حلب – عبد الرزاق بناته: ليس بوسعنا أن نمتدح الواقع الذي يعيشه اليوم الفريق الاتحادي لا على مستوى نهاياته في ذهاب الدوري
ولا على مستوى تحضيراته التي من المفترض أن تكون قوية لمباريات كأس الاتحاد الآسيوي قبل نهاية الشهر القادم ، وفي الوقت نفسه ليس بوسعنا أيضاً أن ننتقد بقسوة عمل المسؤولين عن الكرة الاتحادية حيث تفرض الأزمة المالية بالنادي نفسها كشبح أسود يخيف الجميع وهؤلاء المسؤولون في الإدارة أو في الجهازين الفني
والإداري يعملون وفق المتاح بعد أن وجدوا أنفسهم في مأزق الديون التي تغرق النادي من بابه لمحرابه وكذلك الأمر بالنسبة لإيجاد الضالة المنشودة على مستوى اللاعبين المحترفين الجدد فالذي ضرب ضرب والذي هرب هرب فكيف تجد اليوم مهاجماً أو مدافعاً حراً عليه القيمة والموسم الكروي في معظم بلاد العالم قطعت أكثر من نصف المشوار.
وحين نقترب أكثر من كأس الاتحاد الآسيوي نجد الاهتمام بها ( على قد الحال ) ووفق المستطاع وبصراحة أكثر فالاستعداد لهذا الاستحقاق الخارجي الهام جداً لم يرتق إلى مستوى الحدث الكبير إلا إذا استثنينا المباراة الأخيرة للفريق أمام الكرامة وسط الأسبوع الماضي فكانت تجربة مفيدة بكل المقاييس.
ووسط هذا النهوض الخجول في إطار الأزمة المالية الخانقة التي تلقي بظلالها القاتمة على الفريق وتؤثر سلبا على معنويات اللاعبين الذين يطالبون بحق مستحقاتهم المالية على أمل الإفراج عنها استطاع الاتحاد العثور على لاعبين اثنين من المغرب ( عبد الله المهتدي ) الذي لعب مع نادي الكوكب المراكشي ومن أوكرانيا (الكسندر كونشك ) الذي سبق له الاحتراف في أوزبكستان والمجر وبيلا روسيا وحظيا بثقة الجهاز الفني وبخاصة الأوكراني الذي لم يعجب الاتحاديين وحسب بل كان محط أنظار مدرب الكرامة محمد قويض حيث تناهى إلى أسماعنا ونقلا عن الاتحاديين أنفسهم أن الكسندر لاعب جيد ويمكن اعتباره صفقة رابحة فنيا ، وكذلك على الصعيد المالي فهو لايكلف النادي سوى /24/ ألف دولار عن ستة شهور هي المدة الزمنية لعقده عن الفترة لنهاية الموسم ، وبالعودة للاعب المغربي فهو سيكلف النادي فقط /6/ آلاف دولار فقط بحيث سينال كل شهر راتب ألف دولار فقط وبدون مقدم عقد. وبالتوقف عند المحطة الآسيوية وفق هذه المعايير وهذا المنظور الآني على الأقل نجد أن مهمة الاتحاد أمام فرق النجمة اللبناني والقادسية الكويتي وبطل الهند محفوفة بالمخاطر على أننا كعادتنا لن نتخلى عن سلاح الثقة بالنفس والآمل المعقود حين نعلم أن لدى الاتحاد قاعدة جماهيرية عريضة ستكون سندا قويا للاعبين وجيشاً من الفنيين أصحاب الخبرة والاختصاص في مجالات عدة بدءا من المدير الفني فاتح ذكي مرورا بمساعديه أمين آلاتي وجمال هدلة ومصطفى جبقجي وانتهاء عند عضو الإدارة المشرف على كرة القدم اللاعب الدولي السابق محمود السيد.