حلب – عبد الرزاق بنانة :خاب ظن الاتحاديين أنه بمجرد صدور قرار حل مجلس إدارة نادي الاتحاد السابق سيكون السباق بين الداعمين للوصول الى مجلس الإدارة الجديد
ففرض الواقع نفسه بابتعاد رجال الأعمال واحداً تلو الآخر لأسباب كثيرة أهمها التدخلات من قبل البعض للتأثير على القرار وكذلك حجم العجز المالي الذي يقع تحت وطأته النادي بعدما تجاوز الـ/90/ مليون ليرة والنقطة الأهم كانت بطريقة التواصل مع هؤلاء الداعمين عبر أقنية غير شرعية واللافت محاولة البعض تهميش أحد الداعمين الذي سبق له مد يد العون للنادي وكان التحفظ حتى مجرد ذكر اسمه في قاموس الإدارة
الجديدة ولعل التعليل الأبرز لهذا النهج الذي سلكه أصحاب القرار كما أكده لنا أحد المقربين كان بضغط واضح من إحدى الجهات التي تعتبر مجرد وجوده على رأس الهم الاتحادي يعني ابتعادهم نهائياً عن صنع القرار أو العبث بأوراق النادي فيما رددت إشارات غمز بها البعض من قناة الاستثمارات الكثيرة التي تنتظر النادي والتي تقدر بالملايين وهي جاهزة ومفصلة على القياس للبعض وضمن هذه المعطيات ظهرت أصوات تتحدث أن إبعاد الداعمين مخطط له ومرسوم للوصول الى إدارات ضعيفة مادياً تكون أهم أولوياتها الاستثمارات وبرهنت على ما ذهبت إليه بالتغيير المفاجئ في آلية تشكيل الإدارة الجديدة من خلال التحول من التعيين الى خيار اللجوء الى الانتخابات وهذا ما جعل الاتحاديين يعيشون بقلق حول المصير المجهول الذي ينتظر ناديهم وتأتي عملية إلغاء قرار فرع حلب حول تشكيل لجان مؤقتة من أعضاء الفرع الى لجان مؤقتة من أعضاء النادي بهدف الإعداد الى الانتخابات لتؤكد أن المرحلة القادمة ستكون أصعب من سابقاتها وأن الفترة الباقية لحل معضلة تشكيل الإدارة الجديدة لن تنتهي إلا بالموعد الذي تم تحديده للانتخابات وهو 15/7/2010 فجاءت اللجنة المؤقتة محملة بجميع الصلاحيات الفنية والإدارية والتنظيمية ما عدا المالية لأنها في الأصل لا تملك في صندوق النادي ولا ليرة سورية واحدة تستطيع أن تتصرف بها وفي هذه الحالة سيكون الاتجاه الى بعض الإجراءات الفنية من خلال متابعتهم لمشاركة فريقي سلة الرجال والسيدات في منافسات كأس الجمهورية بالإضافة الى تكليف بعض الكوادر الفنية والإدارية لفرق القواعد وفرق الناشئين والشباب حتى تبدأ هذه الفرق خطواتها الأولى من خلال التجمع وبداية الاستعداد فيما ستعترض فريق رجال كرة القدم مصاعب جمة وخاصة أن دعوة اللاعبين تتطلب أولاً تأمين المستحقات المالية للموسم الماضي من باقي مقدمات عقود ورواتب وإذا استثنينا مشكلة المدرب من خلال تكليف أحد أبناء النادي للقيام بمهمة جمع شمل اللاعبين وإجراء التدريبات الأولية فيما سيبقى بعض اللاعبين خارج تلك الحسابات لانتهاء عقودهم لأن هذه اللجنة لا تملك صلاحيات التفاوض والتعاقد مع اللاعبين ، وعملياً الفريق ينتظره الاستحقاق الآسيوي وهو البسمة الوحيدة في هذا الموسم بعد موسم محلي هو الأسوأ في تاريخ النادي والاستعداد لملاقاة فريق كاظمة الكويتي في منتصف أيلول القادم وهذا يحتاج الى إقلاع مبكر دون تأخير لكن المرحلة التحضيرية الحقيقية لن تبدأ قبل وصول الإدارة الجديدة المنتخبة وهذا يحتاج الى حوالي شهر لإنهاء مرحلة عقود اللاعبين والاتفاق مع المدرب الجديد أياً كانت هويته أي أن التحضير لن يتجاوز أكثر من /45/ يوماً فهل تكفي هذه الفترة لاستعداد مناسب ويتناسب مع حجم المشاركة الآسيوية وهنا يجب التذكير الى غياب لاعبي الاتحاد مع المنتخب الوطني الذي يستعد لنهائيات كأس آسيا .
وبالعودة الى خيار الانتخابات يعتقد الكثير أن التجربة الأخيرة لم يكتب لها النجاح ضمن الطريقة التي تم نهجها وظهر جلياً الانقسامات والتكتلات وانتهت بمجلس إدارة غير منسجم لم يستطع الصمود أكثر من ثمانية أشهر وإذا كان خيار الانتخابات أمر لا بد منه فالشريحة الأكبر تتمنى أنيتم اللجوء الى خيار انتقاء القائمة الواحدة حتى يتحقق الانسجام بين المجموعة على أقل تقدير أو أن يتم تشكيل مجلس استشاري مصغر يضم جميع الألعاب ويتم من خلاله اختيار الإدارة الجديدة .. ورغم أن الكثير من أبناء النادي يطالبون القيادة الرياضية إيلاء ناديهم الاهتمام الكبير من خلال المساهمة في تعيين مجلس إدارة بالتوافق تضم الداعمين والفنيين أسوة بما حدث في نادي الكرامة فإن الثقة كبيرة باهتمام فرع حلب المحبين لهذا النادي من أصحاب القرار بأنهم يدركون أهمية المرحلة القادمة وبضرورة الوقوف جميعاً صفاً واحداً للنهوض بالنادي في المرحلة المقبلة .