يوصف الجمهور بأنه نكهة المباريات وبأنه اللاعب «12» لأن دوره كدور اللاعبين على أرض الملعب .
أما جمهورنا الذي يزين ملاعبنا ، حتى كان يحسدنا الاشقاء في الوطن العربي على هذا الجمهور الذي يزين ملاعبنا ويجعل مبارياتنا ممتعة وجميلة ، وكانت تقام المقارنات بين مباريات تجري في الأردن ولبنان وقطر في ملاعب قليلة الجمهور ، وبين مبارياتنا التي تمتلىء دائماً بعشاق الأندية…
أما هذه السنة ومنذ وأن بدأ الدوري لم نشاهد الجمهور الذي كنا نشاهده ، حتى حمدنا الله ان المباريات لم تنقل على الفضائيات ، فالجمهور فقد الجاذبية ولم تعد المباريات تغريه حتى يضحي بأوقاته وعطلته ، فمباريات الوحدة التي كنا نعرفها تتجاوز العشرين ألفا لم تعد تصل الى عشرة آلاف ، ومباريات الكرامة التي كانت تصبغ مدرجات حمص بلون فريقها الأزرق صارت لاتمتلىء ، حتى فريق الاتحاد الذي كان الجمهور يلاحقه الى المحافظات غاب جمهوره عن ملعبه ، ومباريات الجيش الذي يتصدر ويقدم عروضاً جيدة قليلة الجمهور ، وان كان جمهور الجيش بالأصل قليلاً ولكن لو كان لدينا جمهور يبحث عن المتعة ويعرف معنى الرياضة لحضر وشجع فريق الجيش وإن لم يكن فريقه ، بل يمكن أن يحضر لفرق أخرى تجمع الشرطة مع عفرين والوثبة مع الطليعة ، وجبلة مع النواعير …
وبالمناسبة أقول لقد كان مؤسفاً ماجرى في مباراة الجارين في اللاذقية بين تشرين وجبلة ، وماحصل بين جمهور الفريقين لم يكن مبرراً ، لهذا ندعو ادارة الناديين الى اللقاء والعمل على إزالة آثار ماحدث بسرعة ، والعمل على ألا يتكرر هذا الشغب في المباريات القادمة التي تحتاج بها الأندية لجمهورها ولكل جهد من اللاعبين والاداريين والجمهور…
والجديد ذكره ان اتحاد كرة القدم لم يقم بواجبه كاملاً ولم يكن عادلاً في اختيار العقوبات المناسبة حيث ساوى بين المتضرر والفاعل وهذا مايؤكد ان العدالة الحقيقية لايمارسها اشخاص نزيهون على رياضتنا بل يديرون العمل لصالحهم فأين هو الذي يعالج على مبدأ
( فالج لاتعالج)
عبير علي