متابعة- أنور الجرادات:منذ أن قدر لمنتخبنا الوطني الأول بكرة القدم أن يودع التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى العالمية والجمهور الكروي ينتظر موعد الشروع بالمعالجة المسؤولة التي تعيد الأمور إلى مكانها الطبيعي
خصوصاً وأن الجميع يكاد يجمع على أن (لملمة) الإخفاق وطي صفحته وعدم التطرف إلى انعكاساته سيكرس الخوف من المستقبل حتى وإن شهدنا في الآونة الأخيرة العديد من المؤشرات الباحثة عن المستقبل بروح التفاؤل المشروع استعداداً للاستحقاقات المقبلة ومن بينها وضع الأمم الآسيوية كهدف كبير يتقدم على الأهداف المستقبلية الأخرى شكلاً ومضموناً..!
فالجمهور الكروي مازال يبحث عن المواجهة الصريحة التي تحدد له مكمن الخطأ وتضعه وجها لوجه أمام حقيقة مايجري قبل أن نقنعه بأن الآتي سيحمل بشائر الخير..!
وقد يكون ما أقدم عليه المدرب الصربي ديوكوفيتش بسيطاً وواضحاً وسلساً وإن اختلفت الآراء حول هوية بعض اللاعبين أو ممن تعرض (لظلم) لعدم استدعائه وهي قضية ستبقى مثار أخذ ورد..
وماقام به المدرب ديوكوفيتش يتلخص في التالي:
1- اختيار اللائحة الموسعة لهدف منح الفرصة أمام اللاعبين الذين مثلوا منتخبنا خلال التصفيات الآسيوية وتجديد الثقة بهم رغم تراجع مستوى البعض منهم مع أنديتهم وذلك كمكافأة لهم على ماقدموه في الفترة السابقة وثقة منه في قدراتهم التي يدرك أنها تأثرت جراء الأجواء المحيطة بفرقهم
2- أكد ديوكوفيتش رغم الفاصل الزمني بين اليوم وموعد صافرة البداية للأمم الآسيوية في أحقية(المتألقين) في دوري المحترفين عبر استدعائهم للدفاع عن ألوان منتخبنا الوطني في مسألة طبيعية لايختلف عليها اثنان..
3- عمد ديوكوفيتش في قرار استدعائه القدامى والجدد إلى اشعال روح التنافس الشريف بين اللاعبين وحث كل منهم على بذل كل مالديه من أجل تقديم الأفضل بحثاً عن حجز مكان في اللائحة النهائية التي ستتضمن (21) لاعباً فقط..!!
4- هدف ديوكوفيتش من خلال التجمع الحالي للاعبين خلال المعسكرات المتكررة شكلاً والمختلفة مضموناً تأمين روح الأسرة الواحدة لدى اللاعبين وإدخالهم في منظومة فكرية وفنية وتكتيكية واحدة ليضمن بذلك وجود مجموعة كبيرة من العناصر المنسجمة مع روح المنتخب…!
5- ضمان وجود البديل الجيد والمنسجم مع الفريق مسبقاً في حال تعرض أي فرد من اللاعبين لاحقاً للإصابة التي قد تبعده عن المشاركة واضطرار المدرب إلى اختيار بديل له دون أن يترك ذلك الأثرالسلبي..!
ومن هنا يخوض منتخبنا التجربة الودية القوية أمام المنتخب الايراني إذا ماتمت يوم بعد غدٍ الاثنين حيث تتواصل الاتصالات مع الاتحاد الايراني من أجل اتمام إقامتها كما سيخوض منتخبنا الوطني مباراتين مع المنتخب العراقي الأولى ستكون في أربيل يوم 18 القادم والثانية في ملعب العباسيين يوم 22 منه..!
إلى ذلك كشف مدرب منتخبنا الوطني أيمن الحكيم بأن المنتخب سيغادر دمشق يوم 23 القادم إلى الإمارات حيث يقيم هناك معسكره المغلق الذي يسبق النهائيات الآسيوية وسيلعب هناك 3 مباريات الأولى ستكون يوم 26 مع الهند ويوم 29 مع كوريا الجنوبية أو مع أحد المنتخبات التي تتم مراسلتها ويوم 2/1/2011 يلتقي منتخبنا مع منتخب الإمارات وهي المباراة الأخيرة له قبل السفر إلى قطر للمشاركة في النهائيات الآسيوية..!
هذا وحدد المدرب ديوكوفيتش 26 لاعباً وجهت لهم الدعوة للالتحاق بمعسكر المنتخب الذي سيكون كما العادة من كل أسبوع يوم غد الأحد ويستمر إلى يوم الثلاثاء بواقع تمرينين في اليوم الواحد صباحاً (تمرينات لياقة) وفي الفترة المسائية (تمرينات تكتيكية)…وكان ديوكوفيتش قد اجتمع مع المشرف على المنتخب العقيد تاج الدين فارس يوم الاثنين الماضي وبحضور الكادر الفني والاداري كان الاجتماع بمجمله مخصصاً لما هو قادم فقط وليس لما قد مضى خلافاً لما أشيع بأن اتحاد الكرة دعا ديوكوفيتش للاجتماع معه لبحث ماجرى في مباراة البحرين حيث لم يتطرق الحديث الى هذا الموضوع مع ديوكوفيتش وقد اختصر الحديث فقط حول ماهو فاعل للمنتخب في المرحلة القادمة وتحديداً المباريات التي سيلعبها خلال فترة معسكره وقد نقل لنا أحد المجتمعين بأن الاجواء كانت جيدة جداً وأن هناك تفاهماً بين الكادر الوطني وديوكوفيتش الذي أبدى رضاه على مدى التعاون مع الكادر الوطني …!