دمشق – ملحم الحكيم :وحدها لغة الأرقام لا تعرف المجاملة ،
او تلميع هذا الانجاز او تقزيم ذاك وأي تسجيل لرقم جديد يشير دون أدنى شك الى تطور ملموس أما عندما يتحدث صاحب الانجاز فعلى الجميع أن يسمع ويأخذ بأسباب الانجاز فيعممها ويحرص عليها .
الأرقام تتكلم
وهذا واقع حقيقي عند أثقالنا وهي لعبة الأرقام التي تشير أرقامها الى نتيجة هامة وخلاصة مفيدة يتجاهلها البعض تحت حجج واهية وروتين ممل حسب تعبير أبطالها الذين أصروا على اجراء مقارنة بسيطة تقول:
دخل الرباع قيس أسعد الى المنتخب عام 2004 وكانت أولى أرقامه 140 خطفاً 160 نتراً وبعد تدرب على يدي المدرب الأجنبي بيتر لايف سجل بالدورة العربية عام 2007 /156 خطفاً 200 نتراً بعدها ترك بيتر لايف تدريب المنتخب وتسلمه حسنين الشيخ الذي كان وراء الارقام التي سجلت في بطولة العرب بليبيا عام 2008 حيث خطف 170 ونتر 205 كغ ومع استمرار الشيخ بالتدريب كانت الارقام الجديدة في بطولة العرب بالاردن بداية العام الحالي حيث حطم الأسعد رقم الرباع الذهبي عهد جغيلي فخطف 175 ونتر 215 كغ.
أما الرمو مصطفى صاحب الارقام القياسية بالجملة فكان مبعداً كليا عن المنتخب اعاده حسنين الشيخ كتجربة لمدة 15 يوما خلال المعسكر مع المنتخب الاوكراني وكانت افضل ارقامه تلك التي سجلها ببطولة الاندية الآسيوية عام 2008 .
97 بالخطف و126 بالنتر، بعد التجربة اكتشف الشيخ امكانية تحسن الرباع مصطفى رمو فاستمر بتدريبه مع المنتخب حتى جاءت بطولة العرب بليبيا فحطم الرمو خلالها 14 رقماً سورياً اضافة الى أرقام عربية ، وصل آخرها لخطف 104 كغ ونتر 136كغ تم تحطيمها من جديد بدورة المتوسط عام 2009 بخطف 107كغ ونتر 138 كغ .
لاتعويضات لمدرب منتخب الاثقال
وبهذا يفصح بطلا اثقالنا عن قصدهما من المقارنة بالقول : قد تأتي الميدالية لضعف المشاركة حيناً أو لقلة المشاركين بالوزن الواحد ، أما تحطيم الأرقام وتسجيل أرقاماً قياسية جديدة فهو دون شك دليل عافية وتطور على اللعبة ، وهذا ينطبق كلياً علينا ، حالنا في ذلك حال الكثير من رباعي المنتخب الوطني ، وإن أردنا التدقيق بالأمر لوجدنا أن ذلك حصل بفضل تدريب متواصل تولى مهامه المدرب حسنين الشيخ وادارة شخصية منه ، ففي صالة التدريب حسنين وفي الفندق حسنين وفي الاتحاد قبل تسلمه مهام رئاسته حسنين ، وفي المكتب التنفيذي يتابع أمور رباعيه ومعسكراتهم ومشاركاتهم حسنين ، ما يثبت بالدليل القاطع أن تطور الأثقال وأرقامها الجديدة صناعة محلية /مئة بالمئة / نفخر بها كأبطال في اللعبة ونناشد بتعميمها على باقي الاتحادات والألعاب .
ولكن لذلك متطلبات هامة لابد من تأمينها ففي الأثقال حسب تعبيرها ، خاطب الاتحاد منذ فترة المدرب بيتر آلايف للعودة الى تدريب منتخبنا فجاء جوابه أنه يفضل البقاء مع منتخب بلاده الذي خصه براتب شهري /3000 دولار فيما كان متعاقداً معنا بـ /1500 دولار مع محاولة لرفعها الى /2000 دولار وهذا ما نقصده بالمتطلبات الخاصة بنجاح الصناعة المحلية ، إذ كيف لنا أن نعطي مدرباً أجنبياً / 2000 دولار ولانجد طريقة لنعطي المدرب الوطني المتميز القادر على فعل ما يفعله المدرب الأجنبي ولو خمس المبلغ سيما في حالتنا نحن فأن تأتي بمدرب أجنبي « باستثناء بيتر الذي عايشناه سابقا» يعني حتماً تراجعاً لمستوياتنا وأرقامنا فهيهات ليتعليم بعض مفرداتنا وليتأقلم معنا وليكتشف نقاط ضعف وقوة كل لاعب فينا ليتمكن من وضع برنامج فردي من شأنه أن يحسن أرقامنا كما فعل حسنين الشيخ وبيتر آلايف من قبله ، لذلك فحسنين الشيخ مدربنا حتى لو أصبح عضواً بالمكتب التنفيذي الذي ننتظر قدومه عله يأتي بحل لمعضلة تعويضات المدرب الوطني وطريقة التعاقد معه ، إذ لايعقل أن لايتقاضى مدرب المنتخب الوطني لرفع الآثقال أي تعويضات فقط لأنه رئيس اتحاد اللعبة في الوقت الذي من المفروض فيه أن يكون التعويض أكبر لأنه ترك كرسيه كرئيس اتحاد مفضلاً البقاء في الميدان بين اللاعبين وهو المكان الرئيسي لصناعة البطل وتحقيق الانجاز.