كتب- أمين التحرير:ربما تكون من المرات القليلة التي تصل فيها حدة الجدل والإثارة، وربما المناكفات، حدوداً غير مسبوقة بين خبراء الكرة العالميين والمعنيين
بالتصويت قبيل الإفراج عن الورقة التي ستحمل اسم الحائز على الكرة الذهبية متوجاً كأفضل لاعب في العالم حيث تفصلنا أيام قليلة عن الحفل الذهبي المنتظر..!
واللافت أن كبار النجوم من لاعبي الكرة المعتزلين راحوا يصرحون للإعلام بترشيح هذا أو ذاك وفق حسابات يمكن فهمها من موقع الشخص، فبعض الترشيحات تبدو موسومة «بغرام» صاحبها أو تفضيل ابن بلده، فيما القلة بدت متوازنةً كما ديل بوسكي الذي رشح ريبيري.. أما الأطرف في هذا السياق فقد كان بلا شك تفضيل كريستيانو رونالدو نفسه على الجميع، ولو من باب الممازحة، فقد قال إنه مرشح نفسه..! وربما كان يمتلك بعض الحق.. ولكن ماذا بحق المنافسين القويين الآخرين ريبيري وميسي.
ريبيري يدخل المشهد بقوة
على خلفية زاهية، بل صاخبة، بثلاثة ألقاب جماعية لبايرن ميونيخ «الدوري والكأس والشامبيونزليغ» يدخل ريبيري لوحة المنافسة مصحوباً بأصوات الكثير من خبراء الكرة والفنيين واللاعبين الدوليين تقديراً لما أنجزه مع فريقه خلال العام المنصرم الذي توجه بلقب رابع هو كأس القارات..
لقد كان حضور ريبيري مع البايرن هذا الموسم شديد التأثير فقد سجل 18 هدفاً و20 تمريرة حاسمةوخمسة ألقاب ( الدوري والكأس والشامبيونزليغ والسوبر الاوروبي والاندية العالمية).
عام 2013 كان مليئاً بالإنجازات بالنسبة للاعب الفرنسي الذي حمل لقب أفضل لاعب أوروبي، وأفضل لاعب في كأس الأندية العالمية التي أقيمت مؤخراً في المغرب، كما تم اختياره لاعب العام في البوندسليغا وافضل لاعب في فرنسا. وهي إنجازات تضعه وبقوة في صدارة المشهد العالمي ما يجعله مرشحاً قوياً لحمل اللقب وكأنها فرصته الأخيرة، وهو يستحق اللقب بتقديرنا…!!
ورونالدو حاضر..!
ليس هناك خلاف أنه واحد من أهم وأبرز لاعبي كرة القدم في العالم اليوم، وهو الورقة الأولى تأثيراً وإنجازاً في صفوف الفريق الملكي، وأحد قلة من اللاعبين الذين يزخر سجلهم بإنجازات عريضة بدءاً من حمله لقب هداف الدوري في الليغا أو قبلها في البريمرليغ. وكذلك حامل جائزة الحذاء الذهبي 2008 و2011، والكرة الذهبية عام 2009. وأسرع لاعب يسجل مئة هدف في الليغا الإسبانية وأول لاعب يسجل 40 هدفاً مرتين متتاليتين 2011 – 2012.. وغيرها الكثير من الألقاب التي تجعله دائماً في مقدمة اللاعبين المرشحين للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية ولقب الأفضل عالمياً..!
ولكن هذا العام، وقياساً إلى الإنجازات الملموسة لم يحصل رونالدو على شيء سوى صدارة الهدافين في دوري الأبطال في العام الماضي إذ لم يتمكن من الفوز بأي لقب وبالتالي نظراً إلى هذه الأرقام ثمة شكوك قائمة حول الأحقية..!!
ميسي الحاضر الغائب!
هذا الموسم يدخل ميسي، صاحب الأرقام القياسية والمعجزة عالمياً، مشهد المنافسة وفي جعبته لقب الدوري مع البلوغرانا والحذاء الذهبي لكنه يفتقد إلى الوهج الذي عرف به مع فريقه في ذهاب الموسم الحالي، وفي المباريات الأخيرة من الموسم الماضي لكن ذلك لا يجعله أقل حظاً من الآخرين فسجله الكروي أكبر من استعراضه بسرعة، ولكن نذكر فقط بأربعة ألقاب للكرة الذهبية وجائزتي الحذاء الذهبي ولقب الهداف في أكثر من بطولة وتحطيم ال
كثير من الأرقام على مستوىالشامبيونزليغ والليغا الإسبانية وثالث لاعب يفوز بلقب هداف الشامبيونزليغ بعد غيرد موللر وبابان الفرنسي والكثير غيرها..! ولكن قياسا الى اخر الموسم الماضي وبداية الحالي لا نظن انه يمتلك الاوراق الافضل..
ريبيري أفضل..!
قياسا الى ما سبق والى عطاء الفرنسي ريبيري على كل المستويات , وبعيدا عن الاضواء الاعلامية الباهرة والمضللة نسبيا , فان نجم البايرن يستحق الجائزة وسيكون من الظلم والعار على الفيفا وحتى المتورطين بالتصويت الواهم ان يفوز بها لاعب اخر حتى لو كان رونالدو..أما ميسي فهوبتقديرنا خارج المنافسة العادلة..!