أيام قليلة ويبدأ منتخب الناشئين تحت سن 18تحضيراته الاستعدادية لتصفيات المرحلة الثانية من بطولة غرب أسيا في مدينة الفيحاء بدمشق
ورغم المسافة الطويلة التي تفصلنا عن موعد انطلاق التصفيات إلا أن الاتحاد فضّل العمل بهدوء وترو بتحضير المنتخب خوفاً من أي منغصات قد تعكر أجواءه في المرحلة القادمة.
اجتماع
لم ينس اتحاد السلة موضوع منتخباته الوطنية رغم عدم قدرته على تحقيق قفزات نوعية فيها، إلا أن نشاطه لم يتأثر بالظروف التي تمر بها البلاد، وبدا سعيه واضحاً في بناء منتخب للمستقبل، لكن رياحه لم تجر كما تشتهي سفنه فكان الحصاد فجاً، غير أنه لم ييأس وأعلن عن بداية جديدة تكون بمثابة الخطوة الأولى في هذا الاتجاه وصب جل اهتماماته بمنتخبات الفئات العمرية، وسيعمل على توفير الأجواء الاستعدادية لها من أجل إعدادها بالشكل الذي يوازي طموحه في رؤية منتخب وطني يتميز باستراتيجية وأهداف واضحة بعيدة عن فترات الاستعداد التي تبدأ قبل أي بطولة بأيام قليلة، لذلك كان لابد للاتحاد أن يدعو مدربنا جورج زيدان للاجتماع للمناقشة بأمور المنتخب وكيفية وضع خطة إعداد مثالية له تحضيراً للمرحلة الثانية من تصفيات غرب أسيا، وهذه خطوة ايجابية تسجل للاتحاد.
أين الرجال؟
يتساءل كثيرون عن أخبار المنتخب الأول والذي تلاشت أخباره وبات تجميعه أشبه بضرب من ضروب المستحيل بالفترة الحالية لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها هجرة أبرز لاعبيه النجوم خارج الوطن نتيجة الأوضاع السائدة بالبلاد، إضافة لعدم وجود نشاط للمنتخب الأول ضمن روزنامة نشاط الاتحادين العربي والقاري، لذلك اتحاد السلة وجد أنه من الضروري العمل على منتخبات الفئات العمرية حيث وضعها ضمن أولوياته معتبراً إياه اللبنة الأولى في رحلة الألف ميل لبناء منتخب وطني، كون هذه المنتخبات تضم لاعبين مميزين وموهوبين ولهم مستقبل جيد بالمستقبل وأكبر دليل مستواهم المميز في أخر بطولات التي شاركوا بها بغض النظر عن النتائج الرقمية للمنتخب.
الاهتمام بهذه المنتخبات بشكل جيد وتوفير أجواء التحضير والمتابعة لابد أن يثمر عن نتائج ايجابية في المستقبل القريب وهذا ما سيعمل عليه الاتحاد ضمن رؤيته الجديدة.
استراتيجية
لم نعد نريد وضع استراتيجيات تبقى ببنودها وتفاصيلها على الورق، كون هذه المرحلة التي تعيشها سلتنا باتت تتطلب خطوات جريئة وواضحة أكثر والعمل على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وتوفير الإمكانات المادية ووضع البرامج الاستعدادية والدفاع عنها ضد ما قد يعتريها من منغصات وصعوبات، فلابد للاتحاد من الانتقال من مرحلة القول إلى مرحلة الفعل لأن الزمن لن يرحم تأخرنا وتهاوننا في إعداد المنتخبات الوطنية، والمرحلة القادمة باتت بحاجة لنقلة نوعية تشمل كل مفاصل اللعبة.
الإمكانات المادية
تحضير المنتخبات لا يقتصر على الجانب الفني فقط، وإنما هو بحاجة للإمكانات المادية والتي تعد عصب الرياضة ومن دونها لا يمكن أن تتطور أي لعبة، لذلك لابد من توفير الأموال عند إعداد أي منتخب وتأمين متطلباته، وعلى المكتب التنفيذي إعادة النظر في ميزانية الاتحاد ودعمها ليتمكن الاتحاد من تنفيذ نشاطاته وتحضيراته بشكل سهل دون أي معوقات.