لا نعرف إذا كانت المشكلة في الأنظمة والقوانين أم في القائمين عليها، لأن الحالة التي سنعرضها ليست حالة فردية بل هي مشكلة تضافرت مصالح الأندية على حساب لاعب كرة السلة توفيق حداد.
حقيقة
فما حصل لهذا اللاعب وما لقيه من معاملة يصلح لأن يكون قضية. رأي عام فهو انتقل معارا من نادي الثورة الى الجيش أثناء خدمته الإلزامية وفي أول موسم إعارة لم يكن الجيش بحاجة الى جهوده فلم يرفعه على قوائمه، وفي الموسم الفائت طلب نادي قاسيون
استعارة اللاعب للاستفادة من جهوده فنظمت له في زمن الاتحاد السابق وبطريقة مريبة بطاقة اعارة من نادي الجيش الى نادي قاسيون علما أن اعارته منتهية وقبض نادي الجيش وقتها مبلغ(100) ألف ليرة بدلا للإعارة، وقدم اللاعب خلاصة جهده وأخلص لفريق قاسيون، ليفاجأ مع بداية الموسم الحالي وقدوم اتحاد السلة الجديد بضرورة عودته الى نادي الثورة أو دفع شريحته للثورة، علما أنه لم يتقاض في الموسم الماضي مقدم عقد بحجة أن مقدم عقده قد دفع لنادي الجيش .
دويخة
لدى مراجعة اللاعب توفيق حداد لنادي الثورة طالب الاخير اللاعب بشريحة انتقال الى نادي قاسيون فكان رد إدارة قاسيون بأنها في حال وقعت للاعب شريحته فإنها لن تدفع له مقدم العقد، وأمام هذه المعضلة التي لم يخرج مستفيدا منها الا ناديي الجيش الذي قبض المائة الف خلافا للأنظمة والقوانين كون اللاعب لم يكن على لوائح الجيش نظرا لانتهاء إعارته في السنة السابقة ونادي قاسيون الذي اسهم معه اللاعب بشكل إيجابي الموسم الفائت، فيما خسر الثورة جهود اللاعب وبدل انتقاله، أما الخاسر الأكبر فهو اللاعب نفسه الذي تحول الى متفرج ومتابع بدلا من لاعب ومشارك تحت وطأة الأنظمة والقوانين الظالمة التي سرقت سنة من سنين عمره من اللعب دون وجه حق ودون سبب مقنع.
خلاصة
والسؤال هنا الآن أين لجنة الاحتراف الحالية من هذه المشكلة وهل معالجتها للمشكلة منسجمة مع القوانين أو مع المنطق وأي قانون هذا الذي يسمح لناد بقبض مبالغ غير مستحقة وللاعب أن يصبح متفرجا، وهل وراء هذا القرار مصالح شخصية أو رغبة للبعض للتقرب من هذا النادي أو ذاك، الظلم واضح والعدالة مطلوبة والأهم من ذلك هو ضرورة حياد القائمين على لجنة الاحتراف الذين تراكمت ملفات مطالبات اللاعبين على طاولتهم وتم معالجتها أو انتقاء بعض الحالات لدراستها دون حالات أخرى ووقتها لا يسعنا الا أن نطبق المثل الشعبي القائل(فالج لا تعالج)
م.ح