كرة الطليعة تعاني من العيش على ذكريات الزمن الماضي

‏‏

بينما اصبح الجمهور الطلعاوي يستغرب اصرار ادارة ناديه على لعب دور المتفرج على هذه المفاوضات دون التحرك الفعلي للتعاقد مع ما تبقى على الاقل من اللاعبين المميزين والذين اصبحوا احرارا بعد انتهاء عقودهم مع الاندية التي كانوا يلعبون لديها, وربما يكوم سبب ذلك هو عدم توفر الاستقرار الاداري والمالي الذي يعاني منه النادي ولكن مهما يكن فمن المفروض ان يتم التحرك سريعا لحل مسألة هذا الاستقرار والذي يعتبر السند الحقيقي لنجاح اي ادارة ناد تريد النجاح لالعابها وخاصة كرة القدم وبكل صراحة نقول ان الجمهور الطلعاوي قد اصابه نوع من الملل حول العيش على ذكريات الماضي في زمن كان فيه فريقه من الفرق التي تدخل على دائرة المنافسة في بعض الاحيان ويحسب لها الف حساب من الفرق الاخرى المشاركة في الدوري السوري وايضا في زمن فرض فيه الفريق الطلعاوي اسمه وبكل جدارة من خلال اول مشاركة له في بطولة دوري ابطال العرب والتي وصل بها الفريق الطلعاوي على ابواب الدور الربع نهائي قبل ان يصاب الفريق بمرض تدخل الطباخين من خارج اسوار النادي فحرقوا الطبخة الكروية التي كانت مميزة فاصبح يبتعد عن المنافسة عاما بعد عام ليحتل الفريق في الموسم المنصرم مركزا متأخرا نوعا ما وهو المركز التاسع رغم كل الملايين التي صرفت على التعاقد مع لاعبين من خارج اسوار النادي جاؤوا لتحسين نتائج الفريق والظهور بمستوى يؤهلهم للمنافسة ولكنهم للاسف لم يفعلوا ذلك فخيبوا امال جمهورهم ربما لان هؤلاء اللاعبين قد عانوا من بعض الظروف التي سبق وان ذكرناها في عدة مناسبات سابقة ولكن ذلك لا يعذر هؤلاء اللاعبون ان يظهروا بعيدين عن مستواهم الحقيقي والصراحة التي يجب ان يؤكدوا عليها هي ان المطلوب من كل من سيتولى مقاليد الادارة الطلعاوية سواء من الحاليين او من القادمين بان يضعوا في اولى اعتباراتهم الاسس التي سيتم اتباعها في كيفية وضع الهيكلية الجديدة لفريقهم الكروي في الموسم القادم وان يتم الاخذ بعين الاعتبار انه ليس من الضروري ان يتناسب عقد اللاعب المالي الكبير مع مستواه في ارض الملعب بمعنى ان الكثير من اللاعبين في بعض الفرق قد كلفوا الملايين ولكنهم لم يظهروا بمستوى يؤهلهم بان يكونوا يستحقون هذه الملايين بعكس بعض اللاعبين التي كانت مقدمات عقودهم متدنية ماليا ولكن مستواهم كان يفوق اصحاب هذه الملايين مئات المرات والامثلة كثيرة على ذلك.‏‏‏