أن تكون مدرباً لنادي مانشستر يونايتد سيد أندية الكرة في بلاد الضباب دون تحقيق ألقاب مع إيفرتون طوال عشر سنوات سابقة فهذا ليس بالأمر السهل!
وأن تحظى بهذا الشرف بعد ترشيح من المدرب السابق ذائع الصيت السير أليكس أليكس فيرغسون فهذا وسام على الصدر!
وأن تكون مطالباً بمواصلة النجاحات بعده فهذا يتطلب السهر ليل نهار بحثاً عن السبل الكفيلة بذلك.
وأن تكون مطالباً بالقتال على الجبهات الأربع (الدوري والكأس وكأس الرابطة ودوري الأبطال) فهذا يتطلب نوعية خاصة لم تكن متوافرة في الموسمين الأخيرين تحت قيادة فيرغسون، فهذا تحد غير عادي.
كل المقدمات تنبئ بأن ديفيد مويز لا يملك العصا السحرية بمفرده ولكن عوامل النجاح المطلوبة متوفرة، ولكن الخطر القادم من تشيلسي مورينيو ومانشستر سيتي بيلغريني يجعل بقاء اليونايتد في القمة مسألة بالغة الصعوبة.
مشكلات
مشكلات كثيرة تواجه المدرب الجديد لليونايتد أولها أنه خليفة فيرغسون.
وثانيها واين روني غامض المستقبل، فالمدرب صرّح أنه باق ووسائل الإعلام تعزف على وتر رحيله بين الفينة والأخرى، ومعلوم أن روني ترك الأزرق إيفرتون عندما كان مويز في البدايات ويقال إنهما ليسا على وفاق، وآخر الأخبار أن روني تعرض للإصابة التي ستغيبه عن مباراة الدرع الخيرية ضد ويغان.
المشكلة الأهم وسط الميدان فبالنظر إلى لاعبي وسط اليونايتد والمنافسين الكبار نجد الأفضلية للمنافسين، وفيرغسون كان يتغلب على ذلك بإخراج أفضل ما عند اللاعبين بالتهديد والوعيد واعتماد مبدأ الثواب والعقاب الناجم عن قوة الشخصية.
مشكلة أخرى ستواجه الفريق وهي الروزنامة الصعبة مطلع الدوري حيث سيواجه تشيلسي وليفربول ومانشستر سيتي في الأسابيع الخمسة الأولى.
خطوات
عقب تعيينه عمل على إنهاء عمل المدرب المساعد مايك فيلان ومدرب حراس المرمى إيريك ستيل اللذين كانا تحت جناح فيرغسون، والبدائل ستيف راوند المدرب المساعد، وجيمي لومسدن المدرب، وكريس وود مدرب حراس المرمى.
وفي سوق الانتقالات يتنافس مع السيتي للتعاقد مع مهاجم فيورنتينا يوفيتيتش كما يطمح للتعاقد مع فابريغاس لاعب وسط برشلونة وزميله في الفريق ألكانتـــارا، والأول نظراً لحبرته في البريمرليغ، كما يحاول التوقيع مع الكرواتي مودريتش من ريال مدريد وهذه الأمنيات تبدو صعبتي التحقيق وما علينا سوى الانتظار، تماماً كما هو الحال في محاولته إبقاء روني رمانة ميزان الفريق.