ليس هناك أي مدرب في دوري المحترفين على رأسه ريشة وبمأمن من مسلسل الإقالة والاستقالة
سمها ماشئت ، لكن الكثير من القرارات تلك تأتي غير مفهومة وظالمة أحياناً أخرى وهذا ماحدث مع المدرب أيمن حكيم الذي أقيل عقب الخسارة أمام الوحدة وكأن ذلك بمثابة العيدية التي لم تكن منتظرة .
قلناها سابقاً: من يقبل العمل مع أنديتنا دون شروط يسهل طرده بسهولة وهذا حال الحكيم الذي لم يوثق عقده في اتحاد الكرة فكان القرار المتسرع والظالم من وجهة نظرنا بالاستغناء عن خدماته ، فإقالة الحكيم تختلف عن غيرها من الإقالات الحاصلة في دورينا حتى الآن لأنه عندما قبل المهمة أتى وهو مدرب لأحد منتخباتنا الوطنية ولم يكن عاطلاً عن العمل ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر لم تكن النتائج التي حققها تستدعي الإقالة فتعادلان وانتصاران وهزيمتان لم تكونا مستحقتين لا تستدعي قراراً كهذا فمتى كانت أندية الصف الثاني في بلدنا تقيل المدربين قياساً لهذه النتائج؟
وإذا دققنا في ماهية المباريات ووضعنا نتائجها في ميزان النقد نجد أن الأمر لا يستدعي القرار المتخذ ، فالفوز على الجيش بعد 15 عاماً يعتبر مفاجأة لأن الجيش أفضل نظرياً وأجهز وأكمل، والفوز على المجد بثلاثة أهداف نظيفة يعتبر النتيجة الأبرز للشرطة في الألفية الثالثة ولاسيما أن المجد أظهر قوة الشخصية وإمكانية المنافسة في بقية المباريات ..
وإذا اعتبرنا التعادلين مع الجزيرة في الحسكة ومع النواعير في حماة ليسا بالجيدين فهما بالتأكيد ليسا سلبيين ولاسيما أن الفريق تعرض لظلم تحكيمي في المباراتين .
أما الخسارتان فأجمع معظم الحاضرين أنهما غير مستحقتين ولاسيما أن الشرطة أمام تشرين أهدر ركلة جزاء في وقت مهم، كما أن الشرطة فرض سيطرته على مباراته مع الوحدة وهذا نادر وكان بإمكانه الخروج بنتيجة أفضل لولا سوء الطالع..
مانقوله ليس انحيازاً للحكيم وتقليلاً من شأن المدرب محمد ختام ، بل على العكس نتمنى للمدرب الجديد أن يكون وجه السعد لناد يستحق أن يكون في موقع أفضل في ظل الدعم الموجود، غير أن طريقة الإقالة كما وافانا بها الحكيم لم تكن لائقة ودواعيها لم تكن مقنعة وقدوم الختام على عجل أظهر كان الأمر مبيت .
لاشك أن الاستقرار الذي كان يميز كرة الشرطة سابقاً أصيب في الصميم وتعاقب خمسة مدربين خلال العام الحالي خير دليل ونتمنى من القائمين على كرة الشرطة وضع حد لهذا الأمر وهذا نقوله حرصاً وغيرة على النادي الذي نحب .
محمود قرقورا