من يحاسب من .. في فواتير كرة الجزيرة الثقيلة؟ الدفع بدوري المحترفين ..!!؟

الحسكة – دحام السلطان : مقولة الخروج إلى الحياة من خاصرة الموت ربما تنطبق إلى حد بعيد على كرة الجزيرة التي أنهت موسماً مرهقاً لها ومتعباً جدّاً ، غاصت به الكوابيس ،

fiogf49gjkf0d


والإرهاصات ، والهواجس المزمنة داخل منازلة الصراع للبقاء بين الأقوياء ، وانتهت الأمور معها في النهاية على الرغم من أن الفريق قد أخذ وللأسف علامة أفضل السيئين بين الكبار للبقاء بينهم ، بعد التعادل المخجل الذي وقع به على أرضه أمام فتيان المدينة الخضراء إدلب وهو الذي ، ومن خلال الكلام المكرر والمستنسخ من قبل المعنيين به وعليه عندما رفعوا شعار الفوز‏



الدائم على الأرض منذ أن دخل الفريق الدوري لاعتبارات عديدة ولعل أهمها الحوافز والدوافع المرتبطة بالإمكانات المادية غير المسبوقة التي تقدّم إليه ، وكذلك الاهتمام الرسمي الذي جاء من أعلى المستويات ، والذي أحاطه بالعناية والرعاية الكاملة ، إضافة إلى الهالة الجماهيرية الحقيقية التي تفوّقت بالعدد على أكبر وأعرق هالات جماهير الأندية السورية داخل الأرض وخارجها ، وتحديداً في الفصل الأخير من عرض مسرحية الدوري أمام أمية الذي كان يمنّي النفس بالفوز عليها ، لأنه لو تحقّق له ذلك لكان للبقاء طعم أشد نكهة وحلاوة ومتعة من ذلك ، لأنّه قد جاء وفق طراز الجدارة والأحقّيّة.‏


يوم مر .. ويوم حلو ..‏


الجماهير الجزراوية بعددها الهائل الذي تجاوز الثلاثين ألف متفرّج في اللقاء ، والتي زحفت منذ ساعات الصباح الأولى إلى الملعب لمؤازرة فريقها والاحتفال بفوزه على طريقتها في النهاية السعيدة ، بعد البقاء المفرح والمسرّ له في دوري المحترفين قد عاشت أصعب اللحظات من عمرها خلال شوطي اللقاء ، وعاصرت ذلك اليوم العصيب ، وشربت حلوه ومرّه دفعة واحدة ، إلى انتهى بها الأمر بمهزلة بائسة في النهاية من خلال البطولة والإخراج الغير موفّق لعناصر حفظ النظام الذي استخدموا الغاز المسيّل للدموع بطريقة لم نألفها إلا على شاشات التلفزة أثناء عمليات القمع الجماعي ، ولرجال الإطفاء الذين نافسوهم باستخدام الماء لتفريق الجمهور وخنق احتفالهم دون تمييز .‏


لاشيء يذكر ..!‏


والتفكير الآن يضع أسئلة عديدة أيضاً لطلب الإجابة التي يريدها ويتمنّاها الشارع الرياضي هنا وهناك بشأن جزيرته التي خرجت هذا الموسم من عنق الزجاجة ، وخطفت نقطة البقاء من فم السبع ، وهذا الأسئلة تظل برسم المعنيين بالأمر وعلى رأسهم القيادة الرياضيّة في الحسكة ، التي لا تزال من خلال موقفها تسرف ملتزمة بسياسة الحياد السلبي تجاه النادي الغير معروفة هويّة القيادة فيه ، وهي تعرف ذلك بقرارة نفسها جيّداً ، ولمن تعود – للإدارة ..!! أم للجنة الأصدقاء – أم للاعبين والشلليّة المتفشّية في صفوفهم ، أم لخبراء ومتحذّلقي هذا الزمان المهيمنين على الوضع الجزراوي ، أم لأصحاب ثقافة تكتيك وتكنيك المدرّجات بشأن الفريق ووفق ٍما تمليه عليهم حدود معرفتهم ، ويصبح كلامهم واقعاً ملموساً في اليوم التالي ..!! وبمعنى آخر لنكون أكثر مباشرة وتماساً بالموضوع وتصبح الحقيقة بمتناول مدارك وإدراك الشارع الرياضي فأن التفسير لذلك يقف عند معرفة كل لعمله من الأطراف المعنيّة في معادلة النادي ، أي أن تسمى الأمور بمسمياتها ويعرف الجميع أدوارهم جيّداً ، وهذا يحدد بالضبط من قبل إدارة النادي التي تعيش اليوم أجمل أيّامها ، وعلى درجة كبيرة جدّاً من التفاهم والانسجام بين أعضائها في الرأي والتفكير ، وهي التي قد مدّت كل جسور التعاون للجميع وفق ما يذاع ويعلن عنها وعلى رأي من مجّد ويمجّد خلود حياتها الأبديّة ، وبالتالي فأن المسألة محلولة والأمور جيدة ولا شيء يذكر ..!!‏


المهم .. والأهم ..‏


التفاصيل الفنيّة للفريق غير مأمونة الجانب ، والفريق وجهازه الفنّي والتدريبي الذي تعرّض للإنتقادات اللاذعة من قبل كل من رآه وشاهده وتابعه يبقى هو الهم والاهتمام لدى الجميع ، حتى أن الأمر قد وصل لدى معظم المختصّين بكرة القدم في الحسكة بالقول بأن الفريق يحتاج إلى غسيل وتغيير جذري كامل ، وإن بقي مظهره على هذا الشكل ستكون فترة وجوده بين فرق المنافسة بالدوري قصيرة جدّاً ، وبالتالي فأن شروط الإنحراف عن الطريق المرسوم له في البقاء بين الأقوياء لموسم إضافي آخر منطبقة ًبالشكل والمضمون عليه ، وستكون النتيجة سلبية على حد تعبيرهم ، الأمر الذي يحتّم على المعنيين بأمور الفريق لحل الأمور مبكّراً قبل فوات الأوان، بات مكشوفاً بكامل أوراقه داخل الملعب ، وعلى دكة البدلاء أمام فرق الدوري كاملة هذا الموسم ذات الخبرة العريضة فيه من خلال أداء اللاعبين وتكتيك الفريق ، وشكل الجمهور على المدرّجات ، وحتى مستوى احتراف العقليات الإدارية والفنية القائمة عليه وطرق تفكيرها ، وبالتالي فأن فواتير الاحتراف المستحقة الدفع ستكون أثقل وطأة عمّا جرت عليها الأمور في هذا الموسم ..!! فلقد ذهبت السكرة ، وها قد جاءت الفكرة …… وفهمكم كفاية ..!!‏

المزيد..