أزمـــة تشــريــن الإداريـــة بيــن حــــل الإدارة أو المصـالحــــة ..!

اللاذقية – سمير علي : من جديد تثبت الدراما التشرينية بأنها الأكثر امتاعاً وتشويقا على الساحة الرياضية السورية

fiogf49gjkf0d


لكثرة أحداثها ومفاجآتها واختلاف تياراتها،ويوم السبت الماضي شاهدنا حلقة جديدة بعنوان ( الزلزال) الذي ضرب الشواطىء التشرينية ووصلت قوته إلى 9 درجات على مقياس ريختر الرياضي تمثل بإعلان رئيس نادي تشرين الدكتور زهير خيربيك استقالته بسبب عدم ارتياحه للأوضاع الإدارية في النادي بعد تداعيات‏



الخسارة امام النواعير وما رافقها من اتهامات،هذا الخبر جاء وقعه كالزلزال على محبي وجماهير تشرين لأن الدكتور زهير حقق في الشهرين الماضيين استقراراً مالياً في النادي لم يشهده منذ سنوات طويلة ورأت الأكثرية بأن استقالته أعادت النادي الأصفر إلى نقطة الصفر ووضعته على مفترق طرق خطير،بانتظار الحلول الجذرية.‏‏


العودة بشروط‏‏


وفي اتصال هاتفي للموقف الرياضي مع الدكتور زهير خيربك أكد بأن عودته عن الاستقالة ممكنة ولكنها ستكون مشروطة بتغيير إداري لأن الأوضاع الحالية لا تشجع على العودة والاستمرارية وخاصة في ظل غياب الرؤية الواحدة للعمل وغياب الداعمين موضحاً بأنه لا يستطيع وحده تحمل مسؤولية النادي بأكمله من بابه حتى محرابه حتى أنه بات مسؤولاً عن دفع كل شيء بدءاً من ثمن زجاجة المياه انتهاء بمقدمات العقود،وهذا الأمر غير مقبول،وأضاف بأنه من المفروض وجود داعمين او ثلاثة ضمن مجلس الإدارة لمساعدته في تكاليف ومصاريف النادي.‏‏


خلافات واضحة‏‏


لم يعد خافياً على أحد بأن إدارة تشرين الحالية مقسومة بين وجهتي نظر وكل طرف يتهم الآخر،بخصوص القرارات التي تم اتخاذها،خلال الفترة الماضية فالطرف الأول يعتبر بان رئيس النادي يصغي إلى أطراف من خارج النادي ويعمل على تنفيذ رغباتها ويتخذ قرارات فردية دون الرجوع لأعضاء الإدارة أما رئيس النادي ومن معه يعتبر بأن أعباء النادي يتحملها لوحده ولا أحد يساعده من أعضاء الإدارة، وأمام هذا المشهد فأن نادي تشـــرين يعيش أزمة إدارية خانقة وأصبحت الرؤيـــة ضبابية بانتظار الحسم والحل .‏‏


الحل بالحل‏‏


من خلال استطلاع للرأي في الشارع التشريني وجدنا بأن الأكثرية تؤيد حل الإدارة الحالية طالما افتقدت للانسجام والتوافق وكثرت الخلافات فيما بينها وتشكيل إدارة جديدة يترأسها الدكتور زهير خيربيك على أن تضم داعمين وخبرات،لمساعدته في تحمل جزء من مصاريف النادي ،وعلى قيادة فرع الاتحاد الرياضي تلبية مقترحاته وهذا ما لمسناه من رئيس الفرع المهندس سيف الدين سليمان الذي رحبّ بالاستماع إلى مقترحات رئيس النادي لمناقشتها لأنه يريد الخير والاستقرار لنادي تشرين ،ومن خلال متابعتنا لكواليس ما يجري فأن التوقعات تشير إلى أن عددا من المحبين والداعمين والخبرات ينتظرون عودة رئيس النادي إلى اللاذقية لتقدم اقتراح بعدة أسماء لتشكيل الإدارة الجديدة،وعلمت الموقف الرياضي من مصادرها الخاصة بأن أربعة أسماء يتم تداولها لتكون نواة الإدارة الجديدة وهم: الدكتور زهير خير بك رئيساً للنادي والخبرة الكروية عبد القادر كردغلي والذي لا يمانع بان يكون عضواً في مجلس الإدارة مسؤولاً عن كرة القدم ورجل الأعمال علي نجيب وعلمنا بأن الاثنين وعدا وفي جلسة خاصة على تأمين عقود إعلانية وتبرعات بخمسة ملايين ليرة ومعهم الخبرة الإدارية محمد طيبا، على أن يتم انتقاء ثلاثة أسماء آخرين من الوجوه الجديدة،من الداعمين والخبرات لإكمال عقد الإدارة،ويرى الكثيرون بأن هذه الإدارة في حال شهدت النور فأنها قادرة على حل أزمات تشرين المالية والفنية ومن الممكن أن تستمر لسنوات ،لأنها تجمع رأس المال والخبرة،بالمقابل علمنا أيضاً من أكثر من عضو إدارة على خلاف مع رئيس النادي بأنهم لن يستقيلوا مهما كانت الضغوطات عليهم،وبأن لديهم القدرة على تسيير أمور النادي حتى لو استقال الدكتور زهير ،وبإمكانهم إيجاد رئيس نادي بديل قادر على الدعم المادي .‏‏


أخيراً فأن ما نتمناه أن يشهد هذا الأسبوع حلّاً عاجلاً للازمة التشرينية الإدارية ،إما من خلال إجراء مصالحة ومصارحة بين رئيس النادي وبقية الأعضاء المختلف معهم ،أوحل الإدارة الحالية و تشكيل إدارة جديدة تلبي طموحات التشرينيين أسوة بالإدارة الحطينية ،تعيد النادي الأصفر إلى سكة الانتصارات وإلى زمن البطولات ( قولوا إن شاء الله) .‏‏

المزيد..