الوقت الضائع…أمر واحد

عاد الدوري الألماني للدوران الأسبوع الفائت، وسط تخمينات وتأويلات كثيرة محورها الرئيسي نادي بايرن ميونيخ ومدربه الجديد الإسباني بيب غوارديولا،

fiogf49gjkf0d


فالسواد الأعظم لمدربي البوندسليغا رشّحو النادي البافاري بامتياز لامتطاء صهوة جواد البطولة مجدداً.‏‏‏


في الموسم الفائت انتهى الدوري قبل أوانه بكثير وماتت البطولة سريرياً منذ المراحل الأولى إياباً عندما كان المدرب هاينكس ولاعبوه يحرقون الأخضر واليابس ويبدعون في عزف الألحان الكروية الخلّابة ويذللون الأرقام القياسية، فكان الحسم قبل ستة أسابيع، وهذا السيناريو يخشى النقاد والمتابعون على حد سواء تكراره.‏‏‏


الخوض في علم الغيب غالباً ما يكون ضرباً من المقامرة، وفي كرة القدم تحديداً يكون ذلك مبالغة في الخيال والتنجيم لأن كرة القدم كما يعلم الكثيرون علم غير صحيح وليس بالضرورة أن يفوز الطرف الأفضل على الدوام، ومع ذلك يمكننا إطلاق حكم استقرائي منذ الآن مفاده أن أمراً واحداً فقط يحول دون مشاهدة سيناريو الموسم الألماني الفائت وهو تقديم نادي بوروسيا دورتموند أفضل ماعنده.‏‏‏


عندما ننظر إلى كتيبة النادي البافاري الحالية على الورق نرى أنها ازدادت قوة عما كانت عليه في الموسم الفائت بعد التعاقد مع غوتزه وألكانتارا ونقصد في الصفوف الأمامية، والعرض السخي الذي شاهدناه في الجولة الافتتاحية أمام بوروسيا منشنغلادباخ مبشر وأبدى حياله المدرب بيب غوارديولا كامل الارتياح.‏‏‏


وبالعودة إلى مباراة السوبر نجد أن النادي الجماهيري دورتموند بقيادة المدرب المجتهد الذي يستحق الاحترام يورغن كلوب استغل ثغرات البافاري الدفاعية وقال كلمته لتكون أمامه الآن مهمة شاقة كي يبعثر حسابات غوارديولا وتلامذته، وبالتالي إبقاء البطولة في الملعب أطول فترة ممكنة، والشكل الذي أظهره دورتموند في الأسبوع الأول يوحي بذلك، لكن كل شيء يتبدّل بموجب متغيرات تفعل فعلها في لعبة لا تخضع للمنطق كما قلنا.‏‏‏

المزيد..