الحسكة – دحام السلطان :وصلت الأمور الجز راوية أخيراً إلى القرار الأخير أيضاً ،
والذي قضى وانتهى بالقيادة الرياضية بالحسكة بخصوص إدارة النادي ، وهو بالحل الكامل لإدارة النادي ووضع حدود أخيرة لأزمة تفكير الجز راويين بكرة ناديهم التي عذّبتهم كثيراً في الموسم المنصرم ، وباتت تعذّبهم اليوم أكثر من ذي قبل وبمسوّغات وجدتها من وجهة نظرها مبررة لذلك وتفيد بعدم مقدرة ما تبقى من الإدارة على مواصلة العمل نحو المرحلة القادمة ،
وبالتالي لا جدوى من الترميم للشواغر الحاصلة في جسمها ، كما أنّها لم تلمس أيّة مؤشرات إيجابيّة جديدة في تلافي أخطاء وخلل العمل قد يشار إليها بالبنان بعد أن أسدل الستار على مشاركة الفريق في مسابقة الكأس وخروجه من الدور ربع النهائي. ولعل استقالة رئيس النادي المهنّدس ثائر عطا الله الثانية والنهائية وقبولها أخيراً من قبل القيادة الرياضية بالحسكة ، قد فتحت الطريق مشرعاً أمام عضو الإدارة محمد جودت باستقالة مشابهة لها قام بتسليمها باليد لعضو فرع الاتحاد الرياضي بالحسكة السيّد عدنان إدريس ، وهنا قد ظهر المبطّن المخفي ، وانكشف المستور على حقيقته من خلال تكتيك راق ومبرّمج ومثير من داهية جسور ولكنه خاسر في النهاية ، وقد ألفناه وعرفناه كواحد من اولئك الغيورين الأشاوس على نادي الجزيرة ، ومن الخاسرين الذين يدّعون محبّته والإخلاص له ، وحتى على مستوى شتم إدارته وفي الهواء الطلق ، وأمام مرأى اللاعبين الصغار في السالفات من الأيّام للحرص من وجهة نظره يومها على النادي ..!! ولنعود إلى الأمر الذي هو بحكم الشرع والقانون يحتم على الإدارة الرحيل بكامل طاقمها لأنها قد فقدت رصيدها الذي وقف عند المحامي أحمد حمصي الجاسم وعبد الناصر كركو والعنصر الأنثوي الوحيد غادة إبراهيم ، كما أنّها هي في الأساس أي الإدارة شاغرة لعضوين إثنين ، ولا حاجة لأخذ القرار النهائي فيها بالحل ، وهذا الأمر بالذات أيضاً قد فتح الطريق أيّضاً وعلنياً هذه المرّة أمام صنّاع القرار الرياضي تجاه الإدارة المنحلة التي لم تتمكّن من تلافي وقوع المحظور الذي كانت تخشاه وهو الانتخابات ، وتعوّض عنه بالترميم بعد أن قامت بدراسة العديد من الأسماء للعمل لكنها قوبلت بالرفض من قبلها ..!! ومن ثم قامت بمنح الإدارة الحالية فرصة أخيرة وقبل استقالة رئيسها المهنّدس ثائر عطا الله وعلى بياض بخيارات للترميم باختيارها هي وبمفردها وبقرارة نفسها لكنها فشلت..!!
لتنهي الخيارات وبالتفصيل الممل وتقف أوّلاً وهذا بمنطق الأسس التنظيميّة التي حددها المرسوم التشريعي رقم ( 7 ) عند دعوة الجمعية العمومية بانتخاب إدارة جديدة للنادي ، وهذا هو الإرهاص بعينه الذي تخشاه القيادة الرياضية جدّاً بقدوم إدارة منتخبة جديدة ، قد تبدو إلى حد بعيد مسبقة الصنع ، وهنا الطامّة الكبرى ، لأنها إذا أتت تلك الصنعة المسبقة ستكون لها ملاحظات بالجملة على كل ما يتعلق بمفاصل العمل الرياضي ومفرداته في النادي خلال الموسم الفائت ، وهو الأمر الذي لن يثنيها عن مرحلة جديدة من الصراع في الفكر والطرح وأسلوب العمل هي بغنى عنه ..!!! ويقف ثانياً من الجمعية العمومية بذاتها في أنّها لن تتوانى عند رفع مذكرة خطيّة ممهورة بتوقيع القسم الأعظم من أعضائها إلى أصحاب الشأن الأعلى إن أقدم القرار الرياضي الحسكاوي وخالف التعليمات الناظمة المتعلقة بالهيئات الرياضية وفكّر بالدخول في أزمات القوالب الجاهزة وفرض الأمر الواقع بمنطق التعيين مرة أخرى لإدارة جديدة ، وهذا الذي تطمح إليه القيادة الرياضية وبكامل طاقمها في أن يكون حبل الخلاص بمنطق التعيين بعد أن درّست مجموعة من الأسماء واتفقت عليها ، لتقوم بعد ذلك برفع مقترحها إلى القيادتين الحزبية في الحسكة ، والرياضية في دمشق لأخذ الموافقة بالتعيين ، ومن ثم رفع مقترح التشكيل بسبعة أعضاء من المتوقّع أن يكون الرأس فيهم رئيس فرع الاتحاد الرياضي السابق السيّد عبد الأحد عبد الأحد ، وعدد من الرياضيين السابقين ، ومن رؤوساء وأعضاء اللجان الفنيّة ، وأحد الزملاء الإعلاميين المعروفين ، ويضاف إليها اثنين داعمين من الذين قد اشتغلوا في الموسم الماضي مع لجنة الأصدقاء الداعمة مالياً للنادي ….!!