متابعة – هراير جوانيان:
يُعدّ المغربي عبد الله وزان، البالغ من العمر (16) عاماً لاعب أكاديمية أجاكس الهولندي، مثالاً على توجه جديد تتبناه أكبر الأندية الأوروبيّة، التي تسعى إلى اكتشاف اللاعبين الواعدين واستقطابهم، خصوصاً عند اقترابهم من سن التوقيع على أول عقد احترافي مع أنديتهم.
وقد لفت وزان الأنظار إليه بقوة خلال بطولة كأس أمم إفريقيا دون (17) عاماً، بفضل أدائه اللافت الذي جعله يتوج بجائزة أفضل لاعب وهدّاف، ليصبح هدفاً للعديد من الأندية الكبرى في أوروبا، وعلى رأسها ريال مدريد، الذي كان الأسرع في التحرك لحسم الصفقة..
ووفقاً لما أوردته صحيفة (ماركا) الإسبانية، فإن الفئة العمرية دون (16) عاماً أصبحت حاسمة في تحديد المسار المهني للاعبين، إذ يسمح بلوغ هذه السن بتوقيع عقود احترافية، وفقاً للوائح الاتحاد الأوروبي، وهو ما يفسّر تكثيف الأندية لتحركاتها في هذا التوقيت.
وأكدت الصحيفة أن ريال مدريد تحرك مبكراً، مُستغلاً قرب انتهاء عقد وزان مع أجاكس الذي وجد صعوبة في الاحتفاظ بموهبته الواعدة، ورغم دخول أندية أخرى على الخط، أبرزها برشلونة، إلّا أن اللاعب اختار ارتداء قميص الميرنغي، بعد اقتناعه بالمشروع الرياضي للنادي الملكي.
وأشارت إلى أن هذه الصفقة تسير ضمن استراتيجية ريال مدريد في السنوات الأخيرة، والتي تقوم على استقطاب لاعبين شباب ذوي إمكانات عالية، ضمن إطار يُراعي قواعد اللعب المالي النظيف، ومن المنتظر أن يبدأ وزان مشواره في أكاديمية (لا فابريكا)، تمهيداً لإصعاده مُستقبلاً إلى الفريق الأول.
ورغم أن ريال مدريد يُجري اللمسات الأخيرة على الصفقة، فإن الإعلان الرسمي لن يتم قبل الأول من تموز ، موعد انتهاء عقده مع أجاكس، في المُقابل، يسعى النادي الهولندي جاهداً الى إقناع اللاعب بالبقاء، لكن رغبة وزان في الانضمام إلى بطل أوروبا قد تحسم الأمر.