متابعة- الموقف الرياضي: نتذكر اليوم بكثير من الحسرة حين كانت كرة القدم لعبة الجماهير فعلا.. وربما لعبة الفقراء
, ممارسة ومتابعة ومشاهدة على التلفاز, لكن التوحش المالي لدى الكثيرين من الساعين الى المال أولاً جعل اللعبة تقترب من أن تكون مضاربات مالية كبرى لدى الاندية واللاعبين ..!
وتأتي صفقة غاريث بيل لتمضي في هذا الاتجاه المتوحش الذي اخرج رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر عن طوره , وهو ليس ضد ما يجري إذ يقول: إن صفقة انتقال الويلزي غاريث بيل من توتنهام الإنكليزي الى ريال مدريد الإسباني والتي قاربت 100 مليون يورو، تدخل في اقتصاد السوق الجاري.
ورداً على سؤال على هذه الصفقة الخيالية رفض بلاتر أن يعطي جواباً أكثر وضوحاً، وقال: «ينبغي طرح السؤال على ريال مدريد». ويأتي ضم بيل في وقت تغرق فيه اسبانيا بأقسى أزمة اقتصادية في تاريخها، حسب مدرب برشلونة غريم ريال مدريد «تاتا» الذي رأى في هذه الصفقة «قلة احترام» في مناخ الصعوبات الحالية.
واعتبر بلاتر أيضاً أن هذه الصفقة تطرح الأسئلة ذاتها التي أثيرت عام 2009 خلال انتقال كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد الإنكليزي الى ريال مدريد مقابل 94 مليون يورو.
وفي نفس الاطار تحدث القيصر بيكنباور عن هذه الصفقة المثيرة والتي من شأنها أن تشعل حروباً مالية جديدة بين الاندية فيما تعاني الكثير من الدول من ازمات اقتصادية عنيفة , فيما يمضي هؤلاء غير عابئين بذلك كله ..وبطبيعة الحال ستجد من يتحدث عن الاحتراف وحرية اختيار العقود وطبيعتها, وهذا كله صحيح لكن اللعبة تُسرق منا جميعا وابحثوا عن الثمن الغالي اليوم الذي يجب دفعه لمتابعة الدوريات الأوروبية على الفضائيات ..!
وندلل على ذلك بأن عائدات ريال مدريد تصل سنويا إلى 500 مليون يورو، إلا أن صفقة من هذا النوع تعد نوعاً من المراهنة، ما حدا بالمسؤولين في الاتحاد الدولي «فيفا» إلى إطلاق مزحة مفادها: إن على بيل أن يثبت أنه أفضل من رونالدو..!