دير الزور- الموقف الرياضي:كله إلا نادي الفتوة.. نقبل بكل ما يجري في رياضتنا المحلية من تخبطات إذا كانت في حدود المعقول و المقبول..
ونعرف مقدار ما يشكله النادي الأزرق في قلوب و عقول و مجمل تفاصيل حياة عشاقه الكثر..
لذلك نقول كله إلا المساس بأساسيات العمل و صميم هذا النادي العملاق الذي ما يزال اسيراً للمزاجيات الخاصة التي لا تراعي على الأطلاق لهفة شيخ كبير ترك الدنيا فيها ليأتي الى الملعب و يمسك بأسواره و كأنه يريد أن يقتلعها حزناً و غيضاً على أزرقه وهي بالتأكيد لا تراعي ابتسامة أو دمعة طفل يتيم يرى في اللون الأزرق شرياناً أكيداً للحياة..
نحن لا نبتعد عن الواقع لأننا نعيش في صميمه و لا نجانب الحقيقة لأننا في الأساس ننشرها و يخطىء من يعتقد أن الكوابيس لم تعد تلتف بحياتنا الرياضية من شرقها الى غربها و نحن نرى بأم العين المجردة مسلسلاً طويلاً لا ينتهي من العبث بمشاعر الجماهير تحت مسميات و الفاظ و شعارات واهية..
الفتوة أنهى ذهابه الحالم
عن المتصدر الحرية بفارق نقطة واحدة بعد أن رفض جميع الدعوات التي وجهت له للتربع على القمة و أخرها من الجار الميادين .. وفي منطق الورقة و القلم وجمع النقاط فقد نجح الفريق بجمع العلامة التامة على أرضه في حين فشل خارجها حيث لم يجمع سوى 9 نقاط من اصل 18 نقطة محتملة مسجلاً 31 هدفاً وهو بذلك يعتبر اقوى خط هجوم بفرق مجموعته في حين تلقى مرماه 10 أهداف قبع فيه بالمركز الثاني كأقوى خط دفاع الذي تصدره الحربة بـ 8 أهداف أما البطاقات الملونة فقد تابع لاعبو الأزرق سباقهم لتحطيم جميع الأرقام القياسية بنيلهم 33 انذاراً و 3 بطاقات حمراء ما جعل الفريق يلعب ناقص الصفوف و بشكل مستمر منذ المرحلة الثانية ؟!..
خلل فني..
شهدت المرحلة الماضية خللاً فنياً تمثل بتناوب ثلاثة مدربين على قيادة الفريق الذي بدأ مع المدرب محمد شريدة حتى المرحلة الثامنة ثم مساعده محمد المداد بمباراة واحدة وأخيراً تسلم الكابتن مرعي الحسن في المباريات الخمس الأخيرة بما فيها مباراتا الكأس..
– ان مجمل الأرقام السابقة حدثت في دوري الدرجة الثانية فكيف سيكون حال الفريق عندما يصعد الى الأضواء..؟!