هل يحمل مطلع العام الجديد تباشير فرح للكرة السورية..؟
هو أمل كبير, وأمنية نشترك بها جميعاً, فعشاق الرياضة السورية, والكرة خاصة بحاجة إلى ابتسامة نصر
كروي افتقدوه منذ زمن طويل.. ونحن ندرك, وعلى ثقة, أن لاعبي منتخبنا الوطني يكبرون عند الامتحان وهذا ما نتمنى أن نراه على صعيد المستوى واثبات الذات أولاً, والنتيجة ثانياً, رغم معرفتنا بأن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.. لذلك يحق لنا أن نتمنى مثل هذا الفرح.
وبالنظر إلى الواقع, وأحداث الرياضة, خلال العام الماضي, لا نعتقد أن ما تم تحقيقه يمكن أن يرضي جمهور الرياضة الكبير.. فما أنجزناه كان متواضعاً إلى أبعد الحدود وهذا ما اعترف به الجميع..
وبنظرة سريعة إلى واقعنا الكروي على مستوى منتخبي الشباب والناشئين فقد كان دون المستوى المنتظر.. أما نتائجنا الآسيوية في أغلب الألعاب التي شاركنا بها فقد كانت, باستثناء الملاكمة, مخيبة بكل معنى الكلمة.. وهذا واقع فرض نفسه على تصريحات المسؤولين وحوارات المؤتمرات خلال الفترة الماضية..
وعلى ذلك السجل كنا ننتظر أن تبدأ محاسبة حقيقية لكل من قصر أو تقاعس ولكن يبدو أن البعض لديهم وجهات نظر أخرى فسحت المجال للقائمين على الاتحاد من خلال إعطائهم فرصة لإعادة تقييم ومحاولة إنجاز خلال العام الحالي..
أمام هذا الواقع نتساءل.. هل هناك قدرة على تغيير حقيقي على المستوى المادي والمعنوي لمن يعملون الآن أو من فشلوا سابقاً؟ .. وهل يستطيعون أن يتجاوزوا أنفسهم للخروج من عنق الزجاجة التي وضعوا أنفسهم فيها!
ألسنا بحاجة إلى دماء حارة تمتلك رؤى جديدة لانطلاقة منتظرة في مختلف ألعابنا الرياضية؟ بمعنى آخر لماذا سيكون العام الجديد مختلفاً على مستوى آليات العمل لمن هم موجودون الآن؟
طبعاً نحن سننتظر مجدداً متمسكين بأهداب أمل ووعود أطلقت مؤخراً كما أطلقت سابقاً للنهوض بواقع العمل الرياضي, وتحقيق انجازات متنوعة…!
أختم بالقول: نحن نتمنى فعلاً أن نرى هذه الوعود تتحقق على أرض الواقع ولكن اسمحوا لنا أن نخشى قليلاً من غير ذلك فمعظم التجارب السابقة تحد من تفاؤلنا!
وكل عام وأنتم بخير
غســـان شــــمه
gh_shamma@yahoo.com