الحسكة – دحام السلطان :الاستقالة الخطّية لرئيس نادي الجزيرة المهنّدس ثائر عطا الله ، ووضعه حدّاً لبقائه على رأس العمل الإداري في النادي عن سابق الإصرار والتصميم الشديدين ، فتحت الأبواب
مشرعة وعلى مصراعيها للبدء من نقطة الصفر مع رياضة النادي ، وخصوصاً كرة القدم التي جددت عقدها لموسم جديد مع دوري المحترفين ، وقطعت شوطاً كبيراً ومتميّزاً للفريق في مسابقة كأس الجمهوريّة الأمر الذي وضع معطيات جديدة للعمل الذي تفرضه متطلّبات المرحلة المقبلة للبقاء والصمود والنهوض – بل للتطوير في الأداء التقني والفني لفريق الكرة للموسم القادم وذلك لاستمرارية الحالة الجمالية
الجماهيرية الجزراوية التي فازت بلقب جائزة الأوسكار المعنوية بين جميع جماهير فرق المحترفين ، وباتوا في الحقيقة النهائية النكهة الكروية التي غطّت على رواسب وأخطاء وعثرات كثيرة كنّا قد لمسناها مثلما لمسها الكثيرون من متابعي الفرق المحترفة الأخرى في بقية الأندية ..!!
الأبعاد والخصائص ..
الأبعاد البعيدة التي دفعت بالمهنّدس عطا الله لإقدامه على إنهاء التزامه التنظيمي من طرفه بالنادي كونه قد ظل مكلّفاً برئاسته لفترة طويلة امتدت منذ أن استقال سلفه السابق من رئاسة النادي كما يبدو السيّد جوزيف حنا ، ولغاية اليوم قد جاءت يبدو لتبرهن على أن الطرق جميعها مسدودة ومقفلة من وجهة نظره التي شرحها لنا ، واستطعنا تحليلها ، وفهمنا ومغزاها بالحرف والكلمة ، والعبارة ، ومستدلاً بذلك من خلال المرافعات الشخصيّة والعرائض الورقية التي رفعها ووضعها على طاولة القرار الرسمي لترميم الإدارة ولسد الثغور والشواغر الموجودة فيها ، واكتفى بتبرير خصائص الأسباب التي دفعته للاستقالة ( بالخاصّة ) ..!! وانطلاقا من نتائج السؤال والتداعيات والتقصّي في البحث عن الحقائق الإضافيّة لذلك التي تلقّيناها بعد الاتصال الهاتفي مع المهندس عطا الله لشرح الأسباب الكامنة وهي الأكثر ملامسة للواقع والتي دعته لذلك ، فقد أكد بأن بقاءه على رأس العمل في نادي الجزيرة بات من المستحيلات السبعة ، للفترة القادمة في ضوء النقص العددي للإدارة الحالية البالغ عددها ( خمسة أعضاء من أصل سبعة ) وهذا على الورق ، بينما الواقع الفعلي الملموس لمن هو موجود في حقل رياضة النادي على أرض الواقع فهو متروك لمن سيقيّم ، ويقوّم ، ويوجّه ، ويتابع ، ويشرف ، ويساءل ، ويحاسب من أهل القرار في الحل والربط الرسمي ..!! واعتبر أيضاً أن عمله الخاص في مكتبه الهندسي قد تدهور نتيجة لانشغاله في متابعة هموم النادي ..!! وفي ضوء المعطيات الحالية فأنه غير قادر على متابعة العمل مع العلم أنّه قد ذكر أنّه غير نادم على ذلك لأن إدارته الحالية قد تمكّنت من المحافظة على إنجاز النادي في بقاءه على قيد الحياة بين الأقوياء ، وقد وصلت بالفريق إلى مركز متقدّم جداً في مسابقة كأس الجمهورية ، وأكد أيضاً بأن الخير في القادمين الجدد للعمل في النادي موجوداً أيضاً ، وهو ليس احتكار لأحّد …
جمل وخطوط حمراء ..
وفي ضوء استطلاعات الرأي وبيان الرأي الأخر حيال هذا الموضوع فقد أكّد مسؤول الإعلام في فرع رياضة الحسكة الكروي الجزراوي القديم السيّد عبد الله حمزة الذي بيّن رأيه للموقف الرياضي قائلاً ، أن فرع الاتحاد الرياضي بالحسكة قد قبل الاستقالة شكلاً ولم يبت فيها مضموناً ، وأن مسألة البت النهائي في هذا الموضوع هو قرار جماعي ، وعن البدائل الجديدة في الحلول القادمة لموضوع إدارة النادي القادمة ، ورسمها على الواقع بالاستقرار الكامل في هذا الزمن المناسب ، وقبل الدخول في حسابات قد يطول زمانها وشرحها بفرضيات واجتهادات قد تقود النادي إلى أخطاء وعثرات هو بغنى عنها ، فقد أكّد بأن الحلول في طريقها إلى الوصول إلى بر الأمان ، وهذا ينبني وفق ما ترتأيه المصلحة العامّة لرياضة النادي ، وهي قريبة جدّاً وسيتم ذلك بالمشاركة الجماعية مع جميع الأطراف المعنيّة بالقرار الرسمي والرياضي في المحافظة والعاصمة الذي سيتحدد بموجبه مصير النادي ، وعن مسألة الأسماء المطروحة التداول والتي تسرّبت من جدران الصالة الرياضية ، والتي عليها جمل طويلة وعريضة ، وخطوط حمراء تحت السطر من الناحيتين التنظيمية والاعتبارية في وجود بعض منها على رأس العمل في اللجان الفنيّة ، والبعض الآخر هو خارج العضوية الاتحادية للمنظمة ، والبعض الثالث لا يعرف من الرياضة إلا اسمها وقد تم اقناعه بالدخول إلى العمل في النادي ..!! فقد أكّد بأن ما يشاع ويذاع في الشارع الرياضي هو أمر قد تم الحديث عنه بطريقة الاستئناس غير المباشر الشفهي وليس الرسمي وهذا ينطلق من وضع حلول وبدائل قد تفيد النادي للقادم ، وأن المسألة النهائية للجزيرة ستتحدد نهائياً بعد دعوة للجمعية العمومية لأنها هي التي ستقوم باختيار الإدارة الجديدة التي ستقود ناديها ، أو بترميم النقص العددي الحاصل كأقل تقدير بعد الإبقاء على من تنطبق عليه شروط الأداء المناسب في العمل ، بعد دراسة جميع الموجودين حالياً من الأعضاء وتقويم أدائهم ومدى صلاحية كل واحد منهم للمرحلة المقبلة …!!!