الحسكة – دحام السلطان : انقضى شهر العسل والإرتباط النهائي بين المدرّب عماد توما وكرة الجزيرة ،
مع آخر صافرة من نهاية الدوري الذي أثمر عن بقاء كرة الفريق بين الأقوياء لموسم آخر وإن كان على الطريقة القيصيريّة ..!! وآلت التركة لمساعديه في الفريق
الكابتن مصعب محمد والكابتن وليد الحسن لخوض مسابقة الكأس ، ولحين انتظار المولود القادم الذي سيخلف التركة الثقيلة الظل للموسم القادم ، والذي يبدو أن الإدارة الحالية قد بدأت منذ الآن تتحزّر عليه وتطش ذلك في الشارع بدءاً من الخانكان عماد … والخوري مروان … وأنور عبد القادر في مناسبة ومسابقة جديدة لاستبيان وكسب الرأي الشعبي واستمراراً لتطبيق حقول التجارب التي قد اعتدنا عليها ، أي بمعنى أصح ( أن تحضر الجهاز لدار العريس قبل العروس ) على مبدأ مايقوله مثلنا الشعبي ، الذي لا نزال متشبّثين بحفظه ، حبّاً بالشعبية التي تنطبق إلى حد بعيد بالشعبية المرسومة على جبين كرة نادي الجزيرة المحترفة لموسم إضافي جديد ..!!
وبالعودة إلى التوما الذي أفصح بالفم الملئان بأن بقاءه على رأس الفريق لموسم آخر من المستحيلات السبعة ، وفق شعاره الذي أطلقه ( لا ولن أقبل بالعمل في نادي الجزيرة ) وفق ظروف اليوم ..!! ولأسباب كثيرة أرفض شرحها كاملة وأكتفي بذكر سبب واحد يعرفه الجميع القاصي والداني على حد تعبيره ، في أنه عندما يفوز الفريق أو يجلب نتيجة جيّدة من خارج أرضه أرى من له علاقة ، ومن ليس له علاقة ليقوم ويتقلّد دور البطولة ، والحائز على وسام النصر والمرتدي لوشاح الأرجوان أمام الجميع ، وأنه وحده بمفرده من حقق ذلك الفوز وهو من صنعه متبجّحاً بذلك عبر وسائل الإعلام ، وفي الشارع وهنا وهناك …
وعن الأسباب الحقيقية التي دعته للعمل في نادي الجزيرة على الرغم من وجود تلك الظروف المنغّصة التي مرّت على النادي فقال قدومي إلى نادي الجزيرة في ضوء تلك الظروف العصيبة للفريق وفي الفترة المتأخّرة من الدوري ، جاء ت نتيجة لإلحاح كبير من قبل بعض الأصدقاء الذين يشكّلون من وجهة نظري صفاء ونقاء نادي الجزيرة الذي كنت أعرفه من قبل ، وقد علمت منهم بأن رغبة الشارع الرياضي بأكمله كانت تصر على عودة التوما إلى الفريق ، وبعدها فقد جرى الإتصال الرسمي مع الإدارة التي قامت بالطلب منّي القدوم إلى الحسكة فوراً لتدريب الفريق ، وقد جرى التزامي الشفهي معها نصّاً ومضموناً على بقائي في التدريب إلى هذه الفترة ، على الرغم من دعوة الإدارة لي في اليوم الذي تلى مباراة الفريق الأخيرة أمام أمّية ، بعد أن اتصل بي عضو الإدارة محمّد جودت طالباً حضوري إلى الإدارة فحضرت إلى مقر النادي ، وبوجود كل من رئيسه المهنّدس ثائر عطاالله ، وعضو الإدارة المحامي أحمد حمصي الجاسم ، وسئلت عن وضعي الحالي بعد نهاية الدوري ، وهنا فقد صارحتهم مستفسراً أوّلاً منهم عن مستحقات اللاعبين التي كنت قد وعدتهم بها أنا شخصياً في تهاية المباراة مهما كانت النتيجة مع أمّية ، وثانياً فقد قلت لهم أنا تركت الفريق بشكل رسمي وليس لدي الرغبة في متابعة العمل أو التجديد لموسم آخر ، شريطة أن يكون هذا الأمر سرّياً وبمعزل عن اللاعبين حتى لايساء الظن بي من قبلهم ، لأنني كنت قد وعدتهم بتصفية ما يترتب لهم باتجاه الإدارة ، في ضوء الوعد الذي تلقّيته من الإدارة نفسها بسداد ما يترتب عليها قبل المباراة بيوم واحد ، وجرى بعد ذلك بر الإدارة بوعدها تجاه اللاعبين بعد اللقاء بيومين ، وأضاف في حيال هذا الموضوع بأنه قد طلب منه رئيس النادي الاستمرار مع الفريق في مسابقة الكأس بالمجان ، بعد أن يتم ذلك في مؤنمر صحفي يإعلان التوما أمام وسائل الإعلام ذلك إكراماً لنادي الجزيرة ، فأجبته بأنني مدرّب محترف ولست مدرّباً شعبيّاً ، ومن العيب والمفارقة الغريبة والعجيبة أن يعمل أحد في التدريب وهو في عصر الإحتراف ببلاش ، وتبرّهن على أن هذا الكلام قد جاء رسميّاً وحقيقياً لأنني لم أقد الفريق في لقاءات الكأس ..!! وعن سوء الطالع لفريقه والكوابيس التي ألمّت بالفريق في المراحل الأخيرة من الدوري فقد قال ، في البداية أهدي كل الحب والمحبّة لأنصار النادي الذين كانوا ورقتي الرابحة للفريق في جميع المباريات ، وأرجو منهم أن يتفهّموا ويدركوا أن الموقف الفنّي للفريق متبدّل ، إذ أن البداية السهلة للدوري ، هي ليست كالنهاية الصعبة له ، ولم تجر البداية تحت نوبات الضغط النفسي مثلما جرت عليه النهاية ، والتي جاءت نتيجة للتراكمات السلبية الغير متوقّعة ، ومن ضمنها تهميش أميز اللاعبين في الفريق وركنهم على الخط من قبل المدربين الذين سبقوني أمثال عبد الله السلمان ، وحيد همّو ، ناطق يوسف ، ولات عمي ، والذين كان لهم الدور الكبير في الفريق الموسم الماضي ، إضافة لسوء التحضير والإعداد ، وضعف الجانب البدني ، وبالتالي كيف يكون شكل الفريق وهو ضعيف بدنياً ، ويخوض منافسة للهروب من الهبوط والمنافسة على البقاء، علماً أنّه قد خضع لمعسكراً تدريبيّاً في فترة توقّف الدوري الي استمرّت لعشرين يوماً ..!! والحقائق التي ينبغي عليهم أن يعرفوها أيضاً هو أنعدام التجانس والإنسجام بين اللاعبين من جهة ، وبينهم وبين الإدارة من جهة ثانية ..!! وعدم استيعابهم لواجباتهم في الملعب ، وسيطرة العشوائية على أدائهم ، فكيف لي أن أقوم بمفردي بحل جميع المشاكل ، ومن ثم البقاء بين الأقوياء عالمرتاح ..!! ، وبقي أن أقول كلمتي الأخيرة لأرشها بمحبّة على جبين الأصدقاء الأعزّاء لي في الحسكة ، ولجمهور نادي الجزيرة العريض الذي أكنّ له كل المحبّة والإحترام والتقدير على ما قدّمه من جهد وبذل ومساندة شخصيّة لي كمدرّب ، وللفريق ، وأضع حماسه وحبّه لفريقه وسام كبير على صدري ، وأتمنّى أن يكون فريقهم دائماً في جنّة الأضواء مع المدرّب القادم لجزيرتهم ..!!