في المرحلة الأخيرة من دوري المحترفين..الجيــش اســتعاد اللقـــب بعــد ســبع ســـنوات.. وتشـرين ثالثــاً بـلا فــرح
الـجـيـــــش فــــاز وتــــوّج ,دمشق – مفيد سليمان: توّج فريق الجيش رسمياً ببطولة دوري كرة القدم للمحترفين بعدما حقق أكثر من المتوقع مع ضيفه الطليعة وغلبه بنتيجة كبيرة
حسمها منذ البداية، وساعده على ذلك دفاع الطليعة المفتوح ودون مقاومة (؟!!).. والتوقعات أو الاستعدادات للتتويج ظهرت بالحضور الرسمي اللافت والمفاجئ بدءاً من العميد فاروق بوظو رئيس اللجنة المؤقتة السابقة وصديقه معتصم غوتوف رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم حالياً، وعدد من قادة نادي الجيش وعلى رأسهم العميد عصام خير بك مدير إدارة الإعداد البدني والرياضة.
وحسب ما شاهدناه على أرض ملعب العباسيين
الجميلة استحق الجيش الفوز بالمباراة لأنه كان الأفضل أمام فريق لم يظهر نداً يبحث عن إثبات الذات، ولكن المستوى العام للمباراة لم يكن يليق بمباراة تتويج وخاصة من فريق الجيش الذي كان عليه أن يلعب بقوة أكثر طالما أنه وجد منافسه دون إرادة.
بدأت المباراة وانتهت سريعاً، لأن الجيش بعد أربع دقائق كان مسجلاً هدفين الأول بالدقيقة (3) بواسطة برهان صهيوني الذي تابع عالمرتاح كرة داخل جزاء الطليعة، ثم بعد دقيقة توغل ماهر السيد بارتياح وعكس كرة تابعها ماجد الحاج برأسه.
وبعدها شاهدنا محاولات للطليعة وفرصتين خطرتين للمحترف وليم جيربو الذي انفرد بالمرة الأولى ولعب كرة انحرفت عن المرمى، ثم لعب وليم كرة برأسه جانب القائم.
وفي الدقيقة (42) ومن رفعة من اليمين قفز ماجد الحاج لوحده وسجل برأسه الهدف الثالث للجيش… وبثلاثية حمراء انتهى الشوط الأول.
في الشوط الثاني هبط أداء الفريقين وبقي الجيش أفضل، وبدأ جمهور الجيش الذي اجتمع على ما يبدو كاملاً هذه المرة وبلغ نحو خمسة آلاف متفرج، بالاحتفال قبل أن تنتهي المباراة لأن المباراة كانت شبه منتهية، فالطليعة استمر بلا مقاومة «مسلماً» بالنتيجة فانتهى الدوري بصورة سلبية.
أما فريق الجيش فتابع المشوار حتى نهاية المباراة بروح عالية، فالأمور صارت محسومة وكانوا مستعجلين صافرة النهاية ليحتفلوا بالفوز وعصفورين بحجر، فوز بالمباراة وفوز ببطولة الدوري بعد (7) سنوات من الغياب، وقد سجل برهان صهيوني الهدف الرابع بالدقيقة (59) من تسديدة ارتطمت بالدفاع وخدعت الحارس، وأضاف محمد الواكد الهدف الخامس بالوقت بدل الضائع د(95) لتعلن صافرة الحكم خالد الآغا نهاية المباراة وبداية أفراح الجيش بلقب جاء صعباً ولم يعلن حتى آخر صافرة.. ونقول مبارك لفريق الجيش بطولته التي جاءت على وجه مدير إدارته الجديد العميد عصام خير بك، فمعه كان هناك انقلاب بأداء ونتائج فريق الجيش وعاد للمنافسة وخطف البطولة من الكرامة الذي يستحق أيضاً البطولة والمباركة.
الأزرق تعادل وحزن ونال الوصافة
حمص – حيان الشيخ سعيد:
الكرامة * جبلة 3/3
سجل للكرامة علاء الشبلي (د 6) وعاطف الجنيات (د 28) وحيان الحموي (د 36) وسجل لجبلة عادل الزاهر (د 33) وأكرم علي (د 48) وجمال الرفاعي (د 68).
نامت حمص وجبلة والحزن يخيم على أنصارهما بعد أن فقد الأزرق الحمصي عرش البطولة وحل وصيفاً وهبط جبلة إلى دوري الدرجة الثانية رغم التعادل بثلاثة أهداف لكل منهما فالفريقان سادهما الترقب والحذر ووضعا نفسيهما بأصعب الظروف منتظرين الأخبار السارة من دمشق والحسكة، جبلة كان قاب قوسين من تثبيت أقدامه بالدقائق الأخيرة المثيرة بعد إدراكه التعادل لكن إهداره لضربة الجزاء كانت بمثابة الضربة القاضية التي تسببت بالبكاء بعد صافرة النهاية، لذلك أقول هارد لك للأزرق وأنصاره وهارد لك لجبلة الذي حاول متأخراً مع كوادره. وعن المباراة الكرامة ضغط مهاجماً وآذانه متجهة لدمشق وهز الشباك باكراً بتوقيع الشبلي وعزز عبر اختراق الجنيات وهبطت همته بعد سماعه بأهداف الجيش ليصحو جبلة وقلص الفارق بعد انكشاف العمق الدفاعي وبقدم الزاهر ليعود الحموي ويعزز بالهدف الثالث بعد تجاوزه الدفاع والحارس وبالشوط الثاني تابعنا الإثارة وخاصة من جبلة الذي أدرك التعادل عبر هدفي العلي والرفاعي وبنفس الأخطاء الدفاعية وشهدت الدقائق الأخيرة سيطرة جبلاوية ووقوف القائم أمام كرة اليوسف لتكون ضربة الجزاء أمل جبلة بالدقيقة (31) نفذها أكرم علي بالشباك لتعود صافرة الحكم العويد وتحطم الآمال بإعادتها وغلطة الشاطر بألف حين أصر العلي على تغيير جهة التسديد الذي نجح البلحوس بإنقاذها وتحطيم الحلم الجبلاوي رغم المحاولات والفرص بالوقت بدل الضائع ولأول مرة نشاهد القويض يتابع المباراة على دكة البدلاء بعد أن سمع بفوز وصدارة الجيش.
الوثبـــــة فرمــــل تشــــرين
اللاذقية – سمير علي:
تشرين * الوثبة (1*2) سجل لتشرين ربيع جمعة د 8 وسجل للوثبة حازم المحاميد د 60 وجاجا د 90.
أفسد الوثبة أفراح جماهير تشرين بإحراز فريقها المركز الثالث على لائحة الترتيب بعدما جدد فوزه على فريقها وبهدفين مقابل هدف واحد بعد مباراة عادية في مستواها الفني ولم يرتق فيها تشرين إلى مستوى مبارياته ولعبها بلا حافز وبلا روح وبدا متأثراً بغياب عدد من لاعبيه الأساسيين وذلك بعكس فريق الوثبة الذي لعبها بجدّية كبيرة ونقل الكرة بأناقة وإتقان عبر خطوطه الثلاثة وكان الفريق الأكثر استحواذاً على الكرة، والأكثر تصميماً على تحقيق الفوز وحقق مراده بتسجيله هدفين، وذلك بعكس تشرين الذي بدأ الشوط الأول رافعاً شعار الهجوم ونجح لاعبه ربيع جمعة في تسجيل هدف السبق مبكراً، لكن لاعبي الوثبة لمن يتأثروا به واستمرت محاولاتهم الهجومية على مرمى تشرين واخترق جاجا عمق دفاع تشرين ونجح الشاكوش في إبطال مفعول كرته ليستمر بعدها الأداء عادياً وبلا فرص حقيقية حتى نهاية الشوط، في الشوط الثاني تحسن أداء الفريقين قليلاً وبقي الوثبة الفريق الأكثر نشاطاً في الملعب بينما اعتمد تشرين على الهجمات العكسية عبر ايفيه والشلهوم لكن هجماته افتقدت الكثافة العددية ومن كرة مباشرة سجل الوثبة هدف التعادل عندما أطلق المحاميد قذيفة صاروخية هزت شباك الشاكوش، بعدها تبادل الفريقان الهجمات وأجرى المدربان عدداً من التغييرات ومسحت مباشرة الخدوج العارضة رد عليها روبيرتو الوثبة بانفرادة هزت قائم تشرين الأيمن، كاد بعدها إيفيه يضيف برأسه هدف التقدم لتشرين لكن الحارس أنقذ كرته ومع غروب شمس المباراة وبعد عدة تمريرات أنهاها جاجا نجم اللقاء في شباك تشرين عندما انفرد وسدد في المرمى هدفاً ثانياً أفرح أنصار الوثبة وأحزن جمهور تشرين الذي خرج صامتاً، بعدما كان يمني النفس بإقامة احتفالات كرنفالية مع نهاية المباراة.
تعـــادل الرحمــــة للجزيـــرة
الحسكة – دحام السلطان :
وأخيراً تنفّس الجزيرة الصعداء بعد التعادل الذي مني به في الحسكة على يد ضيفه أميّة ، ومثله كان لغريمه جبلة على حساب الكرامة..!!
وبهذا التعادل المزدوج الذي أعاد للجزيرة شعرة غالية ، كانت بمثابة طوق النجاة الذي أبقاه في دوري الأقوياء ، وبعد سلسلة طويلة من توسلات الإستجداء ، وطلبات الرحمة في البقاء بين الأقوياء ، خلال الأسابيع الأخيرة من المنافسة ..
في التفاصيل لم ترتق المباراة إلى مستوى الحدث الذي يريده الجزراويون فوزاً ولاشيء سواه وعملاً بالشعار الذي أطلقوه منذ البداية ، وبمؤازرة جماهيره العريضة التي ساندتها الأعلام والهتفات الديرية والجهادية التي تجاوزت في النهاية بعددها الثلاثين ألف متفرّج ، حيث ظهر الضيوف الذين لعبوا بطريقة ( 3 – 5 – 2 ) وكأنّهم في حصة تدريبية لأنّهم دخلوا اللقاء دون ضغط نفسي ، ولا في سياق للبحث عن النقطة أو النقاط فكانت لهم الأريحية والأفضلية المطلقة في الملعب خلال التقسيمة الأولى من درس الإستعراض ، وسنحت لهم عدة فرص عن طريق مقوّم عباس وسامر يازجي في أكثر من مناسبة ، وأغلاها قوية زكريا العمري ، بينما الجزيرة لم يلمس ماهو مطلوب منه قياساً على بحثه عن نقاط الفوز الذي لعب بطريقة ( 3 – 4 – 2 – 1 ) وظلت محاولاته هزيلة وغير مقبولة وخصوصاً إنفرادة بامبا بمواجهة الحارس ، حتى الدقيقة ( 27 ) عندما مرر دانيال لبامبا الذي أهدر ثانية لتعود إلى ناطق فلم يتوان من إحراز الهدف الأوّل لفريقه وهنا الجزيرة لم يستثمر تقدّمه بالشكل الصحيح ، وكثرت الأخطاء والملاحظات التي استفاد أميّة من إحداها ليحرز العاجي أمواه هدف التعادل من موزنة عمار زكور في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للحصة الأولى ..
في الحصة الثانية توازن أداء الجزيرة ودخل بفاعلية أكثر في السيطرة على تقسيمة التدريب الثانية فسدد السلمان عبد الله بقوة طار لها الحمداني وأبعدها ، حتى جاء ظهور بامبا الذي استقبل هدية مدافع أمية على أبواب المنطقة التي تساوي ذهباً ..!! وسجل منها هدف التقدّم لفريقه وأراد دانيال الجزيرة التعزيز في محاولتين تسديدة وأكروباتية الأولى استقرت في أحضان حمداني أمية ، والثانية جاورت القائم الأيسر ، ورد الأمويون عبر قوية الزكور والحربلي نادر ، ولكن دون فعل حتى الدقيقة 86 عندما زرع الزكور هدف التعادل من عرضية العمري على الطريقة الأوربية وبها إنتهى اللقاء ، وفرح الجزيرة بالبقاء ، وذهب جبلة لدار الفناء ..!!
الاتحاد فرمل دوريات الشرطة
حلب – محمد أبو غالون:
بفوز مستحق وأداء رائع ودع الاتحاد وضيفه الشرطة المركزي دوري المحترفين محافظاً على مركزه الرابع. وقدم الفريقان واحدة من أجمل مباريات الموسم من حيث الأداء والروح الرياضية التي سادت أجواء المباراة التي قادها الحكم «فراس الطويل» بجدارة واقتدار. بطريقة مشابهة بدأ الاتحاد وضيفه الشرطة الشوط الأول مع أفضلية وسيطرة مطلقة للاتحاد في وسط الملعب الذي استغل الخاصرة اليسرى للشرطة عبر الآغا الذي توغل عدة مرات ولم يفلح بينما ظهر الانسجام في الوسط لترابط أطرافه الحمصي والكلاسي وتنوعت الأساليب في اللعب من حيث التمرير القصير والتسديد من خارج الجزاء ووحده الكركر كان صاحياً ومتألقاً في هذا الشوط، ولم تحضر دوريات الشرطة سوى في الدقائق الأخيرة من كرتين للكردي رائد والسليمان يونس، عموماً الشوط الأول صبغة الاتحاد بلونه الأحمر وتناوب الآغا وتورية والفارس والكلاسي والحاج محمد على إضاعة الفرص السهلة أمام مرمى الكركر.
في الشوط الثاني ورغم البداية الاتحادية الجيدة من الناحية الهجومية والتي لم يستفيد من إمكانيات ومهارات الآغا .. كرة ذهبية على رأس تورية أودعها شباك الكركر معلناً تقدم فريقه بالنتيجة والأداء، وبعد الهدف توازن الأداء بين الطرفين وأفضلية نسبية للشرطة لاعتماده على الأطراف عبر الأسعد والدنورة ومن خلفهم الكردي الذي أربك دفاعات الاتحاد بكراته العرضية الماكرة ليتدارك «تيتا» الاتحاد أخطاء وسطه في هذا الشوط وقام بتبديل الكلاسي والعيان والفارس ودخول الكيلوني والسيد والصلال ونجح نسبياً بإيقاف مهارات محترف الشرطة «كليتشي ويونس سليمان وسيف الحجي» ما جعل «الختام» يزيد من عدد مهاجميه بدخول «الصاري» الذي هدد مباشرة بكرة رأسية جاورت القائم، وفيما تبقى من الوقت حاول «الختام» بزج أغلب لاعبيه في المناطق الأمامية لكن دون جدوى لتنتهي المباراة بختام المسك للاتحاد بالأداء والنتيجة.
الحكم يوقف المباراة لعدم اكتمال النصاب
دمشق – مالك صقر:
المجد * عفرين 3/صفر
سجل للمجد – سامر عوض د 13 ود 28 وعبد الهادي حريري د 16
بعد أن فقد عفرين كل شيء قدم إلى دمشق للنزهة وأداء الواجب ولا شيء غيره هذا ما أكدته الدقائق الأولى من المباراة التي سيطر فيها المجد على كل شيء وسنحت له عدة فرص وفي الدقيقة 13 سامر عوض يسجل الهدف الأول إثر تمريرة ذكية عرضية من عبد الهادي حريري لم يتأخر من وضعها في الشباك وبعد ثلاث دقائق عبد الهادي حريري يسدد كرة عن يسار حارس عفرين والهدف الثاني بالدقيقة 16 بعد الهدفين بدأ لاعبو عفرين ينسحبون من أرض الملعب الواحد تلو الآخر ففي الدقيقة 21 خرج أحمد مامو، وياسر صباغ في الدقيقة 26 وجمعة برغوت في الدقيقة 27، وفي الدقيقة 28 سامر عوض يقود كرة من منتصف الملعب ويسجل الهدف الثالث للمجد والثاني له في المباراة بعد الهدف يخرج اللاعب جمعة برغوت ليعلن الحكم نهاية اللقاء لعدم اكتمال النصاب القانوني للاعبي عفرين في أرض الملعب.
النواعيـــر والوحــــدة أحبـــــاب
حماة – فراس تفتنازي:
النواعير * الوحدة 1/1
سجل للنواعير أحمد شيخوني (د 47) وسجل للوحدة رأفت محمد من ركلة جزاء (د 86)
بدأ الفريقان المباراة وكأنها ودية على مبدأ لا شيء يخسرانه بعد الاطمئنان على مواقعهما في سلم الترتيب ولكن هذا لا يمنع من القول إن النواعير أراد أن يختم الدوري مسكاً بفوز اعتبره أنه سيكون مستحقاً على ضيفه الوحدة بعد أن بقي متقدماً عليه إلى ما قبل النهاية بخمس دقائق لولا ركلة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة والتي اعترض عليها النواعيريون كثيراً مشككين في صحتها لكننا نتركها للمعنيين عن شؤون التحكيم، أصحاب الأرض لعبوا بخليط بين أصحاب الخبرة وبعض لاعبيه الشباب الواعدين الذين ظهروا مميزين وخاصة عبد الله فاخوري الذي أزعج الوحداويين بتسديداته البعيدة إلى جانب خبرة أمارة والتيت، بينما اعتمد الوحدة بهذا الشوط على المرتدات واقتصرت فرصه عبر واحدة من الزبيدي التي ارتدت من عارضة المنجد، في الحصة الثانية تحسن الأداء من الفريقين وبدأ النواعير سريعاً عبر مهاجمه الشاب أحمد شيخوني الذي استفاد من تمريرة التيت البينية المتقنة فانفرد بمرمى الخربطلي وسجل على يمينه، ومع نزول محترفي الوحدة سي الشيخ وتوشوكو تزداد الفاعلية الهجومية للوحداويين مقابل عدم انقطاع بالهجمات النواعيرية ومن انفرادة لتوشوكو الوحدة يمسكها المنجد ولكنه يفاجئ الجميع وخاصة النواعيريين بصافرة الحكم التي أعلنت عن ركلة جزاء وسط استغراب الجميع نفذها رأفت المحمد بنجاح على يمين المنجد ليقطع مشوار الفوز للنواعريين في هذه المباراة.