الحديث عن كأس العالم لا ينتهي فمع كل بطولة هناك الكثير من والقصص الصالحة للنشر، فعلى بعد مباريات ملحق التصفيات الحالية
سنتحدث باختصار عن أهم المفاجآت التي سجلتها التصفيات العالمية عبر تاريخها مع تقلص حدوث مفاجآت كبرى حالياً ووصول معظم المرشحين الكبار أو اقترابهم.
أول الغيث
بدأ الفيفا العمل بنظام التصفيات منذ النسخة الثانية 1934 وحضرت المفاجأة يومها بخروج يوغسلافيا التي خاضت نصف نهائي النسخة الأولى على يد سويسرا ورومانيا، لكن أولى المفاجآت الكبرى بالتأكيد هو عدم تأهل الأورغواي إلى نهائيات1958 وكانت حازت بطولتي 1930 و1950 ثم خسرت ربع نهائي 1954 من المجر، وفي البطولة التالية فشل وصيف بطل العالم السويدي والثالث الفرنسي لحساب البلغاري والسويسري، ولحق منتخب تشيكوسلوفاكيا وصيف مونديال 1962 بنظيره السويدي وفشل بالتاهل إلى إنكلترا 1966 في أقسى المفاجآت، وفي مونديال 1970 فشل التانغو بالتاهل بعدما أدى أسوأ تصفيات بحلوله ثالث مجموعته بعد البيرو وبوليفيا، وغياب السوفييت عن مونديال 1974 مفاجأة بعد الوصول لربع نهائي 70 ثم وصافة اليورو بعد عامين ورفض السوفييت بقرار سياسي وقتها خوض لقاء العودة في سانتياغو أمام تشيلي.
نهاية العالم
لا ننسى خسارة إنكلترا (أم الكرة) لتصفيات مونديال 1974 أمام بولندا ليغيب فاعتبر الإنكليز خسارتهم يومها (نهاية العالم) وفي بطولة الأرجنتين 1978 تكرر الغياب الإنكليزي بفارق الأهداف عن الآزوري لكننا لا يمكننا اعتبار تفوق الطليان مفاجأة ، ولكن غياب تشيكوسلوفاكيا بطلة القارة العجوز 1976 مفاجأة.
حكاية مكررة
غياب الوصيف للمرة الثالثة حدث في إسبانيا 1982 للمرة الأخيرة وقد خسر خلفاء الهولندي كرويف بالتصفيات أمام فرنسا وبلجيكا ويعتبر غياب الطواحين مفاجأة وهو الذي تكرر بعد أربع سنوات، وغابت الأورغواي للمرة الثالثة على التوالي وهذه المرة بشكل دراماتيكي أمام البيرو بعد أقل من عام على تتويجه ببطولة الموندياليتو بالفوز على والبرازيل 2/1 بالنهائي.
من النوادر
مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة بالنهائيات منذ 1982 إلى 24 فريقاً ثم إلى 32 فريقاً عام 1998 بدأت المفاجآت تقل بل تشح إلا أنها لم تغب ولكنها بقيت في معظمها على صعيد بعض النتائج قد تؤخر وصول منتخب أو تجبره على خوض ملاحق إضافية كالخسارة الصاعقة للأرجنتين أمام كولومبيا صفر/5 في بيونس آيريس ضمن تصفيات 1994 ومنها فوز الإنكليز على الألمان بنتيجة 5/1 بميونيخ في تصفيات 2002 وقد تأهل المنتخبان فيما بعد، بينما غاب الديك الفرنسي ثالث مونديال 1986 عن النسختين التاليتين والثانية بشكل صاعق وفي باريس بالذات, وفي مونديال كوريا واليابان المذكور فشل منتخب هولندا رابع 1998 بالتأهل وسقط بالملحق أمام إيرلندا مثلما فعل رابع مونديال 2002 التركي الذي غاب عن 2006 وفي المونديال الماضي كاد وصيف المونديال الألماني يغيب لولا الملحق ويومها فاز الديوك بهدف غير شرعي على حساب الإيرلنديين.