ذهبية تفقأ عين إبليس وبرونزية تدعمها.. تلك هي حصيلة ألعابنا في البطولة الآسيوية التي قد يجد فيها البعض مايبرر خيبات كثيرة.. ولكن ماهو شعور الشارع الرياضي ؟
نظن أنه شعور يشبه الانكسار بل هو الانكسار بكل معانيه نتيجة الواقع الذي وصلت إليه رياضتنا بعد الامتحان الاسيوي العسير في الصين.
في مشاركتنا الآسيوية في الدوحة 2006 حصلنا على ست ميداليات بينها ذهبيتان وفضية وثلاث برونزيات.. ومهما كانت المبررات التي يمكن ان تساق في هذا المجال، من قبل المسؤولين للتهرب من الحديث الصادق حول هذه النتائج التي حققتها رياضتنا في الصين، فإن الصدمة تفوق أي كلام وأي حوار وأي مبررات.. انظروا إلينا .. وتأملوا معنا!
في فترة مضت كنا نظن أن رياضتنا كانت تراوح في مكانها وأن الآخرين يمضون بخطوات واسعة في توسيع القواعد وتمتينها، والتأسيس لنشوء كوادر رياضية في مختلف الألعاب قادرة على المنافسة عربياً وآسيوياً، وهذا ماشهدناه في هذه البطولة.. أما اليوم فيزداد احساسنا بأننا لانراوح في المكان فقط، بل نتراجع بشكل مخيف جداً فالخيبة انتقلت من لعبة إلى اخرى من الألعاب التي شاركنا بها في غوانغ زو، وفشل ابطالنا في إثبات وجودهم وحتى أولئك الذين كنا نراهن عليهم.
ومن يتذكر الاحاديث والتصريحات عن الاستعدادات، وحسن الاختيار للمشاركة في هذه الألعاب التي نظن أننا قادرون على المنافسة فيها يكتشف شيئاً واحداً وهو أننا كنا نرمي كلاماً في الهواء، أو نتحدث عن احلام موجودة في رؤوس البعض ليس الا.. فما حققناه يؤكد حقيقة واحدة ان رياضتنا مصابة في مفاصلها كلها، وأن القائمين على معظم تلك الالعاب يملكون من «حلو الكلام» والتزويق الاعلامي اكثر بكثير مما يملكون من مقدرات على النهوض بواقع الألعاب التي يقومون عليها..
لقد كسرتم الامل في نفوسنا بمشاهدة ابطالنا على منصات التتويج والفرح يعلو الوجوه وأكدتم ان الاحباط تلو الاحباط هو ماتحملونه إلينا، فمن يسأل ومن يهتم ومن يحاسب؟
نقول هذه فرصة، ليست للمراجعة فحسب بل لحساب يضعنا على الخط الصحيح إذا كنا نريد ذلك؟!
غســـان شــــمه
gh_shamma@yahoo.com