حداوي الفتوة: النادي يمثل حالة اجتماعية عامة وأنا مستعد لخدمته دائماً

للسنة الثانية على التوالي يدخل مجلس إدارة نادي الفتوة … وللسنة الثانية يوضع تحت اسمه إشارة دالة على انه من الداعمين وللسنة الثانية يقوم بدفع المال لناد احبه كثيراً ورأى فيه أنه يمثل بيته الثاني .

fiogf49gjkf0d


عضو مجلس إدارة نادي الفتوة الدكتور محمد الحداوي يعترف بقرارة نفسه بصعوبة العمل في المجال الرياضي ، ومشقة انتشال النادي الأزرق من مأزقه الحالي والذي يحتاج لتكاتف جميع من يدعي بحب الفتوة للمساهمة بإعادة ترميم البيت الأزرق الذي يرى بأنه قادر على العودة أقوى مما كان ولكن الأمر يحتاج إلى المزيد من التكاتف والمحبة والعمل الجاد والصادق .‏‏



الحداوي وفي معرض اجابته عن سؤال لـ ( الموقف الرياضي ) حول سبب عودته للعمل من جديد في إدارة نادي الفتوة أكد بأن عشق النادي يسكن في قلبه منذ زمن بعيد ولكن نادي الفتوة يشكل بالنسبة لدير الزور حالة اجتماعية عامة تستدعي من كل ساكنيها أن يعملوا في سبيل خدمتها وطالما ان الفتوة يشكل الواجهة الحقيقية للمحافظة فإن على جميع أبناء هذه المحافظة العمل على إعادة بريق الفتوة إلى حالته الطبيعية .‏‏


وأضاف الحداوي قائلاً : لقد عملت في الموسم الماضي في إدارة النادي وابتعدت بعد فترة قصيرة لأنني شعرت بأن العمل لم يكن جاداً وصادقاً إضافة إلى كثرة المشاكل والتعقيدات التي رافقت مسيرة النادي الكروية ولذلك فإن الوضع غير الصحي لا يساهم بنجاح العمل وقد يؤدي بالنهاية إلى حرق جميع من يعمل سواء أكان إدارياً أم فنياً ، أما في الموسم الحالي وبعد هبوط النادي فكان من الواجب العودة والعمل خاصة في ظل تواجد مجموعة متفاهمة ومتجانسة في الإدارة وللتأكيد على أنني أعشق هذا النادي ومستعد لبذل أقصى ما أملك في سبيله .‏‏


وعن سؤالنا الثاني حول الأمور المادية المتعثرة في النادي أجاب الحداوي قائلاً : من الطبيعي أن نواجه في كل موسم هذه المشكلة والسبب أن النادي فقير ولا يمتلك موارد مادية ثابتة ويعتمد على تبرعات الأعضاء والمحبين لذلك سيبقى وضع النادي المادي متردياً طالما إنه غير قادر على القيام بعملية الدفع الذاتي لألعابه وأنا كعضو في مجلس الإدارة أساهم قدر ما أملك في سبيل أن تسير عجلة النادي نحو الأمام مع معرفتي بعدم كفاية ما ندفعه كأعضاء أو محبين ولكن يبقى الرمد أفضل من العمى أما بالنسبة للاستثمارات فنحن لسنا ضد أي مستثمر يفيد النادي ويعمل لمصلحته ولكن لا بد من التوضيح حول هذه النقطة بالذات فنحن نريد مستثمرين يضعون مصلحة النادي فوق مصالحهم الشخصية ويقومون بالعمل والاستثمار ضمن الطرق والقنوات الرسمية والتي توافق عليها القيادات المسؤولة إضافة إلى أن ما يقدمونه للنادي يجب أن يكون له مقابل ، وأنا اقترح دخولهم معنا كأعضاء في مجلس الإدارة يساهمون في اتخاذ القرارات ، وتحمل المسؤوليات أما أن يأتي المستثمر ويريد شراء النادي بطرق غير رسمية ولغايات وأهداف شخصية ولمدة طويلة فهذا الأمر غير معقول وغير مقبول على الاطلاق لأن النادي يبقى أمانة في أعناقنا ونحن مسؤولون عن حالتي نفعه وضرره .‏‏


وفي ختام حديثه أكد الحداوي أن أمور النادي بخير وأن طريق العودة إلى دوري المحترفين أصبح سالكاً ولكنه يحتاج المزيد من الصبر والعمل بكل جهد وشجاعة وإن إدارة النادي تصل الليل بالنهار وتعمل كل ما بوسعها في سبيل تسهيل العمل ومشاركة الجميع وفتح المجال لكل من يريد أن يعمل ولن يقصر بالدعم للنادي سواء أكان داخل الإدارة أم خارجها معلناً استمراره والتزامه التام بالعمل مع المجموعة الحالية ومع أي مجموعة مستقبلية قادرة على خدمة النادي‏‏


نعم نادي الفتوة ناد اجتماعي له سجله وتاريخه الذي يشفع له ويشفع لجماهيره وعشاقه والمحبين لدعمه من دون انقطاع لأنه يحمل شخصية كبيرة ومرموقة رياضيا واجتماعياً في دير الزور الفراتية .‏‏


عبير علي‏‏

المزيد..