إخفاق منتخبنا الشاب في تجاوز الدور الأول للبطولة الآسيوية بكرة القدم للشباب يدفعنا إلى القلق الذي نلمس مبرراته بمعظم ما يحيط بالكرة السورية اليوم من أمور وشؤون لا تحمل بشائر سرور لنا.
وهذا الأمر يثير المخاوف أيضاً من حيث الاستحقاق الآسيوي القادم لفريق الرجال, فنحن نعتقد أن الجمهور السوري, عاشق كرة القدم, بات يبحث عن أي فرصة أمل, أو بارقة فوز وانتصار تشعره بالسعادة.
نقول هذا الكلام وفريق الرجال يلعب في الصين مباراتين وديتين, نعرف جميعا, أنهما ليستا ذات شأن في عالم الخبرة والاستفادة من الاحتكاك إلا بحدود قليلة جداً ذلك أن الفريق ذهب بنصف عتاده إلى الصين.. وكنا سمعنا كلاماً من أطراف عديدة عن عدم جدوى، أو قلة جدوى مثل هاتين المباراتين الوديتين فنصف الأساسيين غير متواجدين مع المنتخب وبالتالي ستغدو السفرة نوعاً من الراحة والاستجمام التي يمكن تبريرها على أمل أن يكون المجهود القادم أفضل وأكثر اكتمالاً… وخشية العقوبة!
فريق الرجال مازال معقل الأمل رغم الكثير من الاحباطات التي تحيط بشؤونه ونتائجه.. وربما يحمل المدرب الجديد شيئاً من الأمل إذا صدقت الأقوال والأفعال.. ونحن ننتظر!
في نفس السياق, وعلى جانب مشاركة نادي الاتحاد في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نظن أن فريق الاتحاد قادر على العودة وتحقيق الفوز بأكثر من هدف فما شاهدناه في مباراة الذهاب أكد أن لدى فريق الاتحاد مجموعة من اللاعبين الموهوبين والقادرين على رسم الابتسامة على وجوه مشجعيه ومشجعي الكرة السورية جميعاً..
الاتحاد سيلعب في حلب وهو يمتلك العديد من العناصر التي تسانده معنوياً ومادياً.. والفوز لا بديل عنه إذا أراد الاستمرار في المنافسة على اللقب…
نعتقد أن عشاق الكرة السورية جميعاً سيقفون وراء فريق الاتحاد فالوعد بالفرح الكروي القادم في حلب ينتظره الجميع لأن الكرة السورية بحاجة لأي فرح…!
غســـان شــــمه
gh_shamma@yahoo.com