الحسكة- دحام السلطان:الطريق نحو المستقبل الذي ينتظر كرة الجزيرة بات هو الحديث الدارج اليوم ،
والمتناقل بين أوساط الشارع الرياضي بالحسكة ، وخصوصاً أن مسألة الاحتراف وأسواق المال والبورصة في الخزينة المالية العائدة للنادي ، لا تحتمل تسويفات وتأجيلات أكثر من ذلك ، للتحضير المبكّر والإنطلاق في الوقت المناسب والفعلي لكرة الرجال في منتصف الشهر القادم كأقل تقدير ، وهذا التحضير تملي عليه ضرورات عدة ترتبط بقضيتين أساسيتين وهما المسألة الماليّة لصندوق النادي أوّلاً ، و الفنيّة المرتبطة بالمدرّب الجديد ورجاله في الملعب ثانياً …
المال والمدرّب ..
على هذا الأساس فقد وضعت الإدارة في اعتبارها لحظ هاتين القضيتين من خلال أوّلاً الإبقاء على لجنة أصدقاء النادي ، وبتصوّرات تنظيميّة جديدة بين أعضاءها وبين الإدارة في منهجيّة التخطيط والعمل ، وثانياً تأسيس لجنة شرف أو إدارة شرف ثانويّة يقع على عاتقها أيضاً العبء المالي بشكل بياني موسّع الطول والعرض في الدفع المقدّم لكل من أعضاءها وبمبلغ عشرة آلاف ل س شهريّاً في صندوق النادي ، وهو الأمر الذي يمنّي النفس في أنّه لو تحقق كما خطّطت له الإدارة ، سيكون خطوة إيجابيّة وبنّاءة جدّاً نحو الدعم المالي للنادي ، وبخصوص المدرّب القادم لفريق الكرة خلفاً للعراقي عماد توما الذي غادر الحسكة صباح يوم الثلاثاء الماضي إلى دمشق ، ومن ثم إلى مكان إقامته في استراليا ، فأن المساعي الأوّلية قد اتجهت نحو مدرّب كرة الطليعة السابق عماد خانكان في جلبه للإشراف على كرة الفريق ، لكن المساعي قد وقفت عند احترامه للعرض الجزراوي ، وعدم القدرة على الانتقال من حمص إلى الحسكة لظروف خاصّة به ، وانتقلت المساعي في طريقها الجديد نحو مدرّب كرة تشرين الأسبق الشاب عبد الرحمن إدريس ، ولا تزال الخطوط مفتوحة بينه وبين النادي للعمل حتى هذه اللحظة ….
المهر والشبكة ..
المهر الأساسي للمدرّب القادم يقف عند المجموعة الكروية التي سيشرف عليها سيكون كماً ونوعاً وليس كيفاً للمرحلة المقبلة ، وخصوصاً بعد أن انتهت عقود عدد من اللاعبين في الفريق ، وذهاب الأكفأ منهم لخدمة العلم أمثال عبد الله السلمان ، وناطق يوسف ، وجوان إبراهيم ، وهذه المسألة تعتبر هي بيت القصيد في العمل وهي ( الشبكة ) على رأي المصاروة ، في إنّها إيجابيّة جدّاً لترضي أهل العروس الجزراويّة ، خصوصاً وأن الأمور لديها متسع من الوقت المناسب للتفكير مليّاً في البدلاء المناسبين لسد الشواغر الذين سيقع عليهم عبء الدفاع عن ألوان الفريق للمرحلة المقبلة التي ستضع الفريق في جادة الأمان والصواب في البقاء مبكّراً بين الأقوياء ، وإن كان هذا الكلام قد يبدو سابقاً لأوانه ، لكنــــه مع ذلـــك هو ليــــس ســـابقاً لأوانه بالنسبة لتجربة الجزيرة في الدوري ، بعد أن جاءت بالدليل القاطع ، والبرهان الساطع ، من خلال الذي مرّ على النادي في مشوار الذهاب عندما ضاعت منه نقاط كثيرة داخل الأرض كانت في متنــــاول اليد نتيجة لأســــباب كثيـــرة قد شــــرحناها في وقتها ، ونذكّر بأهمها وهي قلّة الخبرة مجتمعة لدى جميع أضلاع المعادلة الكرويّة الجزراويّة ، وفي حال إن توفّرت لأمن الجزيرة البقاء بســـهولة وأمـــان ، دون الحاجة لفوز تشرين على جبلة ، أو تعثّر جبلة أمام الكرامة في المشهد الأخير من مسرحية الدوري ، والبقاء من خلال ذلك في الدرجة الأولى على حساب جبلة الذي فاز علينا في الذهاب ، وعادلناه على أرضنا في الإياب ..!!
ليلة العرس ..!!
الأمور الجزراويّة عند أصحاب القرار تطبخ على نار سريعة هذه المرّة في مفاجأة ستظهر في بحر هذا الأسبوع ، وتفيد الأخبار القادمة من الصالة الرياضية أن حل الإدارة قد أصبح على طاولة القرار الرسمي ، ولا ندري كيف ولماذا ، إلا أنّه وأغلب الظن المعلن لطرف من خيوطه فأنه يأتي ضمن التقييم أو التقويم لخلاصة العمل الفائت ، وبه سيكون النطق بالحكم على يد فضيلة المفتي قريباً جدّاً ، ومن ثم ستكون ليلة العرس الجزراوي التي ستأتي بالعريس الجديد المتمثّل بالإدارة إلى مقر العرس ( النادي ) للمرحلة المقبلة ، والتي يأمل منها أهل الوسط الرياضي بأن لا تكون تلك الليلة كحلية اللون ، وعلى المقاس الذي لا تنطبق فيه الأقوال بالأفعال ، وألاّ تكون على غرار تجربة سابقة قد مرّت على النادي بالأمس القريب عندما كان النادي في الدرجة الثانية ..!! فهل يا ترى سيكون الحال ذاته بالنسبة للتغيير ، أو التعديل ، أو الترميم ، والنادي في دوري المال والمحترفين ، لا ندري ..؟؟ وربّما الصلاح في الحال سيكون وفق ما نص عليه المرسوم التشريعي رقم ( 7 ) بدعوة الجمعيّة العموميّة للإنتخابات ، واختيار الإدارة القادمة لناديها ، وليس وفق مبدأ الاستئناس بالقوائم السرّيّة المرسلة القائمة على التشاور والمشاورة من ….؟؟؟ وإلى ….؟؟؟ … وللحديث بقيّة …!!!