صوت الموقف …. تهويمات إدارية..!

بعض الإدارات تثير قراراتها الارتجالية، وتصريحاتها أكثر من إشارة استفهام على آليات عملها في الوقت الذي نتحدث فيه عن زمن الاحتراف

fiogf49gjkf0d


الذي نحتاج فيه إلى عمل احترافي كما يقولون هم، وكما نريد ونتمنى، بناء على ما يقولونه.. بمعنى آخر لا نطالبهم بأكثر مما يقولون ولكن..!‏


تخيلوا إدارة اتحاد كبير وعريق تقوم بإرسال كتاب للتصديق على النظام الانتخابي «الأساسي» لاتحادها، ثم تكتشف بطريقة ما أنها لم توزع أساساً هذا النظام فتعود وترسل كتاباً آخر يؤكد أن الاجتماع الذي تدعو له سيكرس لتوزيع هذا النظام فقط.. ما دعا الكثير من المشاركين إلى التساؤل عن مبرر حضورهم الفعلي وهل كان بالإمكان إرساله بالبريد؟!‏


ويلفت النظر أيضاً، وفي السياق الاتحادي نفسه، الإصرار على القول إن منتخباتنا حققت إنجازات كبيرة في هذه المرحلة «مرحلتنا» بتأهلها الثلاثي لبطولات الرجال والشباب والناشئين آسيوياً كما يقولون!‏


واسمحوا لنا أن نتساءل فقط.. هل تم إعداد هذه المنتخبات خلال هذه المرحلة التي تعملون بها، أم أن الإعداد له عمر وزمن بدأ قبل ذلك؟ وهل الاعتراف بالآخرين يقلل من قيمة ما تقدمونه والذي يشير إليه الجهاز الفني لتلك المنتخبات؟‏


قليل من التواضع لا يؤثر في صورتكم، بل ربما زادها وهجاً!!‏


وعلى ضفاف إدارية أخرى، نرى إدارة ناد تعد لاعبيها بصرف بعض الحقوق المادية وعندما يتعرضون لخسارة تسارع إدارة النادي بحجج واهية إلى تأجيل تلك الحقوق وتربطها بأشياء أخرى كالكأس مثلاً، لتدخل اللاعبين في نفق آخر من الحسرة والألم، بل يخسرون في الكأس أيضاً.. هل تظنون أن مثل هذه الأساليب تجدي أو تسكن؟ وإن فعلت فإلى متى يمكن أن تستمر؟.. وانظروا إلى حصادكم فالأهم أن تبحثوا عن حلول لمواجهة أزماتكم بشكل سليم وشفاف، رغم معرفتنا بعمق الأزمة المالية التي تواجه الجميع!!‏


وكذلك نرى إدارة ناد ترسل لاعبين لأداء ما هو أقل من الواجب في الدوري، أو حتى في الكأس ضاربين عرض الحائط بأي فهم صحيح لمصطلح الاحتراف الذي لا يريدون منه سوى ما يحقق مصالح محدودة جداً!‏


كلها أسئلة تدور في فلك الحوار مع العقليات الإدارية التي نبحث عنها في زمن الاحتراف الذي يبدو أحياناً أشبه بشبح هائم..‏


غســــان شــــمـه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..