تسع خسارات في ست وثلاثين مباراة! اليونايتد بين ماضٍ مشرق وحاضر قاتم

الوضع المزري الذي يعيشه اليونايتد أكثر أندية إنكلترا فوزاً بلقب الدوري جعل الكثيرين يتساءلون عن الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع الذي لم يكن متوقعاً بهذه الدرجة، ولو أن النقاد توقعوا أن يؤثر رحيل المدرب أليكس فيرغسون.

fiogf49gjkf0d



عندما تم اختيار المدرب الجديد ديفيد مويز فقد تم ذلك بناء على توصية خاصة من فيرغسون ولهذا السبب ما زال ال‏‏


مدرب ديفيد مويز يحظى بدعم المحبين والأنصار رغم العثرات الكثيرة التي لم تكن بالحسبان، ونقول لم تكن بالحسبان عندما يتم النظر إلى الخسارات التي تلقاها الفريق على أرضية ملعبه أكبر الملاعب التي تقام عليها مباريات الدوري، ثم ما معنى أن يخرج الفريق من مسابقة الكأس على يد سوانزي أمام قرابة 75 ألف متفرج أمّوا مدرجات ملعب أولد ترافورد؟ ثم ما معنى خروج الفريق على يد سندرلاند القابع في مراكز الهبوط على أرضية ملعب أولد ترافورد! بعدما ظن محبو مان يونايتد أن الفريق سيضرب موعداً في نهائي كأس الرابطة؟‏‏


اللافت أن مسيرة الفريق متأرجحة وكأن بذور الخير موجودة عند المدرب مويز بدليل أن الفريق سجل نتائج معقولة جداً في مسابقة دوري أبطال أوروبا بواقع أربعة انتصارات وتعادلين كما بدأ مبارياته بلقب الدرع.‏‏


النقاد محتارون في بيان الأسباب والمسببات لما آل إليه الوضع ومعظمهم يتساءل: هل يستطيع الفريق الحفاظ على موقعه بين الكبار في الدوري وهو النادي الذي لم يتراجع عن المركز الثالث في البريمرليغ؟‏‏


ومعظم المتابعين يتساءلون: هل يستطيع اليونايتد المضي بعيداً في دوري أبطال أوروبا بعد التفرغ لهذه البطولة وبطولة الدوري، مع أن المطلوب في الدوري المركز الرابع وهذا يتطلب تخطي ليفربول وتوتنهام وإيفرتون وهو الذي تعرض للخسارة أمام الأندية الثلاثة ذهاباً؟!‏‏


تسع خسارات‏‏


على صعيد الدوري خسر الفريق سبع مرات في 23 مباراة كرقم قياسي سلبي بتاريخ الفريق في الدوري الممتاز، والملاحظ أن الفريق خسر أربع مباريات بأرضه، وعندما ننظر إلى ما تبقى من مرحلة الإياب نجد أنه قادر على ترميم فارق النقاط الست التي تفصله عن ليفربول، ولكن ذلك يحتاج إلى جهود جبارة ووضع حد لنزيف النقاط أمام جماهيره وابتعاد اللاعبين عن الإصابة ونخص واين روني وفان بيرسي.‏‏


مشكلات حقيقية‏‏


نعتقد أن مويز وضع نفسه في موقف حرج منذ وطئت أقدامه مانشستر عندما أعلن أن فان بيرسي مفضّل على روني مع أن هذا الكلام لا يوافقه فيه حتى معظم الهولنديين، وبالرجوع إلى المباريات التي شارك فيها روني نجد أنه أفضل لاعبي اليونايتد بامتياز، ونعتقد أن الاعتماد على تشكيلة فيرغسون برمتها دون تدعيم في الصيف الفائت أضر بالفريق لأن فيرغسون قادر على استخراج أفضل ما عند اللاعبين بحكم خبرته، وهذه الخبرة تنقص المدرب مويز الذي يعيش تحت الضغط منذ المجيء.‏‏


لا نتجاهل أن إصابة ثنائي الهجوم أثرت في الشكل العام للفريق، إضافة إلى ترهل فيرديناند وفقدان تركيز فيدتش ونقص مردود غيغز وغياب العنصر الفعال في منتصف الميدان، وعندما ننظر إلى نتائج الفريق خلال 36 مباراة نجزم بأن الفريق يعاني في الشقين الهجومي والدفاعي، فتلقي 35 هدفاً بمعدل هدف في كل مباراة دليل على ثغرات واضحة وعندما نلاحظ أن اليونايتد سجل 63 هدفاً نقول إن النسبة معقولة ولكنها ليست جيدة تناسباً مع حجم الفريق، ولذلك العلاج يتطلب الشقين معاً.‏‏

المزيد..