صوت الموقف (مــــن الخــاســــر..؟!)

صراعات مستمرة تسفر عن وجهها بشكل علني مرة ومرة أخرى بشكل موارب .. صراعات تحكمها المصالح الشخصية،

fiogf49gjkf0d


ولا تخشى في سبيلها واندفاعها إلا من يستطيع أن يقف في وجهها ووجه اصحابه بقوة وحزم ولكن افتقاد ذلك في كثير من الاحيان يجعل هذه الصراعات سمة العمل الرياضي في العديد من المواقع.‏


أفراد يتصارعون على كرسي اتحاد أولعبة .. أو ناد .. أفراد يحوكون مؤامرات لرؤساء أنديتهم، وهم أعضاء في تلك الادارات ورؤساء أندية يعملون بكل ما يستطيعون من أجل أن يفرضوا رؤيتهم بشكل تعسفي يفتقد أحياناً لكل مفاهيم الادارة هذا عدا أن بعض أولئك لا يملك القدرة أساساً على اتخاذ القرارات المناسبة.‏


تخيلوا أعضاء لا همّ لهم سوى وضع العصي في عجلات العمل في هذا الموقع أو ذاك… وآخرون يزيفون الحقائق من أجل أن يصطدم زملاؤهم ببعضهم، وآخرون لا يرتاحون إلا اذا كانت المشاكل تغطي الجميع.‏


والمفارقة المؤلمة أنك لو جلست تستمع إليهم لسمعت كلاماً يقطر عسلاً عن عزمهم وجدهم واجتهادهم وحرصهم على أنديتهم وألعابهم ولانفطر قلبك عليهم من شدة تعبهم..‏


يعيدني هذا الواقع لدى البعض إلى حكاية قديمة تعلمناها في المدارس عن امرأتين تركت إحداهما ابنها للثانية وهربت سنوات ثم عادت تطالب بابنها لتأخذه من المرأة التي ربته، فترفض الثانية وتلجأ المرأتان الى قاض يفكر قليلاً ثم يرسم دائرة ويضع الطفل داخلها ويطلب منهما أن تشدا الطفل من يده ومن تجذبه اليها يكون لها ،فتسرع المرأة التي أنجبت الى ذلك لكن المرأة التي تعبت وربت تقف رافضة الامر خشية أن يتأذى الطفل..‏


واليوم يبدو الكثيرون من العاملين في الوسط الرياضي يذهبون الى تلك الدائرة دون قاض، وانما بمن يشد على أيديهم ويساعدهم ولكن المفارقة الاكثر ألماً هي افتقاد المرأة التي ربت والمستعدة للتضحية في كثير من الاحيان حتى إن (الطفل) هو من يتأذى فعلاً وهو الخاسر في النهاية ولكم في الشواهد كثير مما تعرفون ومما عايشتم خلال مراحل عديدة ومستمرة في فصولها..‏


من الخاسر؟‏


سؤال يجب أن يفرض نفسه وأن يتذكره الجميع ممن يفعلون ذلك لأن الخسارات كثيرة وكبيرة .. وإذا كانوا يهتمون !‏


غسان شمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..