اختتمت الاسبوع الماضي مرحلة الاياب من دوري كرة السلة للسيدات حيث سادت في مجمل مبارياته الندية والاثارة
كونها مفصلية وحاسمة لمعرفة ترتيب فرق الصدارة والفريقين اللذين سيهبطان الى مصاف اندية الدرجة الثانية وخصوصا وان شبح الهبوط كان يطارد الفرق الخمسة الاخيرة (تشرين- بردى- العروبة- الساحل- الاشرفية) وهنا لابد من تسليط الضوء على اداء الفرق خلال المرحلتين الماضيتين.
اليرموك والجلاء
رغم تعرضه لثلاث خسارات الا ان اليرموك استحق صدارة المرحلة بعد فوزه ذهابا وايابا على متصدر مرحلة الذهاب الجلاء وبهذه النتيجة سيدخل الجلاء المرحلة القادمة الفاينل فور تحت ضغوط البحث عن اللقب مدركا صعوبة مهمته وخطورة اللعب مع جاره اليرموك الفريق الوحيد الذي استطاع النيل منه في المقابل لقب دوري النواعم غال بالنسبة لليرموك ايضا خصوصا وانه كان قريبا منه في الموسم الماضي وهذا يجعله يضاعف جهوده وينظم افكاره ويضع الاستراتيجية المناسبة للظفر باللقب ولا سيما ان الجلاء يملك اللاعبات المميزات اللواتي لا يهزمن بسهولة فهل سيكون اللقب جلائيا ام انه سيذهب لليرموك هذا ما ستكشفه لنا المرحلة القادمة.
الحرية والوحدة
بجد ونشاط بدأت سيدات الوحدة مسيرتهن في مرحلة الذهاب الا ان تلك المهمة العالية انخفضت لاسباب مجهولة حيث لم يرتق مستواهن في مرحلة الاياب عما هن عليه ذهابا فتعرضن لخسارات مؤلمة كادت ان تبعدهن عن دخول الفاينل فور الا انهن تداركن الامر في الوقت المناسب وتغلبن على الصعوبات التي واجهتهن ليحققن بذلك ما يطمحن اليه.
كذلك حال الحرية الذي لم يختلف عن سابقه حيث تذبذب مستواه من لعبة الى اخرى نتيجة للظروف التي مر بها النادي الى ان فتحت له طاقة الفرج متغلبا على جميع معاناته ومحققا نتائج افضل مما كانت في مرحلة الذهاب وبرغم ما قلنا الا اننا نقول بأن الفريقين جيران وتحقيق لقب الدوري ليس بالامر الصعب وكما الجلاء واليرموك يملكان اوراقا تؤهلهما للظفر باللقب هما ايضا لديهما لاعبات متميزات ذوات خبرة ولديهن ما يؤهلهن للفوز باللقب.
الثورة
رغم المعاناة التي تمر بها سلة الثورة الى انها وفي كل موسم تسعى لاثبات وجودها عبر المنافسة الجدية وخير دليل على ذلك اقترابها من دخول الفاينل فور الا ان الحظ لم يحالفها ولا يقتصر الامر على ذلك فحسب بل انها تنظر بعين الاهتمام بتقديم وجوه جديدة واعدة هذا الكلام لا يشفع لسلة الثورة تذبذب مستواها بين مباراة واخرى خصوصا وانها تملك لاعبات ذوات خبرة وبالتالي يستوجب عليها ترتيب اوراقها من جديد استعدادا للمرحلة القادمة.
الاتحاد
سلة الاتحاد ليست وليدة اليوم بعراقتها وقوتها في المنافسة وبرغم امتلاكها لاعبات نجمات الا انها لم تستطع تجاهل الظروف التي مر بها النادي واثرت على اداء الفريق الى ان غرقت بها وصار الامر صعبا للخروج الى بر الامان والدخول في مجموعة الصدارة ومع هذا لا ننكر بأن سلة الاتحاد استطاعت زعزعة الكثير من الفرق الذين كانوا يحسبون لها الاف حساب قبل اللعب معها لذلك نأمل بأن تعود السلة الاتحادية الى رونقها الذي عهدناه بها كي لا يحدث ما لا يحمد عقباه وحينها كلمة (يا ريت) لا تنفعها بشيء.
قاسيون
حال قاسيون لم يختلف عن حال جاره بردى فكلاهما يحتاج الى اعادة ترتيب الاوراق وخصوصا فيما يتعلق بالمدربين وهذا الشيء من المفروض على ادارتي الفريقين ان تأخذه بعين الاعتبار فمن غير المعقول ان يستمران في مسلسل تبديل المدربين لان ذلك لا يخدم تطوير السلة في ناديهما بل يزيد الطين بلة.
الساحل والعروبة
من المفروض على ادارتي الفريقين الدعوة الى اجتماع عاجل والوقوف على اسباب الخسارات المتتالية والاداء المتواضع الذي اداه كلاهما خلال المرحلتين الذهاب والاياب وذلك لايجاد الحلول المناسبة التي تخولهما دخول المنافسة الحقيقية خلال الاستحقاقات القادمة وان لا يكونان لقمة يسهل ابتلاعها من قبل منافسهما فما قدمه الفريقان هو لمجرد الحضــــور فقــط وفي حال بقيت احوالهما كما هي عليه لن يتحقق مرادهما بل سيحدث ما لا يحبانه ولا يتمنيانه.
تشرين والاشرفية
فريقان نجحا في تحقيق نتيجة طيبة في دوري الثانية اهلتهما الى دخول دوري الاولى وكانت فرصة ثمينة لكلاهما من حيث اكتساب الخبرة والاحتكاك لكنهما لم يحافظا عليها وعادا الى الدرجة الثانية ومع انهما يضمان لاعبات جيدات الا ان توليفة فريقهما لم تكتمل وبالتالي يتوجب عليهما ان يأخذا بعين الجدية اسباب فشلهما وعدم اثبات وجودهما في الاولى وان تكون مرحلة عودتهما للثانية لوضع النقاط على الحروف وتصحيح اوضاع الفريق بما يتماشى مع دوري الاضواء وبذلك تتحقق امالهما ويتطور مستواهما موسما عن الاخر.
صالح صالح