الرقة- محمود القاسم: لايختلف اثنان على أهمية استقرار الكوادر الفنية والإدارية كعنصر رئيس من ركائز الارتقاء بالعمل الرياضي
وتزداد حيوية الأمر إذا كانت تلك الكوادر تمتلك الخبرة والمراس والتجربةالاحترافية الكبيرة في نادي الفرات- صاحب الأمجاد السالفة كانت تراوح بمؤخرة ترتيب فرق يد الأولى لمواسم وتصارع من أجل البقاء- استعانت بخطوة رائدة بجهود الكابتن عبد الله الجاسم صاحب
الخبرة والتجربة الكبيرة والذي عمل كمدرب محترف لسنوات طويلة مع أندية الخليج كالريان القطري وحراء السعودي ورغم قصر الفترة الزمنية التي قضاها مع يد الفرات فقد تمكن من إعادة ترتيب أوراق الفريق وبدت بصماته الخبيرة واضحة عندما جارى الفرات جاره الشباب- بطل الدوري والكأس- طوال مراحل المباراة وظهر الفريق بصورة مختلفة مبشرة بتجمع يد الأولى في الرقة لكن المفاجأة كانت قرار الجاسم السريع بترك تدريب الفريق ولدى استفسارنا عن السبب أرجع الكابتن الجاسم قراره للتدخلات بعمله الفني أثناء سير المباريات والغريب موقف إدارة النادي التي لم تحرك ساكناً ولم تتمسك بالمدرب الذي لم تمنحه الوقت الكافي ليعمل مع الفريق بعدها يمكن تقييم عمله الفني وإذا لماذا استعانت بخبرته؟؟…
وفي نادي الشباب غادر مدرب فريقه الكروي الأول الكابتن أحمد عسكر لاعب المنتخب والجيش والفتوة سابقاً مهمته عائداً لدير الزور بعد محطتين من إياب دوري المظاليم على خلفية خسارة فريقه لمباراته مع أريحا بملعب الرقة وربما تأثر الرجل ببعض الأصوات التي ترددت في الملعب مطالبة برحيله من جمهور الفريق الغاضب للخسارة لكن والحق يقال فالمدرب العسكر بذل جهوداً كبيرة واستطاع تقديم فريق شاب حصد به عدداً من النقاط الهامة ذهابا وكان أداء الفريق قياساً على خبرة وأعمار لاعبيه الشبان منطقياً تماماً ولم تثن رغبة إدارة النادي العسكر عن قراره والحقيقة أن كرة الشباب خسرت مدرباً يتمتع بالحنكـــة والخبرة التدريبية لكننا نشد على يد الكابتن عصام العفيش الذي تصدى للمهمة خلفــــاً للعسكر وهو من ضمن الكادر الفني للفريق وتمكن من تحقيق المصالحة بين الفريق وجمهوره عندما حقق الفريق بقيادتـــه فــوزاً غالياً على مورك بالرقة بقي أن نهمس في آذان إدارات الأندية أنه عليكــــم التخطيط لمســـتقبل ألعاب ناديكم بشـــكل علمي ومــــدروس دون التأثر بردود أفعـــــال الجماهير الانفعالية…