دعــوا أطفالكــم يلعبــون

اللعب جسر يعبر الطفل منه إلى الحياة, هكذا تؤكد آخر النظريات التربوية التي خلص إليها العلماء, والنظرية ليست جديدة وإنما ترجع في أصولها التاريخية إلى أيام أفلاطون الذي هو أول من اعترف بأن للعب

fiogf49gjkf0d


قيمة علمية, وكان أرسطو هو الآخر يعتقد بذلك وقال:‏


بأن تشجيع الأطفال على اللعب سيكون له تأثيره الإيجابي على سلوكهم عندما يكبرون.‏


والواقع إن اللعب يحتل مكاناً مرموقاً في حياة الطفل, فهو لا يمل اللعب ولو مارسه من الصباح إلى المساء, وقد يظن البعض أن اللعب في حياة الطفل هو نوع من التسلية وإضاعة الوقت ولكن هذا خطأ فادح.‏


‏ إن اللعب بالنسبة للطفل وسيلة للتعلم والاختبار والتجربة وتنمية المواهب والمهارات, والإعداد لحياة المستقبل, فضلاً عن كونه وسيلة لكسب قيم خلقية واجتماعية كالصبر والثقة بالنفس والتعاون مع الآخرين والعمل من أجل الجماعة والاجتهاد والمثابرة وتقبل النتائج واكتساب الروح الرياضية.‏


‏ ويضاف إلى ذلك كله أن اللعب وسيلة لتشخيص بعض المشكلات النفسية والعضوية لدى الطفل.‏‏


إن المبادىء العامة التي يجب أن نراعيها في اقتناء الألعاب لأطفالنا هي التي تتوافق مع سن الطفل وذكائه وقدرته, والتي تساعده في تطوير مهاراته وتجاربه والقدرة على التركيز والملاحظة وعلى استعمال خياله الواسع.‏‏


‏ وختاماً لابد من مراعاة الألعاب المناسبة للطفل وذكائه وعدم الإكثار من اللعب كي لا يتسرب الملل والضجر إلى الطفل فيلجأ إلى إفسادها وتخريبها وعدم معرفة قيمتها.‏‏

المزيد..