مدرب منتخبنا الجديد «ديوكوفيتش» حارس مرمى … والموقف تسأل؟

متابعة – أنور الجرادات :اكملت الكرة السورية مثلث الاخفاقات في مشاركاتها وواصلت تواضعها في المستوى والنتائج بصورة تثير الدهشة والاستغراب وتزيح الستار عن أزمة حقيقية بل أزمة كبيرة وخطيرة

fiogf49gjkf0d


تستوجب الوقفة والتدقيق وتسمية الاشياء المتعلقة بها كلها بأسمائها ومواجهة أخطائها وسلبياتها بصورة مباشرة والنظر لها من بعد حقيقي حتى يكون كل شيء كما هو وتبدو الحقائق كاملة وواضحة في اطارها نفسه وهو ما سيساعد كثيراً على تلمس الأخطاء والسلبيات فردية أو جماعية وتحديد حجم المشكلة‏



وابعاد الأزمة الكروية ومن ثم العمل بصدق واخلاص لإيجاد الحلول المناسبة …‏‏


والصدق والاخلاص في المرحلة المقبلة هما اكثر ما تحتاجه الكرة السورية حتى تخرج من أزمتها وتغادر محطات الاخفاقات التي أصبحت لا تفارقها أبداً ، فالصدق والاخلاص في العمل يجب أن يكون شعاراًنترجمه في كل خطوة مقبلة ، حتى يتسنى للمعالجات أن تأتي أكلها وللجهود المبذولة أن تصيب الأهداف وتعيد التوازن للكرة السورية ….!‏‏


والأمر الذي لا شك فيه أن الكرة السورية اصبحت الآن بحاجة للعمل الجماعي والتعاون والتلاحم بين الجميع وذلك حتى تكون قادرة على تخطي الأزمة الحالية ، ومن المهم جداًأن يكون اتحاد الكرة باسطاً يده للجميع وفاتحاً صدره لتقبل كل الانتقادات والنصائح وأن يدافع عن قراراته أو يتمسك بها ان كانت تخلو من الأخطاء …‏‏


وتقديراً لوضعية الكرة السورية وما أصابها من عوارض أدت لعجزها عن الدفاع عن سمعتها تقوم «الموقف الرياضي » مجدداً بفتح ملف المنتخب الوطني الأول والبحث عن الداء الذي أصابه وذلك من خلال أربعة أسئلة محددة نوجهها للقائمين على الكرة السورية وستكون المصلحة الوطنية هي المعيار الذي سنطالب به القائمين من خلال اسئلتنا وذلك بعيداً عن العواطف والأمور الشخصية فنحن نهدف لتحقيق مستقبل عامر بالأفكار والنصائح والاجتهاد لمعرفة اسباب الداء الذي لم نجد له دواء حتى الآن .‏‏


وقوام اسئلتنا لا تتجاوز أربعة محاور رئيسية هي :‏‏


1- ما هي علة المنتخب وأسباب اخفاقاته المتتالية ؟‏‏


2- من هو الذي تقع عليه مسؤولية النتائج المتواضعة وغياب المنتخب عن التمثيل المشرف ؟‏‏


3- ما الطرق المثلى للخروج من الأزمة‏‏


4- ما أسباب اختلاف أداء اللاعبين ومستواهم ما بين النادي والمنتخب ؟‏‏


وما نريده حقيقة من جراء طرحنا لهذه الاسئلة على القائمين على الكرة السورية ونريد الإجابة عليهـــا إلا لاصلاح الحال ومواجهة تحديات المستقبل بهدف تحســين الصورة والابتعاد عن محطات الاخفاقات وهذه الأسئلة يجب أن تطرح أيضاً على المدرب الصربــــي الجديــد للمنتخب راتوميرديوكوفيتش ويجب أن يشـــــارك فــــي الاجابة عليها بل يجب أن تكــون الاجوبــــة منـــه مباشـــرة طبعــاً ليــــس فــــوراً بـــل بعـــد مــــدة قصيـــرة جــداً من مباشرته بالعمل مع المنتخب ….!‏‏


وفي السياق نفسه وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها فان المدرب الصربي ديوكوفيتش المفترض أن يدرب منتخبنا الوطني الاول سوف يصل إلى دمشق يوم 22/ الحالي ويباشر عمله في اليوم التالي …!‏‏


وفي معلومات أخرى حصلنا عليها فان اتحاد الكرة وديوكوفيتش قد قطعا شوطاً كبيراً نحو انجاز التعاقد من خلال الاتفاق على بنود العقد الكاملة حيث لا تزال العقود مع كلاهما بانتظار ارسال التعديلات التي يريدها كل طرف في بنود العقد رغم أن كل المؤشرات تدل على أن لا خلاف جوهري موجود بينهما وبأن هناك شبه اتفاق على مجمل بنود العقد الموجودة ويتوقع أن يتم الاتفاق بين الجانبين خلال ال- 24 ساعة القادمة على أقل تقدير …‏‏


وقد بحثت «الموقف الرياضي» في سجل المدرب الصربي الجديد ديوكوفيتش فلم تجد شيئاً يعيق عمله مع المنتخب الوطني فان سجله حافل وهو يعتبر مكسباً للكرة السورية وصفقة رابحة وأنه كامل الأوصاف وان سجله بين المدربين العالميين أبيض ناصع ولا مشاكل له مع المنتخبات والاندية التي دربها في وقت سابق .‏‏


وفي المعلومات التي حصلنا عليها من سجل المدرب ديوكوفيتش فانه من مواليد 24 أب 1946 في بوروفو يوغسلافيا لعب حارساً لمرمى ريد ستار بلغراد ما بين 1960 و1970 وحصل معه على بطولة يوغسلافيا أربع مرات ولعب عام 1974 مع نادي ريال أوفييدو في اسبانيا واستمر معه لثلاثة مواسم ثم لعب لنادي زيمون كيه في يوغسلافيا حتى تقاعد اللعب في عام 1982 وبدأ التدريب في نادي زيمون كيه (يوغسلافيا ) ثم درب (ردستار – بلغراد ثم درب منتخب فنزويلا (92-93) ومنتخب صربيا (95) وبورما (96-97) ثم نادي يونيفر سيدادي دي لوس فنزويلا (97-99) ثم صربيا (2000) ثم رواندا (2003-2004) ثم غانا (2004-2006) واخيراً منتخب الصين (2007).‏‏

المزيد..