صـــــــــــــوت الموقف …. مجرد حلم كروي..!

مع انطلاق آهات العشق الكروي ربما يعود بعضنا بذاكرته إلى ماقبل مونديال عام 1986 عندما كانت أصوات عشاق الكرة السورية تصدح في ملعبنا « على المكسيك يا سورية..

fiogf49gjkf0d


على المكسيك» لا شك أن الكثيرين منكم يتذكرون ذلك الحلم الذي ذاب فجأة وتبخر حينها مخلفاً الحسرة في قلوب السوريين..‏


اليوم هل يحق لنا أن نحلم، مجرد حلم، بالعودة إلى بعض تلك الأمجاد.. إلى بعض تلك الآمال برؤية فريق سوري يمكن أن ينافس « مستقبلاً لإعادة ذلك الصخب الجميل إلى ملاعبنا لا سيما وأن البعض يرى بصيص أمل، أو يراهن عليه.. ولكن هل هو كذلك؟‏


نتذكر جميعاً أن كرة القدم السورية كانت في مقدمة الفرق العربية، والآسيوية منها على وجه التحديد، خلال الستينات والسبعينات.. وكان لنا محطة باهرة عام 1987 عوضت نسبياً عما فاتنا قبلها بعام.. ولكن أين نحن اليوم؟‏


انظروا إلى الدول العربية، وأعود لأؤكد على الآسيوية منها، أين كانت وأين أصبحت، هل نستطيع أن نقارن أنفسنا بها على مستوى الأندية والمنتخبات، وإن نسبياً ببعضها فهل ننسى أننا نحتل اليوم الرقم/11/ على خارطة الكرة العربية وفق تصنيف الفيفا، وتسبقنا عدة دول سأذكر الآسيوية منها وأعني هنا وفق الترتيب« السعودية، البحرين، العراق، عمان، قطر، الكويت» وتتخلف عنا الإمارات والأردن واليمن..!‏


ولا أظن أن السخرية المريرة قد عبرت حلوقنا، حتى اليوم، بعد صرخة ذلك الممثل الكوميدي في مسرحية «غربة» عندمات قال« حتى اليمن غلبتنا2/1».‏


ليس الأمر من باب التشاؤم، ولكن الواقع والوقائع تقول إنه مازال أمامنا الكثير لنفعله.. ومن يحاول أن يذكرنا بالمال الخليجي نؤكد له أنه كانت لدينا أيضاً الكثير من المعطيات التي لو استثمرت بالشكل الصحيح « فنياً وإداريا ومالياً» ولو أننا كنا نمتلك خططاً مستقبلية، لا رؤى قاصرة مرحلية، لكنا فعلاً استطعنا أن نحقق بعضا مما نصبو إليه… ولكن قولوا لنا ما هو حجم المشكلات المختلفة التي رافقت عمل الإدارة الرياضية، واتحاد الكرة في مراحل مختلفة، وهل كان هم الجميع هو مصلحة الكرة السورية أولاً أم أن « الهموم» ذات المصالح الفردية هي الطابع الذي ترك اثره الأليم هذا..؟!‏


نقول مجرد حلم.. ولكننا نعرف ونؤمن أن هناك امكانية لرفع مستوى الكرة السورية إذا ما كان هناك اخلاص في العمل لذلك!!‏


غسان شمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..