ثمانية عشر يوماً تفصلنا عن ضربة بداية المراحل الإقصائية في الشامبيونز ليغ، وقبل ضربة البداية فإن مسائل عديدة تفرض نفسها أهمها اللعب على أكثر من جبهة وهذا يتطلب رجالاً أشداء كما تحدث مورينيو في وقت سابق.
التوقعات تميل لناد على حساب آخر في ست مباريات ولكن الأمر غائم في موقعتين الأولى بين بايرن ميونيخ مع آرسنال والثانية بين برشلونة ومانشستر سيتي وإن كنا نرى أفضلية نسبية للبايرن وبرشلونة، ونقول ذلك إيماناً بقدرات البايرن وخب
رة برشلونة من جهة، والتجارب السابقة من جهة أخرى، فسبق للبايرن أن أطاح بآرسنال، وسبق للبرشا لعب دور البطولة غير مرة في السنوات الأخيرة خلافاُ للسيتي الذي كان يخرج من دور المجموعات، والرهان في المباراة المقبلة على المدرب التشيلياني بيلغريني الذي بصم في البطولة مع أندية أقل جودة وإمكانيات من مانشستر سيتي ونقصد فريقي فيا ريال وملقة الإسبانيين، والأخبار التي رشحت على هامش المباراة تقول إن البرشا خائف وورد ذلك على لسان يايا توريه نبض السيتي الحالي.
عودة الروح
قد تكون المباريات القادمة بوابة لعودة الثقة لأندية عريقة لها باع في المسابقة ونقصد ميلان ثاني أكثر المتوجين بسبعة ألقاب وهو يستقبل أتلتيكو مدريد العنيد، وكذلك مانشستر يونايتد الذي يرحل لمواجهة أولمبياكوس اليوناني بتوقيت مثالي جداً بعد تدعيم الفريق وعودة المصابين، ولا يختلف الوضع عندما نتحدث عن فارس النهائي في الموسم المنصرم بوروسيا دورتموند الذي ينزل بضيافة زينيت الروسي.
عدة جبهات
ثلاثي القمة في إسبانيا يلعب على أكثر من جبهة وتبدو مهمة برشلونة الأصعب بمواجهة مانشستر سيتي العائد لصفوفه المهاجم الأرجنتيني أغويرو الذي خشي جمهور السيتي غيابه بسبب الإصابة، وما زال بايرن ميونيخ النادي الوحيد الذي لم يهزم في الدوري وهو أكثر الأندية ارتياحاً من عناء الدوري المحلي وهذه نقطة لا يمكن تجاهلها في هذا الوقت العصيب من الموسم، وللعلم فإن البافاري وقف إلى جانب مشجعيه من خلال توفير ثلاثين يورو من ثمن التذكرة على كل مشجع يريد الذهاب إلى لندن.
للمدربين مآرب
غوارديولا سبق له التتويج مرتين ويبحث عن الثالثة، ومورينيو سبق له الزعامة مرتين وينشد الثالثة، وأنشيلوتي عاش أفراح اللقب مرتين ويتطلع للثالثة، ومعلوم أن مدرب ليفربول الأسطوري بوب بيزلي هو المدرب الوحيد الذي سبق له الفوز باللقب ثلاث مرات وكان ذلك أعوام 1977 و1978 و1981.
بينما يبحث آرسين فينغر عن اللقب الأول الذي لاح في الأفق مرة واحدة كانت عام 2006 وعلى المسافة ذاتها يقف يورغن كلوب مدرب دورتموند.