الوقت الضائع….ضريبة الروزنامة

خلدت كل الدوريات الأوروبية الكبرى للراحة الأسبوع الفائت خلافاً للدوري الإنكليزي الذي شهد كثافة مباريات بحكم المعتاد،

fiogf49gjkf0d


فجرت ثلاث مراحل خلال ستة أيام على أمل أن تقام اليوم وغداً مباريات الدور الثالث للمسابقة الأقدم في العالم كأس الاتحاد الإنكليزي.‏


الجميع مندهش من إصرار الإنكليز على عاداتهم وتقاليدهم رغم المطالبات الحثيثة بأخذ قسط من الراحة منتصف الموسم، وخاصة أن كأس العالم المقبلة تقام عقب انتهاء الموسم الحالي، وبناءً عليه فإن اللاعب الذي يلعب في البريمرليغ لن يخلد للراحة من تموز الفائت وحتى تموز المقبل، وهذا سبب جوهري لوصول المنتخب الإنكليزي خائر القوى للاستحقاقات الدولية ولا سيما أن كل لاعبي المنتخب يلعبون في البريمرليغ.‏‏


كل المدربين الذين يتعاقبون على المنتخب يشتكون من الروزنامة المزدحمة لدرجة أن المدرب السويدي زفن غوران إريكسون الذي تولّى مقاليد أمور المنتخب بين 2000 و2006 طالب الاتحاد الإنكليزي بشكل علني بالتخلي عن مبادئه ولكن ذلك بقي أمنية من الأمنيات.‏‏


المدرب الإيطالي فابيو كابيلو الذي أشرف على الكرة الإنكليزية بين 2008 و2012 طالب بقسط من الراحة بين ال‏‏


ذهاب والإياب واعداً بتحمل أي إخفاق بعد ذلك ولكن طلبه جوبه بالرفض، وكأن النرجسية الإنكليزية فوق كل شيء.‏‏


المدرب الحالي روي هودجسون المرضي عنه في بلاد الضباب ألمح أكثر من مرة إلى ضرورة الراحة ولكن التماسه لم يلقَ آذاناً مصغية!‏‏


السؤال الذي يفرض نفسه: هل سيدفع الإنكليز ضريبة الإصرار على الروزنامة المعقدة؟‏‏


أم إنهم سيكونون على الموعد في المونديال البرازيلي وبالتالي قطع جواز سفر جديد للتشبث بالعادات والتقاليد التي لا تعجب الإنكليز أنفسهم.‏‏


محمود قرقورا‏‏

المزيد..