دير الزور- أحمد عيادة: فظيع جهل ما يجري و أفظع منه أن تدري ..؟!
هكذا قال الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردوني و الذي لو شاهد ما يجري في نادي الفتوة لقال كلاماً أعمق و اكبر من هذا بكثير..
نعم لقد وصلت الأمور بالفتوة لحدود الفظاعة من البشاعة و الهزلية التي تلفت الاجواء و تغلق الزمان و المكان..
– أحد اللاعبين المؤثرين استوقفنا و قال بالحرف اذا صعدنا فسنهبط فوراً لأن معظم لاعبينا لا يمتلكون الحس بالمسؤولية و الغيرة على القميص الذي يرتدونه واتحدى ان يقوم أحد بتوجيه كلمة تأنيب لهم لأنهم أصبحوا كالطواويس
– الصدفة وحدها جعلتنا نسمع الحوار التالي لاعب يقول لزميله بأنه سيترك الفتوة في نهاية الموسم الحالي ويذهب إلى ناد أخر أو يترك كرة القدم.. يقول له زميله.. لا سنصعد وتتحرر الكشوف فأجابه الاول بسخرية.. سنصعد من ورا مع ضحكة استهزاء ..؟!
هذا غيض من فيض أزرق أردنا الوقوف معه عن شيء بسيط من واقع النادي و كله يهون لكن الشيء الذي لا يدخل في ميزان أو قبان الأمر التالي: فإن تناديك الصدارة و التحليق في اجواء العودة إلى جنة المحترفين اكثر من أربع مرات و أنت ترفض الهدية و تردها بأحسن منها فهذا الذي لا يمكن قبوله إطلاقاً.. و أن تأتيك الصدمة الأخيرة و مع كامل تقديرنا واحترامنا لتاريخ و عراقة بعبع الشمال نادي الجهاد الحبيب من فريق شاب صاعد من الدرجة الثالثة حديثاً فهذا الذي يجعل كل عاشق أزرق يكره الرياضة و ساعتها طالما أنها أصبحت مجالاً رحباً للخباثة و الكذب و التسلق و /العجونة/ و الجلطات..؟!…
-جاءتنا بعض الأصوات التي حضرت المباراة في الحسكة وهي تؤكد لنا أن الفريق ظهر كالحمل الوديع أمام منافسه لدرجة ان نتيجة المباراة كانت قد حسمت منذ الشوط الأول ورغم سيطرتهم على مجمل الشوط الثاني لم يستطع نجوم الظهر الزرق أن يعدلوا في النتيجة فبدا الموقف محزناً للغاية و بدت الصورة مرسومة بألوان سوداء لأشباح لبسوا بالغلط القميص الأزرق الغالي..
– حاولنا مراراًو تكراراً الاتصال بأصحاب الموقف و القرار في الرشدية طول يوم الاثنين لكنهم لم يردوا لا علينا و لا على غيرنا من الزملاء لأن المكتوب باين من عنوانه فلم يعد هناك أي مجال للتبرير أو الكلام..؟!..
– قبل ان نطوي صفحة المأساة الأخيرة راودتنا الفكرة التالية: ترى لو لم يطب الحرية في مستنقع الخسارة و التعادل مع الفرات و الميادين و الشباب ومورك فما الذي كان سيحدث.. و الجواب هو أننا كنا قد باركنا للحرية صعوده منذ الأن..و الأن فالنداء الجماهيري يطالب ادارة النادي و الحاج و ليد مهيدي رئيس النادي تحديداً وبكل أصرار بطرد جميع اللاعبين المتخاذلين و الاكتفاء بمشاركة فريق فئة الشباب في باقي مباريات الدوري عسى و لعل أن يصلح العطار ما أفسده الدهر.. بعيداً عما حدث في الحسكة و بالعودة الى ما قبل المباراة المشؤومة فقد كانت كل التحركات الزرقاء المكثفة هي لضمان تحقيق الفوز بتلك المباراة و تأجيل الحديث عن كل الملحقات الأخرى إلى وقت لاحق وأهمها موضوع التغيير في الفئات العمرية الذي يبدو أنه أخذ أكبر من حجمه ليأتي الاعلان أخيراً عن عدم اللجوء إلى التغيير لحساسية المرحلة القادمة و صعوبتها و الاكتفاء بعملية الترميم ببعض الاسماء المقترحة من قبل لجنة كرة القدم في الوقت الذي أصدرت فيه الادارة الزرقاء قرارها بعقوبة اللاعب قاسم بهاء و إبعاده عن التدريب و اللعب وإيقاف رواتبه حتى إشعار أخر لادعائه الإصابة مع الموافقة على عودة الحارس المعاقب محمد العلوش/ أبو وسيم/ الى التدريبات بعد تقديمه لكتاب اعتذار لما بدر منه من تصرفات سابقة.. هذا الاعلان جاء من خلال الجلسة التي جمعت رئيس نادي الفتوة مع أعضاء لجنة كرة القدم في النادي و بعض الاعلاميين مساء السبت الماضي و فيها أبدى رئيس النادي امتعاضه مما حدث من مواقف اثناء تجمع يد الشباب حتى أن المهيدي قال و بالحرف سنعتذر عن استضافة أي تجمع قادم حتى لو أجبرونا عليه و كفانا مهازل.. و يبدو ان هذا الكلام كان ردة فعل قوية تجاه نتائج أمل الفتوة و حلوله بالمركز الأخير بعد تعادل واحد و ثلاث هزائم ولتذهب تصريحات المسؤولين عن اليد الزرقاء ادراج الرياح خاصة عندما صرح لنا المشرف الأزرق جهاد ديواني لا بل وراهن على فريق الأمل فأين هو هذا الرهان يا صديقنا العزيز.