دمشق- أنور الجرادات:اخد موضوع النظام الاساسي لاتحاد الكرة الذي ارسل الى زيوريخ حيث المقر الرئيسي
للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من قبل اللجنة المؤقتة اكثر من المدى الذي كان من المفترض ان تصل اليه خصوصا بعد ان تداخل اكثر من طرف في ثنايا ما حمله من مواد معدلة من قبل لجنة حسب الاعتقاد بأنها لا تملك صلاحية هذا التعديل كونه لم يعرض على المؤتمر العام.
اللجنة المؤقتة عدلت ما عدلته لغايات خاصة!
ومن المؤكد ان الموضوع لن ينتهي عند حد واضح مع التباعد الحاد بين الاطراف فاليوم نجد معترضين وما اكثرهم على طريقة ارسال النظام الاساسي (الفيفا) وتعديل بعض فقراته يتهيؤون الى (جمع) كتب من اللجان الفنية ومن الاندية المحترفة ومن اندية الدرجة الثانية وارسالها الى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من اجل عدم اعتماد اي تعديل لم يصدر عن المؤتمر العام وخاصة الفقرات المعدلة ولا سيما الفقرتين التاليتين اللتين تنصان على:
1-انه يتوجب على المرشح لرئاسة الاتحاد ان يحمل اجازة جامعية وهذا لا ينطبق سوى على قلة في الوسط الرياضي الكروي علما ان التعليمات الانتخابية الصادرة عن اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الرياضة ولكافة الاتحادات تقول: على المرشح للرئاسة ان يحمل الشهادة الثانوية كحد ادنى رغم انه لم يتأكد بعد بأن اللجنة المؤقتة ارسلت الى الفيفا كلاما كهذا لكن البعض يؤكد بأنها حقيقة قد ارسلت وهي تخفي ما تخفيه…
2- خص التعديل حضور ممثل واحد من اللجان الفنية في المحافظات من اصل خمسة اعضاء منتخبين لكل محافظة لحضور المؤتمر الانتخابي وهذا بحد ذاته يعد احجافا بحق الاعضاء الخمسة وبحق الحرية والديمقراطية الانتخابية بعيدا عن الاملاء والوصاية..
واليوم يتهيأ البعض الى الطلب من (الفيفا) اضافة الى عدم اعتماد هذا التعديل في الطلب من اجل ارسال مندوبين حياديين لحضور اجتماع الجمعية العمومية وقبل وقت كاف من الموعد المحدد من اجل اعتماد اسماء المرشحين للرئاسة والعضوية… والاشراف على سير العملية الانتخابية.
وفق نظام الاتحاد الدولي لكرة القدم وقوانينه المعمول بها.. بالطبع نحن نعرف انها معركة مستحقة الحدوث تماما لان الحسابات بعينها قادت اليها وليس لانها معركة صحيحة فهناك وراء هذا المشهد طرف لم يكتف باشعال وتأجيج هذا الامر في هذا الوقت تحديدا انما سعى الى استدراج طرف ثالث وهو العميد فاروق بوظو الى الاشتراك صراحة في هذا الصراع الدائر وها هو لا يتردد في الذهاب الى حد التحذير من التدخل في الشأن الكروي وخاصة من اجل تحديد موعد لمؤتمر انتخابي يتم فيه اختيار اتحاد كرة جديد قبل انعقاد المؤتمر العام للاتحاد الرياضي العام الذي كان مقررا له ان ينعقد في 20/2/2010.
ويبدو ان محاولات الجميع فشلت وايقنوا ان عليهم العودة الى ائتلافهم القديم وذلك في اطار الصراع من اجل البقاء فبعد موجة واسعة من تشكيل اللوائح التي بدئ يخطط لها استعدادا لانتخابات قد لا تخرج الى النور في موعدها وجدت الاسماء الكبيرة الراغبة بالدخول في السباق على عرش كرسي رئاسة اتحاد الكرة انها قد تنهار وسط الواقع الجديد الذي تحاول الاسماء الجديدة الشابة الراغبة في الدخول الى هذا العرش ان تفرضه للحد من هيمنة الاسماء الكبيرة بعينها على المشهد الكروي كما حدث في اغلب انتخابات الاتحادات التي جرت حتى الان…
وازاء هذا القلق كان من الطبيعي ان يبدأ الثنائي الابرز للدخول الى عرش كرسي رئاسة الاتحاد (السرية والجبان) بالنشاط كل بطريقته واسلوبه لحشد اكبر عدد ممكن من مؤيديه للالتفاف من حوله والمساعدة في كيفية الوصول الى رئاسة الاتحاد لذلك فإن التكتيكات الحالية لا تعدو كونها عودة بالوضع الكروي الى نقطة البداية ما لم تتمكن الائتلافات الجديدة والاسماء التي قد تدخلت في هذا السباق من خلق واقع كروي جديد اكثر استقرارا وتسامحا من الواقع الحالي على ان نتسلح بالعقل والمنطق في ادارة امور اللعبة استعدادا لتولي المجلس الجديد الذي سيأتي لادارة دفة الامور بعد ان تجرى الانتخابات المقبلة بعيدا عن الارتجال والتحايل واللعب على القوانين.