صوت الموقف …. سقف العقود.. بالانتظار!
الوقائع الأولى, وشبه المؤكدة, في ورشة عمل لجنة الاحتراف تقول إن النسبة تتجه إلى وضع سقف لعقود اللاعبين, وحسب التوصيف,
فإن هذا القرار سيتخذ قياساً إلى ظروفنا الخاصة, وواقعنا الكروي, مستندين بذلك إلى أن التجربة السابقة قد أثبتت أن نظام الاحتراف (المفتوح) الذي كان يطبق لم يعط الثمار المنتظرة منه, بل دفع الأمور, على عدة مستويات, إلى حالة من الانفلات أدت إلى نتائج سلبية على الأندية وكرة القدم…
وهنا لا أريد أن أدخل في نقاش حول الأسباب والتبريرات التي وضعت، لكن فقط نشير إلى أن هناك من تحدث عن (لعب) تحت الطاولة وآليات خاطئة في تنظيم هذه العقود قانونياً ومالياً.. وهذا أمر صحيح ولكن المشكلة تكمن فيه هنا بالتحديد أي بآليات هذا التطبيق غير المحدد أو الواضح.. وبالتالي, وقياساً إلى ما قيل نتساءل.. ألا يفسح مثل هذا التسقيف المجال أيضاً للعب من جديد من تحت الطاولة, بل ويزيد المساحة للفساد في وضع سقوف محددة لعقود اللاعبين, فهل يضمن سقف العقد ألا يتلاعب البعض ممن يجيدون اللعب أو يسعون وراءه.. ألا يفسح لهم المجال أكثر؟!
وأعود إلى نقطة أخرى تم الحديث عنها حول وضع اللاعب الذي بات يرفض اللعب إذا لم يتوفر المال, واللاعب الذي يهرب إلى أندية أخرى بسبب المال أو المغريات لنطرح هذه النقطة للنقاش، إذ إن اللاعب المحترف يجب أن يتفرغ تماماً للتدريب يومياً ومن ثم خوض المباريات المطلوبة منه, وهذا يعني أن مصدر رزقه الأساسي هذا العقد أو هذا العمل فإذا لم يتوفر له ماذا يفعل؟ أليس من حقه أن يبحث عمن يوفر له مصدر دخل ثابتاً لكي يتفرغ, مادياً ومعنوياً, لمهمته, أو عمله, كلاعب؟!
نعم هناك مشكلات مادية داخل الأندية, وهنا يجب البحث عن حلول حقيقية لها, بحيث نستطيع العمل في إطار الاحتراف بشكل يناسب هذا النظام.. وهذه مسؤولية يتم البحث فيها عن مستويات عالية, واللاعب هو تفصيل في إطارها, لكنه تفصيل مهم بالنسبة إليه على المستوى المادي ولا أقول إنه يعني أن يتجرد اللاعب من أي مسؤولية أو انتماء، لكن ما أقوله هنا يجب أن تتوفر الظروف الجيدة ثم تطالبه بالالتزام والإنجاز وعندما يقصر، حاسبه وفق النظام والقانون.. أما التسقيف فأعتقد بأنه سيكون مشكلة جديدة حتى لو كان قادماً ومحسوماً بالنسبة للبعض!!
غسان
gh_shamma@yahoo.com”>شمه
gh_shamma@yahoo.com