البلياردو والسنوكر بين التألق و المطالب
تعتبر رياضة البلياردو والسنوكر رياضة حديثة العهد بشكل منظم في سورية ولا تمارس الا في الأندية و الصالات المنتشرة بشكل كبير في المحافظات كافة بدون تنظيم ولا رقابة حقيقية لها رغم كثرة المطالبات بذلك من قبل الاتحاد.
إلا أن البلياردو و السنوكر يواصلان الآن تألقهما وانتشارهما في المنافسات العربية و العالمية. إذ حصدتا في مشاركاتهما الأخيرة الكثير من الذهب و المراكز المتقدمة على مستوى النتائج حيث تمكن منتخبنا الوطني من تحقيق نتائج مميزة بعد مشاركته الأخيرة في بطولة غرب آسيا، إذ تصدرت المنتخبات المشاركة في البطولة بميداليتين ذهبيتين وبرونزية رغم مشاركة المنتخب الايراني في البطولة حامل لقب بطولة العالم الأخيرة في الهند.
هذا وقد أحرز الميدالية الذهبية لاعب البلياردو المتألق محمد الصوفي أما الذهبية الثانية فقد جاءت عبر فوز منتخبنا في المباراة النهائية على المنتخب القطري 3-صفر فيما اللاعب عمر قوجة نال برونزية مســابقة الســنوكر. وبذلــك تصــدر منتخبنــا الترتيب العام.
– اما اللاعبون الثلاثة فقد أكد كل منهما في لقاء للموقف الرياضي على قوة البطولة نظراً لوجود المهود لهم في هذا المجال كالمنتخب الايراني لذا اعتبروها أقوى من الدورة العربية، وأشار اللاعبان كرم فاطمة و عمر قوجة إلى أن القرعة جمعتهما بالدور الربع النهائي مع بعضهما و لعبا مباراة طويلة وشاقة استنفدت معظم طاقاتهم فكرياً و جسدياً ليفوز بعدها عمر بفارق كرة واحدة و يخسر عمر بالمباراة النهائية و يحصل على البرونزية. اما محمد الصوفي فقد اكد بأن النتائج المحققة كانت ضمن اطار التوقعات و هذه الثقة تعود للتدريب المتواصل وخصوصاً المعسكر الذي خضع له المنتخب لمدة سنة اضافة لحبهم للعبة وحبهم لتمثيل منتخب الوطن خير تمثيل وعلى وقع هذا الانجاز المهم و كي يصل كل منهم لانجاز أهم فقد طالب الجميع بزيادة المعسكرات وخاصة الخارجية لما تعود عليهم من فائدة كبيرة و خصوصاً الاحتكاك والتعرف على مستويات أقوى.
وبدوره السيد ميشيل خوري رئيس الاتحاد اكد بأن منتخبنا يستطيع تحقيق نتائج جيدة تعكس المستوى الذي وصلت اليه اللعبة حيث اشار الخوري للقفزة النوعية التي شهدتها اللعبة وهذا ما ترجم على أرض الواقع في بطولة العالم الأخيرة في الهند حيث تمكن اللاعب عمر قوجة من الوصول لدور الـ 16 الذي وصل إلى هذا الدور ويعتبر انجازاً للرياضة السورية والعربية باعتبار أن منتخبنا هو المنتخب الوحيد الذي وصل إلى هذا الدور حيث حل بالمركز الأول عربياً و الحادي عشر عالمياً واعتبر خوري تحقيق منتخبنا ميداليتين ذهبيتين وبرونزية في بطولة غرب آسيا لم يكن سهلا
في وجود منتخبات قوية و لاعبين مصنفين على مستوى العالم مثل منتخبات ايران و الامارات و البحرين.
وللعلم اخيراً: فإن دمشق استضافت عام 2009 بطولة العالم بالبلياردو والسنوكر وشارك فيها /54/ دولة مما اعطى منتخبنا فائدة وخبرة ساعدتهم على المنافسة في البطولات الآسيوية
والعالمية وتقديراً لهذا الانجاز: استقبل اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام لاعبي منتخبنا للبلياردو والسنوكر المتوجين بحضور د. ماهر خياطة نادي رئيس الاتحاد و السادة اسماعيل حلواني و معتز قوتلي عضوي المكتب التنفيذي ورئيس الاتحاد ميشيل خوري عبر فيه عن تقديره وسعادته للنتائج واهمية هذا الانجاز الذي تحقق في ظل هذه المؤامرة الشرسة التي تتعرض لها سورية وحثهم على الاستمرار في التدريب و المزيد من الانجارات.
خديجة ونوس