الوقت الضائع:عندما ينحرف اللاعبون

هناك الكثير من لاعبي الكرة الأرضية ماضياً وحاضراً يفرضون أنفسهم على وسائل الإعلام داخل الملعب وخارجه لعباً وخلقاً فيستحقون الإطراء أينما حلّوا وارتحلوا،

fiogf49gjkf0d


فعلى سبيل المثال الجوهرة السوداء بيليه لم يهادن بمسألة الأخلاق العالية والكف النظيف وكل ما كان يفعله ضعاف النفوس ضده إبعاده عن الزخم الإعلامي، ولكن الشهرة ظلت تطارده رغماً عن أنفهم.‏


والإنكليزي غاري لينيكر كان عرضة للإيذاء والضرب من الخصوم وكان يتفهم ذلك دون أن تشهر بوجهه أي بطاقة صفراء طوال مشواره الكروي محلياً ودولياً.‏


وفي الملاعب الألمانية كان كارل هاينز رومينيغه أحد أساطير البافاري مثالاً يحتذى للخلق الرفيع واللعب الإبداعي والقائمة العالمية تطول.‏


وفي ملاعبنا المحلية مازال موسى شماس كلاعب ومدرب مثالاً لكل ما هو جميل ومحبب والشيء ذاته ينطبق على نزار محروس.‏


وفي الاتجاه المغاير نجد لاعبين بارعين بأرض الملعب وفي الوقت ذاته توضع ألف علامة استفهام على سلوكهم، وبعيداً عن اللاعبين السوريين الذي حرموا من مزاولة اللعبة عدة مرات، فمن ينسى أن لويس سواريز حرم 18 مباراة مع ليفربول دون أن يتلقى البطاقة الحمراء، علماً أن هذا الإجراء التأديبي سبق له الاكتواء بناره أيام كان مع أياكس الهولندي؟‏


من يستوعب أن مهاجم ميلان والمنتخب الإيطالي ماريو بالوتيللي سجل في مسيرته خمسة وسبعين هدفاً في الوقت الذي أشهرت بوجهه ست وسبعون بطاقة بين صفراء وحمراء؟‏


التاريخ المونديالي يشير إلى أن الإيطالي تاسوتي حرمه الفيفا ثماني مباريات لاعتدائه على الإسباني انريكه في غفلة عن الحكم خلال مباراة إسبانيا وإيطاليا لحساب ربع نهائي مونديال أميركا 1994 وتلك كانت أقصى العقوبات المونديالية بعد حادثة مارادونا الشهيرة في المونديال نفسه على هامش إثبات تعاطيه العقاقير المنشطة، كما أن البرازيلي ليوناردو تم منعه من إكمال المشوار على خلفية طرده أمام أميركا في الاعتداء الشهير على تاب راموس، وبالتأكيد شتان ما بين هذا الاتجاه ونقيضه.‏

المزيد..