متابعة- الموقف الرياضي:مازالت سوق الانتقالات عرضة للتنافس الشريف بين جميع الأندية مع القناعة المطلقة بأن المال عصب الانتدابات متوافر مع أندية دون أخرى،
وإذا كانت صفقة انتقال النمر الكولومبي فالكاو غارسيا من نادي أتلتيكو مدريد لنادي موناكو الفرنسي هي الأعلى قيمة برصيد 60 مليون يورو حتى الآن.
وإذا كانت صفقة انتقال المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا لفريق برشلونة هي الأكثر زخماً إعلامياً، فإن حديث الانتقالات الصيفية حتى الآن هو مهاجم ليفربول الأورغوياني لويس سواريز الذي سيحطّ رحاله خارج أنفيلد مع ضبابية الاتجاه حتى الآن.
منافسة شرسة
التنافس حامي الوطيس بين ناديي آرسنال وريال مدريد للظفر بخدمات لويس سواريز بعدما انسحب بايرن ميونيخ الذي كان أول ناد وضعه نصب عينيه، فنادي ريال مدريد تقدم بخطوة جادة عرض من خلالها مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغوين وعشرين مليون جنيه إسترليني على الطاولة فكان الرفض من جانب النادي الأحمر!
وبدوره النادي اللندني تقدم بعرض قيمته ثلاثون مليون جنيه إسترليني فقوبل بالرفض على أساس أن الشرط الجزائي يلزم النادي الراغب بالشراء بدفع أربعين مليوناً، فقام آرسنال بتحسين عرضه واستمر الرفض الليفربولي من منظار أن سعر اللاعب أعلى في سوق الانتقالات، وزميله كافاني ليس أفضل حتى يثمّن بخمسة وخمسين مليون جنيه إسترليني، وأياً كانت الأحوال فلا شك أن النجم الأورغوياني سيغادر لا محالة ولا سيما أنه شخصياً طلب المغادرة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مدرب ليفربول براندن روجرز أعلن أن اللاعب مستمر داخل جدران أنفيلد وهو من أولوياته.
أسباب الرحيل
الغياب عن مسابقة دوري الأبطال موسماً جديداً يعد السبب المباشر لرغبة اللاعب بالرحيل رغم الحب الجمّ المتبادل بين سواريز وإدارة وجماهير ليفربول، فالجماهير الحمراء وقفت إلى جانبه بأحلك الظروف وأصعبها، وتغنت باسمه في وقت كان يتعرض فيه للهجوم الإعلامي من كل حدب وصوب، وكما نعلم اللعب بدوري الأبطال يستهوي أي لاعب في العالم والفوز بلقبها حلم يبحث عنه كل لاعبي المعمورة.
والسبب الجوهري الثاني لرحيله المنتظر المعاملة القاسية التي واجهها سواريز من قبل الاتحاد الإنكليزي الذي كال بمكيالين بشأن القضايا العنصرية.
وهكذا فإن الرحيل مرتقب لكن الوجهة غير معروفة حتى الآن، فسواريز أعلن الولاء المطلق للريدز مراراً وإذا به يريد الرحيل، ونعتقد أن الذهاب إلى إسبانيا سيبقي الود موجوداً مع جماهير ليفربول ولا سيما أن سواريز نفسه أعلن في وقت سابق أنه لن يلعب في البريمرليغ لناد غير ليفربول، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ناديي توتنهام وتشيلسي وضعا اللاعب على رادارهما.
مؤيد ومعارض
جماهير ليفربول ترفع لافتات تطالب الإدارة بالإبقاء على آكل لحوم البشر كما ينعته البعض، وأهل الخبرة في ليفربول ترى النقيضين، ففي الوقت الذي يلتزم فيه قائد الفريق ستيفن جيرارد الصمت، أو لنقل يمسك العصا من المنتصف، من منظار ولائه للنادي من جهة وحبه للاعب من جهة ثانية، فإن مايكل أوين أحد أفضل المهاجمين الذين لعبوا للفريق حثّ الإدارة على الإبقاء على اللاعب وهذا ما قاله مدرب الفريق براندن روجرز الأسبوع الفائت، بينما بروس غروبيلار أكثر حراس المرمى تمثيلاً لليفربول ينصح الإدارة ببيعه وجون بارنز نحا المنحى ذاته.
لاعب مؤثر
في السنوات الثلاث الأخيرة تحوّل لويس سواريز لنجم ليفربول الأول وصاحب الشعبية الجارفة بين أوساط الجماهير الليفربولية على طول الكرة الأرضية وعرضها، واللافت امتلاك سواريز الكثير من الحلول بما فيها البراعة بتنفيذ الكرات الثابتة والدليل أهدافه التي كانت تعطي بارقة أمل بإمكانية عودة الريدز لسالف أيامه، وتألقه مع الحمر تواكب مع تألقه بصفوف السيليستي ليصبح الهداف التاريخي للمنتخب السماوي، وفيمايلي مواسمه مع الريدز بالتفصيل:
موسم 2010/2011
لعب مع ليفربول في النصف الثاني من الموسم ليكون البديل المناسب لرحيل فرناندو توريس، فسجل أربعة أهداف وصنع ثلاثة خلال ثلاث عشرة مباراة.
موسم 2011/2012
لعب إحدى وثلاثين مباراة في البريمرليغ فسجل أحد عشر هدفاً وصنع ستة أهداف، كما لعب أربع مباريات في الكأس فسجل ثلاثة أهداف وصنع هدفاً، ولعب ثلاثة مباريات في كأس الرابطة فسجل ثلاثة أهداف وصنع مثلها، وساهم بتأهل الفريق لنهائي الكأسين المحليتين فتوّج بكأس الرابطة واكتفي بوصافة تشيلسي في الكأس الأقدم في العالم.
موسم 2012/2013
لعب ثلاثاً وثلاثين مباراة في البريمرليغ فسجل ثلاثة وعشرين هدفاً وصنع ثمانية أهداف، ولولا عقوبة الإيقاف لاعتلى صدارة الهدافين، ولعب مباراتين بمسابقة الكأس وسجل هدفين، كما لعب مباراة بكأس الرابطة وسجل هدفاً، وشارك في ثماني مباريات أوروبية فسجل أربعة أهداف وصنع ثلاثة.