الوضع الذي يمر به مانشستر يونايتد بعد رحيل مدربه الأسطوري السير أليكس فيرغسون كان وما زال حديث الصحافة العالمية
وليس الإنكليزية وحدها.
الانتقاد لمدرب الفريق الحالي ديفيد مويز موجه من كل حدب وصوب مع أن المدرب لم يأخذ الوقت الكافي حتى الآن لتطبيق فلسفته، بمعنى أن الفريق الحالي هو تركة السير فيرغسون وطريقة اللعب ما زالت ذاتها واللاعبين الذين عليهم الاعتماد هم ذاتهم فأي عصا سحرية يمتلكها المدرب خلال وقت وجيز؟ فلو حقق اليونايتد النتائج المرجوة خلال الجولات الثماني الأولى للدوري لقال الجميع إن ديفيد مويز استلم فريقاً جاهزاً والفضل يعود للمدرب السابق، فلماذا لا يقال ذلك على خلفية النتائج التي لا تليق باليونايتد ولا سيما أن الفريق لم يدعم صفوفه من الناحية النظرية؟
ألم تكن بداية فيرغسون مع يونايتد كارثية؟.
ألم يحتج فيرغسون للموسم الرابع حتى يحقق أول ألقابه مع اليونايتد؟
ألم تنتظره جماهير اليونايتد سبعة مواسم حتى حقق اللقب الأول على صعيد الدوري؟
لا شك أن الفريق افتقر للكاريزما بعد تقاعد فيرغسون ولم يعد النادي مطمعاً لكبار لاعبي العالم بدليل أن الويلزي غاريث بيل فضّل ريال مدريد رغم أن العرض الذي تقدمت به إدارة اليونايتد فاقت قيمته العرض الذي قدمه ريال مدريد! ولا شك أن خبرة المدرب فيرغسون كانت ظاهرة في كيفية التعامل مع اللاعبين النجوم وإخراج أفضل مخزون عندهم، كما كان بارعاً في شحن لاعبيه معنوياً وتشتيت ذهن المدرب المنافس بتصريحات استفزازية، والأهم أنه كان مؤثراً بدرجة كبيرة على الحكام الذين كانوا يهابونه ويخافون انتقاده والبعض منهم أجبر على الاعتزال كالحكم الشهير آلان وايلي!
أما المدرب الجديد فيبدو أنه متسرع في تصريحاته كالتي أطلقها بحق روني قبل بدء الدوري، ويبدو أن شخصيته أقل بكثير من شخصية سلفه، ويحسب المشاهد أن الفريق يلعب دون روح لكن كما قلنا سابقاً نقول الآن: الوقت ما زال مبكراً لتقييمه.
محمود قرقورا