الأجوبة تائهة . والأسئلة إلى زيادة في سلتنا !

أسئلة كثيرة تثار بعد الانتهاء من مؤتمر اللجنة , تستدعي التوقف عندها ليس بغرض التقييم الفعلي لدوافع تلك الأسئلة فحسب بل أيضاً بغرض

fiogf49gjkf0d

المعرفة الدقيقة لعوامل إنتاجها , لا أعتقد إن الإجابة هي المهمة , لكن التفكير بما يوفر على الأقل إجابة عن العوامل التي تنتج مثل تلك الأسئلة .‏

فمثلاً إذا تساءلنا إلى متى ستبقى منتخباتنا الوطنية أسيرة لكابوس عدم توفر السيولة المالية , و متى سننتهي من البحث عن مشاركات مجانية لا تعود علينا بالفائدة , لأن الدعوات المجانية في عرف سلتنا لا ترد مهما كانت المقدمات و النتائج , و الإعداد العشوائي و الغير مبرمج سيبقى السمة الأساسية لمنتخباتنا‏

الوطنية , فليس صحيحاً أن نبقى نلعن الظروف ونكيل الاتهامات إلى الزمن و الامكانات المادية , وليس صحيحاً يا اتحادنا السلوي أن ندمن لغة الصمت في زمن صار فيه الكلام الصحيح ضرورة و الحديث بصوت مسموع حاجة للتفريغ عن مكنونات أحلامنا و أمانينا , فعلى ما يبدو أن حدود طموحات منتخباتنا السلوية تقف عند أعتاب الواقع المأساوي الذي تعيشه سلتنا, و بالتالي المطلوب منا عدم الشطط في الآمال و عدم التعايش مع السراب و الأوهام , و نحن مقبلون على تشكيل منتخب وطني جديد , فهل نستفيد من أخطائنا السابقة و نهجر دون عودة القوالب الجاهزة لإعداد منتخباتنا الوطنية , أم يستمر سيناريو الفشل و الإحباط إلى أن تفقد سلتنا‏

بريقها الذي بدأ يخبو إلى حد التلاشي , فمن وراء تراجع منتخباتنا الوطنية , و من المسؤول عن إعداد البرامج الخاصة بها , و ما هي الحلول الناجعة لتوفير أجواء مثالية لإعداد صحيح .. الموقف الرياضي حيال هذا الموضوع استطلعت هذه الآراء‏

– المدرب هلال الدجاني من نادي الثورة مدرب منتخب السيدات و الأولمبي :‏

الأمور المادية هي السبب الرئيسي في هذه المسألة , لأن المشاركة في المسابقات بشكل مستمر يضعنا تحت أعباء مالية ضخمة , لذلك تتجه معظم منتخباتنا نحو المشاركات التي لا ترهقنا مادياً , بالإضافة الى إننا لا نستطيع أن نشارك مثلاً في كل مشاركات و بطولات غرب آسيا لأنها تأتي في قلب الموسم و بالتالي لا تستطيع كل فرقنا المشاركة و إذا شارك أي فريق فإن مشاركته تكون على حساب التأخير و التأجيل بروزنافة الدوري أعتقد بأن الحلول لهذه المشكلة تكمن في ايجاد شركات إعلانية ترعى الدوري بشكل كامل و أن تكون هناك لجنة خاصة تقتص من هذه الريوع مبالغ جيدة لصالح إعداد المنتخبات على أن تتحلى هذه اللجنة بكافة الصلاحيات المالية و الفنية إضافة إلى تأهيل كوادر إدارية متخصصة لإعدا د المنتخبات ومن ثم نلتفت الى الناحية الفنية و المتعلقة بوجود الامكانات المادية التي إذا توفرت نستطيع إعداد برنامج و معسكر تدريبي لأي منتخب سيشارك في أي بطولة خارجية , و يجب ألا ننسى أن نقوم على تذليل كافة الصعوبات أمام دخول الشركات الراعية لأجواء سلتنا .‏

– باسل الحموي من نادي الاتحاد مدرب المنتخب الوطني الأول :‏

عندما نريدالتحدث عن إعداد مثالي لأي منتخب علينا البحث بالبداية عن توفر الامكانات المادية التي تؤهل أي مدرب و تمكنه بوضع برنامج تدريبي يوازي حجم المشاركة المؤهل لها المنتخب من خلال اقتراح إقامة معسكرات داخلية و خارجية للعب و الاحتكاك مع فرق تفوقنا مستوى حتى نستفيد منها و نصحح كافة الأخطاء , لكن ما يحصل هو إعداد قبل البطولة بأسبوعين دون وجود مباريات احتكاكية قوية , لذلك نحن بحاجة إلى وجود ميزانية خاصة بإعداد المنتخبات الوطنية يشرف عليها اتحاد السلة مع امكانية إيجاد الشركات التجارية الراعية لدعم هذه المنتخبات بشكل مستمر.‏

– أشرف أيتوني عضو اتحاد كرة السلة و أمين سر لجنة المنتخبات الوطنية‏

أعتقد بأن اتحاد كرة السلة ,و لجنة المنتخبات تقوم بإعداد المنتخبات الوطنية حسب الامكانات المادية المتاحة لنا , و أكبر مثال منتخب الناشئين الذي شارك في نهائيات آسيا الشهر المنصرم فقد تم إعداده بشكل جيد و لمدة تزيد عن ستة أشهر , أجرى خلالها عدة مباريات قوية , بالمقابل انا لا أنكر بأن هناك منتخبات لا يتم لها الإعداد الجيد بسبب الظروف المادية , لأن موضوع المشاركات الخارجية مرتبط بعدة موافقات من المكتب التنفيذي فإذا توفرت الامكانات المادية فإن المكتب التنفيذي لا يقصر أبداً و إذا لم تتوفر السيولة المادية لذلك نحاول البحث عن مصادر أخرى لإعداد المنتخب , و تأتي هذه المصادر من خلال الشركات التجارية التي ستدخل أجواء رياضتنا , و أنا حسب ما سمعت فإن هناك عدة شركات تجارية ستدخل هذا الموسم لرعاية دوري السلة و القدم بمبالغ / 5 1/ مليون ليرة أتمنى أن يتم ذلك حتى نستطيع إعداد جميع المنتخبات بطريقة مثالية توازي طموحنا .‏

المزيد..