حلب – عبد الرزاق بنانة :ما حدث لرياضة حلب هذا العام على مستوى الأندية والألعاب يكاد يكون استثنائياً فتراجع نادي الاتحاد
على سلم الترتيب وعدم صعود نادي الحرية الى دوري المحترفين وهبوط نادي عفرين الى الدرجة الثانية وهبوط نادي اليرموك الى الدرجة الثالثة وهروب سلة اليرموك من شبح الهبوط وفشل أندية حلب في بطولات الشباب والناشئين والأشبال بعد أن سبق لها وحصدت هذه البطولات على مدى سنوات طويلة كل ذلك يجعلنا نؤكد أن خللاً ما يحدث في رياضة الشهباء وخاصة كرة القدم واجهة الألعاب وضمن هذه المعطيات قام فرع حلب
للاتحاد الرياضي بتوجيه الدعوة للإعلام الرياضي للاستماع الى وجهات نظرهم حول واقع الأندية وألعابها بحضور رئيس مكتب المنظمات وأعضاء فرع حلب للاتحاد الرياضي وعدد من محبي نادي الحرية لدراسة واقع الألعاب والأندية في جلسة مصارحة ومكاشفة تجسدت خلالها الشفافية بكل معانيها من خلال الآراء التي لامست الحقائق والتي غاصت في الأعماق حول أسباب التراجع وكانت الحصة الأكبر من المناقشات من نصيب نادي الحرية الذي يعيش فترة ظلام دامس …
الموقف الرياضي رصدت ما حدث في هذا الاجتماع من مداخلات أشارت الى الأخطاء التي وقعت فيها إدارة نادي الحرية ونلخصها بالتالي :
انقسام أعضاء الإدارة الى مجموعتين واحدة تضم الأغلبية وهي صاحبة القرار وقادت النادي الى المجهول ووقعت بالعديد من الأخطاء وكانت النتيجة عدم صعود النادي لدوري الأضواء وهبوط عدد من الألعاب كالسباحة والدراجات والطاولة والشطرنج وألعاب القوى الى مصاف أندية الدرجة الثانية .
استبعاد بعض المدربين الأكفاء مما تسبب بضياع بطولة الناشئين بعد أن نال النادي بطولة هذه الفئة لموسمين . التجاوز في الصرفيات (كلفة سفر فريق كرة القدم الى معرة النعمان ليوم واحد بلغت /113/ ألف ليرة . إقامة اجتماعات مجلس الإدارة بعيداً عن مقر النادي وبمواعيد غير دقيقة حيث لم تعقد الإدارة أي اجتماع خلال /72/ يوماً .
استبعاد الفنيين من أعضاء الإدارة من المجموعة الثانية عن الألعاب لدرجة تكليف اللاعب الدولي وليد الناصر أحد نوارسنا الكروية في المتوسط مشرفاً على الألعاب الفردية (السباحة).
محاولة تنسيب أعداد كبيرة من الأعضاء محسوبة على المجموعة الأولى من أجل الانتخابات
محاولة طرح استثمارات نادي الحرية بالظرف المختوم حيث أن الدلائل تشير الى تفصيل هذه الاستثمارات على مقاس أحد العارضين والسؤال لماذا لم يتم إقامة مزاد علني عليها .
فيما أشارت المداخلات عن سبب عدم تدخل فرع حلب لمحاسبة المقصرين وهل ينتظر أبناء النادي أربع سنوات حتى تنتهي الدورة الانتخابية ولماذا أوقف مقترح حل الإدارة وما هي آلية المحاسبة وما هو مفهوم النجاح والإخفاق لدى فرع حلب للاتحاد الرياضي؟ وطالبت معظم المداخلات ضرورة عدم التأخير في حل الإدارة حتى لا يتسبب بدمار كامل للنادي . وجاء رد رئيس فرع حلب للاتحاد الرياضي على بعض المداخلات بأن رياضة حلب لا تعني لعبتي كرة القدم والسلة فقط فهناك نقاط مضيئة في رياضة حلب في العديد من الألعاب وأن فرع حلب لم يقف مكتوف الأيدي حيال الأخطاء التي وقعت في إدارة نادي الحرية وأن الفرع لم يتدخل خلال الموسم لأسباب عديدة فيما قام مرات عديدة بتقديم الدعم المالي وتقدم أخيراً بمقترح حل الإدارة وأشار الى أن ما حدث في نادي عفرين في المباراة الأخيرة في الدوري أمام المجد لم يحدث في تاريخ الرياضة السورية ويجب على الإدارة محاسبة المقصرين من اللاعبين بقرار رسمي وإعلام فرع حلب لاتخاذ الإجراءات .. وبدوره تحدث الدكتور انطوان ديوب رئيس مكتب المنظمات وقال أن من المعيب أن يبقى نادي الحرية في الدرجة الثانية وهبوط عفرين واليرموك الى الدرجة الأدنى وأشار الى ضرورة محاسبة المقصرين ولفت الى ان الروح الرياضية يجب أن تكون سائدة بين الجميع وألا تصل الأمور لعدم وجود لباس لنادي عفرين وحضور عشرة لاعبين للسفر مع الفريق الى دمشق وقال أن الأموال والملايين التي تصرف في الأندية تستحق المحاسبة وأضاف هناك بعض رؤساء روابط المشجعين أقوى من رؤساء الأندية وأضاف أن هناك دراسات كافية للوصول الى رؤيا واضحة لمستقبل رياضة حلب وإن هناك اجتماعا قادما وخلال أسبوع بين فرع حلب للاتحاد الرياضي والقيادة لإيجاد الأجوبة المناسبة على جميع التساؤلات التي طرحت في هذا الاجتماع واختتم حديثه أن نادي الحرية مهم جداً والواجب يتطلب دراسة جميع الجوانب بعد أن دخل النادي بأزمة أخلاقية وستكون هناك محاسبة قبل قرار الإعفاء وسنطالب بتحويل المصروف المالي الى الرقابة والتفتيش ووجه أخيراً أعضاء فرع حلب للاتحاد الرياضي بضرورة حضور اجتماعات جميع الأندية .