مورينيو نكهة محببة لأي دوري من المستفيد الأكبر من عودته إلى إنكلترا؟

عندما قدم جوزيه مورينيو إلى الملاعب الإنكليزية صيف 2004 ظنّ الكثيرون أنه لن يلقى النجاح المأمول بوجود فيرغسون وفينغر اللذين كانا القوة الأكبر بين المدربين،

fiogf49gjkf0d



كما أن اليونايتد وآرسنال وقتها كانا مهيمنين على البطولات الإنكليزية، ولكن الداهية البرتغالي قال كلمته وصبغ الدوري بلونه موفياً بما وعد جاعلاً من تشيلسي أحد الأندية الكبرى عالمياً، ولأسباب معروفة (عدم الوفاق مع مالك النادي) قرر الرحيل عن البلوز، رغم أن مورينيو قالها مؤخراً إن مالك النادي لم يتدخل بعمله في رسالة مبطنة فحواها أن النجاح يتطلب عدم التدخل.‏


الموسم المقبل سيكون مورينيو في إنكلترا تزامناً مع اعتزال فيرغسون، والتوقعات توحي أن (السبيشل ون) كما يحلو له تسميته قادر على استرجاع الأيام الخوالي بشرط أن يجد السبيل الأمثل للتعامل مع مالك النادي رومان أبراموفيتش وردم الفجوة التي نشأت بين الاثنين قبل ست سنوات، وما رفض مورينيو تدريب اليونايتد خلفاً لفيرغسون الذي أخبره نيته الاعتزال إلا ذكاء حاد منه لأسباب مهمة، وهي أن فيرغسون لا يقارن عندما تتم المفاضلة مع الألقاب والنجاحات التي حققها.‏


ناجح أم فاشل‏


السنوات الثلاث التي قضاها مورينيو في برنابيه يدور في فلكها سؤال: هل نجح أم فشل؟‏


من وجهة نظر شخصية الفترة ناجحة فالفوز بالليغا مرة والوصافة مرتين، والفوز بكأس الملك مرة والوصافة مرة والخروج في المرة الثالثة على يد برشلونة وليس غيره، والفوز بالسوبر المحلية مرة، والخسارة مثلها، والوصول الدائم لنصف نهائي الشامبيونزليغ لا يمكن وذع ذلك في خانة الفشل، ولكن لكونه الريال فالقمة هي الطموح الدائم.‏


لكن مورينيو أوقف هيمنة برشلونة على الكرة الإسبانية، ومن ينظر إلى نتائجه الأولى ونتائجه الأخيرة بمواجهة برشلونة يقر بحقيقة ما نذهب إليه، وهذا اعترف به رئيس نادي ريال مدريد، وليونيل ميسي قالها أكثر من مرة إن مورينيو مدرب عظيم وأعطى نكهة محببة لليغا.‏


مخططاته المقبلة‏


التصريح الأول الذي خرج به مورينيو فور عودته إلى ستامفورد بريدج مفاده أنه لن ينتقد قرارات سلفه بينيتيز وسيمنح القائد جون تيري فرصة جديدة في إشارة واضحة إلى أن رافا قسا على جون تيري، وكما هو معلوم فإن الكابتن تيري كان أحد مفاتيح المدرب مورينيو في ولايته الأولى، واعتزاله دولياً وتفرغه للشأن المحلي دعامة للاعب والمدرب.‏


ثم قال إنه يسعى إلى التطوير وليس إحداث ثورة يمعنى أنه ربما يضطر للانتظار لحصد ثمار ملموسة من الاستراتيجية الجديدة للنادي.‏


النقاد يرون أن الموسم الإنكليزي المقبل سيكون التحدي فيه بين هدوء المهندس بيلغريني الذي تولّى مقاليد الأمور في مانشستر سيتي واستثنائية مورينيو الذي يبقى أستاذاً أينما حلّ وارتحل.‏


مشكلة توريس‏


وسائل الإعلام كثيراً ما قالت إن جوزيه مورينيو لا يريد رؤية المهاجم الإسباني فيرناندو توريس في الفريق، ومن جانبه يتوسم النينو توريس هداف كأس القارات مؤخراً خيراً بمدربه الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو كي يساعده للعودة إلى أفضل مستوياته أيام كان في ليفربول من خلال تحفيزه وتوجيهه وحسن توظيفه وشحنه نفسياً ومعنوياً وإيجاد السبيل لتخديمه، فقال توريس لحظة عودة مورينيو: لا يوجد مكان أو ظروف أفضل من اللعب تحت قيادته! وبدوره يقول مورينيو: إن توريس لا يزال بمقدوره لعب دور فعال مع الفريق، وأردف: لم يقدم توريس مستوى سيئاً بالشكل الذي يصوره البعض، ولكنه لم يقدم مستوى كبيراً قياساً إلى الأموال التي دفعت فيه.‏

المزيد..