سلة الجيش الحمراء.. كسرت احتكار الشبيبة الزرقاء وحققت أروع انتصار

كسر فريق الجيش احتكار نادي الجلاء لبطولة دوري المحترفين عبر ثلاثة مواسم متتالية مضت عندما نجح بتحقيق ثالث لقب له في تاريخ دوري كرة السلة

fiogf49gjkf0d


منذ انطلاقته قبل (53) عاماً بعد فوزه في المباراة الثالثة والفاصلة على مضيفه الجلاء في صالة الأسد بحلب وبفارق أربع نقاط بعد مباراة تميزت بمستوى فني رفيع من الفريقين وخاصة مجموعة الجيش التي حققت فوزاً للذكرى.‏


اليونس مؤسس السلة الجيشاوية‏


رحم الله أحمد صادق يونس مؤسس كرة السلة بنادي الجيش منذ ثلاثين عاماً ويزن يونس هذا الرمز السلوي المبدع الذي زرع صالات نادي الجيش في مطلع الثمانينات بالورود والأغراس الفتية لتنمو أشجاراً جذورها راسخة في الأرض وهاماتها محلقة في السماء.‏


مرحى لروح هذا المبدع الذي أنشأ وشكل جيل عماد عثمان اللاعب الفنان والهداف المميز والمدرب الذهبي بشار شوقي أحد نوارسنا المهاجرة إلى الولايات المتحدة ووليد عيسى الخبرة السلوية الكبيرة في قطر وزميليه اللبابيدي في الكويت والحبش في النروج، ومهندس الجيش حسام حشمة أحد أهم الفاعلين في قطاع المعلوماتية السورية.‏


لجنة التطوير وبوصلة الإنجاز‏


منذ أن تم تشكيل لجنة التطوير في نادي الجيش مطلع الألفية الثالثة والسلة الحمراء تعيش أحلى أيامها عبر تطبيق نظام الاحتراف الملائم لبلدنا ورياضتها فالعقود بين إدارة النادي ولاعبيها أبرمت ومقدمات هذه العقود شقق سكنية ملائمة سلمت، والمدربون المطورون ومن المدارس السلوية العالمية المختلفة باتوا بين جدران النادي، والمعسكرات الخارجية والمشاركات الاحتكاكية أمنت، وعلاج الإصابات تحقق في الداخل والخارج عبر اهتمام قل نظيره، وكل ذلك محاطاً برواتب مالية شهرية دائمة مجزية ومعقولة وكان عمل هذه اللجنة والقائمين عليها بتفان وصمت وبعيداً عن الأضواء والإعلام فلاعبيها حفزت ، وثقتهم بأنفسهم عززت، وبالمحترفين الأجانب دعمت ، والروح الرياضية والأخلاقية زرعت، والمشكلات الموروثة عولجت، وكوادرها التنظيمية عادت ورسخت..‏


فكان الحصاد بطولات وإنجازات… وألقاب، وخزائن مليئة بالكؤوس والميداليات وفي كل الألعاب والمسابقات، وكانت سنة الأحمر بامتياز حيث عاد لقب دوري المحترفين بكرة القدم إلى خزائن النادي بعد فقدانه منذ سبع سنوات ولقب السلة بعد فقدانه منذ خمس سنوات ليكون عام 2010 عام الأحمر بمواجهة الحيتان الزرق الكرامة والجلاء، حيتان العراقة والمال والقواعد الجماهيرية الكبيرة.‏


العثمان يحلق في الأجواء الاماراتية‏


بعد انتهاء المباراة النهائية لفريقه في دوري المحترفين مع نادي الجلاء بحلب واستعادة الجيش لقبه الثالث عقد اجتماع ساخن بين مهندس السلة الحمراء عماد عثمان والإدارة الجيشاوية ولجنة تطويرها للبدء للتحضير لمنافسات المسابقة الثانية وهي الكأس والتي ستنطلق في 20 تموز المقبل والمنافسات المحلية والاستحقاقات الخارجية العام القادم والاعداد المناسب لها حيث طرحت مجموعة من الأفكار الهامة والنوعية لكي تحافظ السلة الحمراء على توهجها وألقها.‏


ومن جهة ثانية سافر العثمان والذي يشغل اضافة لموقعه كمدير فني لسلة الجيش ومدرب رجالها مهمة رئيس لجنة المدربين في الاتحاد السوري لكرة السلة إلى الامارات العربية المتحدة للتحضير لإجراء دورة تدريبية عالية المستوى للمدربين في سورية بالتعاون مع الاتحاد الاماراتي عبر الاتفاق مع محاضر ايطالي معتمد لدى الاتحاد الدولي لتنفيذ هذه المهمة وسيتم إصدار الموعد والبرنامج التنفيذي لهذه الدورة ومستوى المدربين الذين سيخضعون لها بعد عودة العثمان وفي أول اجتماع قادم للاتحاد السوري لكرة السلة.‏


اعترافات ما بعد الفوز باللقب‏


تكلموا بكل صراحة.. فبعد الفوز باللقب بات كل الكلام مباح، وما تردد وابقو له أثناء الدوري قالوه مباشرة بعد نهاية آخر مباراة من عمر الدوري فماذا قالوا.‏


> عصام حشمة مساعد مدرب الفريق:‏


لقد تحقق هذا الانجاز نتيجة الجهد المتواصل للفريق في التمرين على مدار سنة كاملة منذ بداية الموسم وحاولنا أن نقدم أفضل ما لدينا طبعا تعرضنا للخسارات ولكن هذه الخسارات لم تحبط من عزيمة الفريق بالفوز بل زادتهم اصرارا هذا ما تبينا في الفاينل فور.‏


وأيضا التكاتف والانسجام بين الكادر الفني واللاعبين والادارة كان له دورا كبيرا في تحقيق هذا الانجاز. بالنسبة لبطولة الكأس فريقنا جاهز وقد وصل الى الذروة ولكن بذلوا جهد عالي في الدوري فالمنافسة ليست سهلة سنحاول أن نحقق شيء .‏


> واتشه نعد ليان‏


حققنا بطولة الدوري بالتصميم الارادة ولم يدخل الشك أبدا الى نفسي بفقدان اللقب وكانت اجمل المباريات واشدها اثارة في الفاينل فور بالنسبة للدوري كان دوري جميل والفرق متقاربة من بعضها البعض كان هناك تجاوب من الادارة التي وقفت معنا وساندتنا وقدمت كل ما نحتاجه اليه انشاء الله سوف نعمل كل ما في وسعنا لاحراز لقب الكأس .‏


> رضوان حسب الله:‏


هذا الانتصار لم يأت عن عبث وضعنا منذ البداية هدف واحد مع الكوتش عماد عثمان وعملنا على تحقيقه الحمد لله وكان للروح الجماعية بين جميع اللاعبين دور كبير في تحقيق هذا الانتصار استطعنا الاستفادة من الخسارات التي لحقت بنا في مرحلة الذهاب قوينا مراكز الضعف فينا.‏


وفي الاياب كان لنا خسارة وحيدة مع الجلاء بدأنا الفانيل مرحلة مرحلة حتى وصلنا الى مباراتنا مع الجلاء حاولنا أن نتعرف على نقاط الضعف في فريق الجلاء واستفدنا منها لا أنكر في لحظة من اللحظات دخل الشك الي بعدم الحصول على اللقب لان نادي الجلاء ناد قوي ومجتهد.‏


التاريخ يعيد نفسه‏


في تموز 2004 أذاب الجيش جليد احتكار الأندية الكبيرة لبطولات دوري الرجال عندما حقق بطولة الدوري لأول مرة في تاريخه واللافت بأن المباراة النهائية حينها جمعته مع نادي الجلاء بدمشق، وحقق حينها الانتصار وبفارق (28) نقطة (96-68) بعد تبادله الفوز مع الجلاء في المباراتين الأولى بدمشق والثانية بحلب وهذا السياق مطابق إلى حد كبير لما جرى في نهائي دوري المحترفين هذا الموسم والاختلاف الوحيد هو إقامة المباراة الفاصلة هذا الموسم في حلب كون الجلاء متصدر المرحلة الأولى من ذوري المحترفين والجيش ثانياً..‏


وبالعودة إلى سكور مباراة (2004) فإننا نلاحظ أن مجموعة الجيش تكونت حينها من اللاعبين (رضوان حسب الله-خالد أبوطوق-أسامة مدي-رامي الخطيب- مهند بازركان- نور السمان- ميشيل معدنلي- حكمت حداد -سميث كيو- ياسر كنيفاتي- أحمد قزيها- محمد صنديد)…‏


وكان هداف المباراة حينها الأمريكي كيو(25) نقطة وحكمت حداد (23) نقطة والمعدنلي (21) نقطة والسمان (16) نقطة ورضوان (9) نقط والبازركان نقطتين وسجل حينها الجيش (12) ثلاثية منها (5) للحداد و(3) للسمان و(2) لكل من رضوان وكيو..‏


بينما ضم سكور مجموعة الجيش البطل في هذا الموسم اللاعبين: نور السمان- رضوان حسب الله- واتشه نعدليان، الحكم عبدالله- رامي الخطيب-محي الدين قصبللي- خالد أبو طوق- حذيفة المالح- محمد صنديد- طارق الجابي- أحمد قزيها، والمحترفين كريس وبوب.‏


وكان هداف المباراة واتشه (24) نقطة ونور (23) نقطة، رضوان (11) بوب(11) كريس (8) قصبللي (7) حكم (5) رامي الخطيب (3) نقاط..‏


وسجل الجيش تسع ثلاثيات منها (3) لرضوان و(2) لكل من بوب ونور وواحدة لحكم ورامي.‏


السجل الذهبي‏


انطلقت بطولة دوري كرة االسلة في سورية عام 1957 وفاز بلقبها الأول فريق الشبيبة (الجلاء) واحتفظ باللقب حتى عام 1979 على التوالي ثم استرد لقبه ثلاثة مواسم متتالية وهي أعوام (2007-2008-2009) ثم انتقل اللقب إلى جاره الاتحاد الذي احتفظ فيه (12) مرة متتالية من عام 1980 ولغاية 1991 ثم توج به أربع مرات جديدة وهي أعوام 1993- 1996- 2000-2006ونال الوحدة اللقب سبع مرات وهي أعوام 1994و 1997و1998و1999و2001 و2002و2003 وتوج الجيش بالبطولة ثلاث مرات أولها عام 2004 وثانيها 2005 ثم استردها بجدارة واستحقاق هذا الموسم 2010‏


ومن الجدير ذكره أن اللقب قد حجب مرتين عام 1992و1995 لأسباب مختلفة ..‏


اقطعوا بس ادفعوا‏


هي عادة درجت عليها دائماً الفرق الفائزة في المباريات النهائية فمع إعلان صافرة النهاية يقوم لاعبو الفريق الفائز بالبدء لإطلاق صيحات الفرح والسعادة والانتصار وقطع شبك السلة ، والاحتفاظ به للذكرى، وبعد انتهاء المباراة النهائية لدوري المحترفين قطع لاعبو سلة الجيش الشبك في وسط صالة الأسد بحلب عبر نجميها أبو طوق والخطيب..‏


ورسالتنا الآن إلى إدارة نادي الجيش للقيام فوراً بتسديد قيمة الشبك المقطوع، أم تركيبه فسيكون على نفقة فرع حلب للاتحاد الرياضي قولوا إن شاء الله.‏


والد الحسب الله عاتب ومستاء‏


بصوت منخفض ونبرة حزينة وعبارات ملؤها اللوعة والحسرة رددها أبو محمد حسب الله والد لاعبينا الدوليين ونادي الجيش رضوان وعماد في قاعة الاستقبال في مدينة الفيحاء الرياضية بعد انتهاء المباراة الثانية لنادي الجيش في نهائي دوري المحترفين بحق أحد إداريي نادي الجيش والذي عمد إلى الاساءة لرضوان ومستواه الفني وحين تدخلت الموقف لتهدئة أبو محمد أفادنا بأن الاداري المذكور أساء إلى رضوان بطرق مختلفة كان آخرها اتهامه بادعاء الاصابة حيث لعن الاداري الساعة التي جدد النادي عقده مع رضوان بسبب تكرار الاصابة وفي أكثر من موضوع ومكان. وعلق والد رضوان بأن رضوان قد مثل نادي الجيش والمنتخبات السورية كلاعب أساسي منذ اثني عشر عاما وحتى تاريخه وساهم معه باحراز البطولات المحلية (الدوري والكأس) ودورة دمشق الدولية وبطولة العرب العسكرية فهل هذا جزاؤه.‏


ومنا إلى إدارة نادي الجيش التي نحبها ونحترمها ونقدر انجازاتها لمعالجة هذا الموضوع خاصة وأن رضوان أحد نجوم السلة السورية والجيشاوية ومثل ناديه الوحدة والجلاء في البطولات الأسيوية وانجازاته مع هذه الأندية تشهد له ولألقه بينما سجل الإداري المذكور مكتوب باللغة الهندية وخال من الاشراقات والانجازات اللهم إلا تضييق الخناق على الوافدين لدعم وتطوير سلة الجيش مدربين كانوا أم اداريين ولاعبين لأنها من وجهة نظره الطريقة الأنجع لحفاظه على موقعه في النادي مهما اختلفت تسميات هذا التواجد كمدرب أو مساعد مدرب أو مترجم أو إداري أو.. وفهمكم كفاية.‏


عبيـــــر علــــي‏

المزيد..