تكنولوجيا خط المرمى جديد كـأس القــارات

منذ الهدف المثير للجدل الذي قرر مصير كأس العالم 1966 لمصلحة إنكلترا على حساب ألمانيا والعالم يعيش حالات مماثلة مثيرة للجدل،

fiogf49gjkf0d


والملاحظ في هذا السياق أن حالة مشابهة حدثت في لقاء إنكلترا وألمانيا في المونديال الفائت، ما دعا النقاد للمطالبة بشدة في تطبيق تكنولوجيا خط المرمى.‏


الآن وبينما يستعد العالم أجمع لاستقبال النسخة التاسعة لكأس القارات لبيت جميع المطالب بتطبيق تكنولوجيا خط المرمى، إذ سيعيش المدير الإداري لمشروع (غول كنترول) ديرك برويشهاوزن وفريق عمله لحظات ثقيلة من القلق على أمل أن تسير جميع الأمور بشكل جيد بعدما تفوقت شركته الصغيرة القادمة من مقاطعات ألمانيا على متنافسين كبار مثل (غول ريف) و(هوك آي) في الفوز بحق تطبيق تكنولوجيا مراقبة خط المرمى للمرة الأولى في بطولة كبيرة للمنتخبات، ولم يكن لدى برويشهاوزن الوقت الكافي للتحدث عن القصة المذهلة لتكنولوجيا خط المرمى (جول كنترول) لأنه كان في المراحل الختامية من استعدادات بطولة كأس القارات لكرة القدم بالبرازيل، ولكنه سيكون جالسا في استاد (ماراكانا) الشهير في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية اليوم السبت عندما يلتقي منتخب البلد المضيف البرازيل مع اليابان في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس القارات، ويزداد الرهان على تطبيق هذه التكنولوجيا الجديدة لأن نجاحها في بطولة كأس القارات في ستة استادات برازيلية قد يمهد الساحة أمام اتفاقية أكثر سخاء لتطبيقها في أكبر بطولة كروية في العالم والمقصود كأس العالم 2014 ، ويقول برويشهاوزن: ستكون بطولة كأس القارات بمثابة كأس عالم بالنسبة لنا، لن تكون هناك بطولة في العام المقبل بالنسبة لنا لو لم نبذل قصارى جهدنا الآن.‏


وللعلم فقد جاءت فكرة تكنولوجيا «جول كنترول» من خطأ تحكيمي في مباراة بإحدى مسابقات دوري الدرجات الدنيا كان برويشهاوزن مشاركا فيها عام 2009، وكان الغضب مازال يملأ قلب برويشهاوزن في اليوم التالي للمباراة عندما سار نحو مكتب رئيس قسم التنمية بشركته (بيكسارجوس) وسأله ما إذا كان نظام المراقبة المعتمد على الكاميرا والمصمم لمراقبة عمليات تصنيع المطاط والبلاستيك ، يمكنه أن يعمل في مجال كرة القدم، وكان نظام هوك آي وغول ريف اللذين يدعمهما رعاة كبار هما أول من حصل على رخصة التطبيق في العام الماضي بعدما منح الفيفا موافقته الرسمية لتكنولوجيا خط المرمى، أما نظام غول كنترول فقد انتهى العمل منه في أواخر عام 2012 بفريق عمل رئيسي يتكون من عشرة أفراد في فورسيلين، وحصل النظام على رخصته بداية هذا العام وبعدها فاجأ الجميع عندما اختاره الفيفا لتطبيق التكنولوجيا‏


الخاصة به في بطولة كأس القارات، ويعتمد النظام على سبع كاميرات تعمل بسرعة بالغة تحت سقف الاستاد فوق كل مرمى، وهذه الكاميرات متصلة بغرفة تحكم داخل الإستاد نفسه، ويستطيع هذا النظام تحديد مكان الكرة بالضبط من خط المرمى وقائميه، ويحصل حكم المباراة على إشارة من هذا النظام خلال ثانية واحدة على ساعة يده في حال عبور الكرة لخط المرمى.‏

المزيد..