من حين لآخر تبقى لعبة الكاراتيه مجالا خصباً لوضع النقاط على الحروف ازاء ما تعانيه رياضتنا من أزمات وخلافات في التوجهات والآراء…
وحقيقة فإن الذي جعلنا نتعمد هذا السرد الآنف الذكر هي النظرة القاصرة التي ما زالت تدار بها رياضتنا عموماً والكاراتيه خصواصاً.. ولكي لا نطيل في الكلام أكثر فإننا سندخل مباشرة في صلب الموضوع الذي يتعلق بضرورة ايلاء المعسكرات والبطولات الخارجية الدائمة لهذه اللعبة والاهتمام بها…
وان كانت دورة التضامن الاسلامي قد ألغيت وضاعت الفرصة على مشاركة الكاراتيه في هذه البطولة المهمة فإن الاتحاد حالياً وتحديداًَ اليوم السبت سينهي عملية تشكيل منتخباته الوطنية عبر اختبارات أقامها لمدة يومين لينطلق فعلياً بعد ذلك بتحضيرها للاستحقاقات القادمة وما أكثرها على أجندة نشاطاته لهذا العام وكل الآمال معقودة على أن تلقى الموافقات اللازمة بأعداد كاملة من اللاعبين ولكافة الاوزان وفي الوقت الذي عبر فيه أمين السر المساعد تميم النجار عن تفاؤله بالمرحلة القادمة وبأن اللعبة ستسير على الطريق الصحيح طالما ان الانسجام كان واضحاً بين اعضاء الاتحاد وكوادره في اجتماعه الاول ومؤتمره وما تقرر فيهما من الكل يطمح أن تكلل الجهود بالنجاح لما فيه مصلحة اللعبة فإنه بذات الوقت أعلن عن تشكيل اللجان الرئيسية قريباً حيث الدراسة على طاولة الاتحاد لانتقاء الاجور واصحاب الخبرة كل حسب لجنته.
وعود على بدء فقد أطل علينا بطل الكاتا فؤاد مردود ليقول : بلا مشاركات خارجية قوية لن يتحسن حال اللعبة كثيراً ولعل الفوائد الجمة التي اكتسبها فريق حمص الذي مثل المنتخب الوطني في بطولة العالم الاخيرة في المغرب ابرز تأكيد على ما نرمي إليه لانها وحسب تعبير المردود لم تكن مجرد رقم اضافي يضاف الى أرشيف مشاركة الكاراتيه السورية فحسب بل تحقق عبرها الفوائد من الاحتكاك مع منتخبات لها وزنها في اللعبة وبالتالي كسب الخبرة من أبطالها المصنفين عالمياً اضافة الى كسر حاجز الرهبة من البساط الدولي لاسيما للاعبي الشباب والناشئين والاستفادة كذلك من الرهبة من البساط الدولي من التنظيم الباهر وأجواء الصالات التي تعود بالنفع العام على الجميع لاعبين ومدربين وحكام.
مردود الذي شارك في تلك البطولة كمدرب هو ما زال لاعبا لا يستطيع الابتعاد عن البساط والمنافسة وطموحه كبير بالوصول الى اعلى المستويات خصوصا في مجال الكاتا التي لم تلق الاهتمام المطلوب خلال السنوات الماضية كما قال فقد أتاحت لها الظروف في المشاركة مرتين فقط في ايران واوكرانيا وكان المفترض مشاركتها ثماني مرات على الاقل ولكونه عايش رئيس الاتحاد الحالي جهاد ميا سابقاً فيؤكد بأن الكاتا ستنهض وتتطور وايضاً الكوميتية لان الميا ابن اللعبة وهو لاعب قبل أن يتبوأ سدة ويعرف ماذا تريد اللعبة وسنرى وكما هو متوقع ابطال على مستوى آسيا القادمات سيكون عنوانها أحلى للكاراتيه وان غداً لناظره قريب..
محمود المرحرح